** منذ ثلاث سنوات مضت ودع المحترف الغيني الحسن كيتا ملاعبنا السعودية بقرار رسمي حازم من رعاية الشباب تم خلالها ابعاده فورا من السعودية نظير ما ارتكبه من تجاوزات أخلاقية منفلتة في لقاء فريقه الاتحاد حينها أمام فريق الشباب، وخلالها اطمأن الشارع الرياضي لقوة القرار ونفاذه وسلامته في رد اعتبار السلوك الرياضي الخلاق لملاعبنا ومنافساتنا الداخلية. ** ولكن الفريق الشبابي فاجأ الوسط الرياضي بإعارته وإبرام العقد مع الغيني كيتا من جديد لاقتحام تجربته الاحترافية في ملاعبنا رغم ما قدمه لنا من تجاوزات واختراقات للسلوك المهذب قبل ثلاث سنوات وكأننا هكذا نمسح الخطايا ونتجاهلها مجرد اغفالها عنوة بطيب خاطر وفتح صفحة جديدة لمثل هؤلاء المتجاوزين الذين مهما قدمت لهم ومنحتهم مساحة كبرى من التسامح وغض الطرف عن كل ما ارتكبوه من استهتار ومكابرات فإنهم سيخرجون علينا بنفس السلوك المشين والطباع الفجّة على اعتبار أن (الطبع دائما يغلب التطبّع)!. ** وما جعلنا نتناول هذا الشأن لحسن كيتا ما طرحه في مؤتمره الصحفي أخيراً من اعتذارات وابتسامات والتي لم يعترف بها أو يتذكر تفاصيلها لملاعبنا. ** ليبقى السؤال عريضاً.. أين كان هذا البيان من الاعتذار في حينها؟ ولماذا لم يتذكر ملامسة مشاعرنا إلا بعد عودته إلينا؟ ** إنها رغبتنا في تجاوز سلوكيات الموتورين أمثال كيتا وتعاملاتنا النظيفة دائماً في من نظن بهم تعديل المعوج من التجاوزات. ودعونا في النهاية ننتظر من السيد كيتا ما سيفعله بنا في قادم الأيام من تسطيح وانفلات في السلوكيات فقد نقتنع أخيراً.. ونتعلم من الذين يستثمرون مواقفنا النبيلة في هدم الفضيلة لدينا.