نفى أمين الاعلام بالحزب الوطنى الحاكم فى مصر الدكتور محمد عبداللاه استقالة الرئيس حسني مبارك من رئاسة الحزب , مؤكدا أن الخبر الذى بثته قناة (العربية) عن ذلك غير صحيح. وكان معارضون طالبوا مبارك لسنوات بترك المنصب ليصبح حكما بين الاحزاب. وذكر التلفزيون الحكومي المصري في وقت سابق يوم السبت أن هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قدمت استقالتها. وتضم الهيئة صفوت الشريف الامين العام للحزب وجمال مبارك الامين العام المساعد وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية وعلي الدين هلال أمين الاعلام في الحزب وأحمد عز أمين التنظيم. وقال التلفزيون الحكومي إن حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات وعضو الامانة العامة للحزب سيحل محل الشريف. وذكر تلفزيون العربية ان بدراوي سيحل ايضا محل جمال مبارك نجل الرئيس المصري. وكان عز قدم استقالته بعد يومين من اندلاع احتجاجات الغضب المطالبة بانهاء حكم مبارك. من جهة ثانية، تحدث قائد المنطقة العسكرية المركزية للجيش المصري لالاف المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم في محاولة لاقناعهم بانهاء الاحتجاج الذي أصاب الحياة الاقتصادية في العاصمة بالجمود. وقال حسن الرويني مستخدما مكبرا للصوت وهو يقف على منصة ان لهم الحق في التعبير عن انفسهم لكنه ناشدهم ان ينقذوا "ما تبقى من مصر". ورد الحشد بهتافات تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك لينزل الرويني من على المنصة قائلا انه لن يتحدث وسط مثل هذه الهتافات. وفي وقت سابق حركت قوات الجيش بعض المتظاهرين لافساح الطريق امام انسياب حركة المرور مرة اخرى. واحتشدت عدة الاف في الميدان يوم السبت وكان العديد منهم يعسكر في المكان منذ ايام حاملين اللافتات والاعمال. ويبدأ اسبوع العمل في مصر يوم الاحد عندما تفتح البنوك ابوابها مجددا كما هو مقرر. وقال الرويني اثناء جولة في ميدان التحرير للتحدث الى المحتجين ان القوات المسلحة في حاجة الى افساح الطريق المؤدي الى الميدان وانسياب حركة المرور مرة اخرى عبر ميدان التحرير. وقال ان المعتصمين يستطيعون البقاء في التحرير ولكن ليس على الطريق. وأتاح طوق فرضه الجنود مساحة في وسط المحور المروري مما أدى الى فصل المتظاهرين قرب المتحف المصري في نهاية الميدان عن المتظاهرين الباقين. وتباينت ردود فعل المحتجين الذين ربطتهم بالجيش علاقات ودية خلال 12 يوما من المظاهرات. وفي لحظة ما بدأ المتظاهرون يقرعون على الحواجز التي اقاموها قرب المتحف لتنبيه الاخرين لتعزيزهم خوفا من ان يقوم الجيش بابعادهم. وقال متظاهر يدعى سيد حمدي "الجيش يؤدي وظيفة الحزب الوطني الديمقراطي" في اشارة الى الحزب الحاكم. وأضاف "يريد (الجيش) فصل المتظاهرين. يريد ان يجعل ميدان التحرير وكأنه عاد الى طبيعته حتى يعتقد العالم ان المتظاهرين اقتنعوا وغادروا الميدان." واشتبك انصار مبارك مع متظاهرين منذ يوم الاربعاء مما أدى الى مقتل 11 واصابة اكثر من الف بجروح. وأقام الجيش تعزيزات لحماية المنطقة واقام المتظاهرون نقاط تفتيش لهم عند جميع نقاط الدخول. وقال ممثل يدعى خالد عبد الله (30 عاما) وهو من المتظاهرين انه سيبقى في مكانه. وأضاف "اعتقد ان الشهور الستة القادمة ستكون معقدة سواء مع مبارك او بدونه. واعتقد اننا سنكون افضل حالا بدونه. الى ذلك، قال هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي المصري في اتصال هاتفي السبت ان البنوك في مصر ستفتح أبوابها الاحد في الساعة 10.00 صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) وحتى الساعة 1.30 ظهرا بعد توقف دام اسبوعا. ونفى رامز ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن عودة البنوك للعمل في الساعة 8.30 صباحا (0630 بتوقيت جرينتش). وأعلنت البورصة المصرية السبت انها ستظل مغلقة الاثنين المقبل وانه سيتم الاعلان عن استئناف التداول قبل 48 ساعة من الموعد المقرر.