نفى المهندس عبدالعزيز حنفي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة ان تكون الجمعية قد رفضت قبول (1070) سعودياً رشحتهم التربية للعمل مُحفّظين بالجمعية وقال ل (البلاد) من مكان اقامته خارج المملكة - بالهاتف - ظهر امس ان الخبر الذي نشرته احدى الصحف امس بهذا الخصوص عارٍ من الصحة ولا يمثل الحقيقة. وقال م. حنفي اننا بالعكس نرحب ونتمنى وجود معلمين سعوديين بالجمعية و"نبوس رؤوسهم - كمان" ونحن في الواقع بحاجة الى حوالي ستة آلاف معلم سعودي.. وفي ردٍ على سؤالنا بان المكافآت المقدمة من الجمعية للمعلمين السعوديين قليلة.. قال الحنفي: نحن نقدم خمسمائة ريال للمعلم عن الساعة الواحدة.. اما اذا كان حافظاً للقرآن فيحصل على سبعمائة ريال عن الساعة.. (أي انه يحصل على 700 ريال خلال الشهر كاملا) وهي مكافأة على ايه حال وليست راتباً لان هذا عمل اضافي بينما هو بالاصل معلم في وزارة التربية ويتقاضى راتباً من هناك في الصباح. لكن رئيس جمعية تحفيظ جدة عاد ليؤكد ان السبب الحقيقي في عدم عمل السعوديين بجمعيات القرآن وجمعية جدة تحديداً بحسب التجربة هو ان السعودي لديه مشاغل كثيرة ومصالح وارتباطات اجتماعية في المساء ولانه يعمل في الصباح بالمدارس الحكومية فإن وجوده عندنا بالمساء يتعارض مع هذه الارتباطات الاجتماعية.. اضافة الى سبب اخر مهم وهو ان المعلم السعودي يأتينا وهو مرهق لان عنده في الصباح جدول دراسي ثقيل واعداد من الطلاب في كل فصل حوالي (45) طالبا فيأتي مرهقاً وعدد كبير منهم يعتذر لهذا السبب.وقال حنفي اما غير السعودي كمثال فإنه ليس لديه اية ارتباطات اجتماعية ولا عمل بالصباح مرهق ولذلك فهو يتعامل مع التحفيظ كمثال بشكل افضل غير ان هذا لا يجعلني افضلهم عن السعوديين بل اتمنى المعلم السعودي وأدعوه وكما قلت سابقا و"أحب على رأسه" لكي يحضر. وفي ختام تصريحه ل (البلاد) أفاد المهندس عبدالعزيز حنفي ان المعلمين السعوديين الذين يتم قبولهم بالجمعية كمعلمين للقرآن والتحفيظ لابد وأن يخضعوا لاختبارات قبل مباشرة العمل ولكنه قال : أولا (هات المعلمين) ثم بعد ذلك تكون النواحي الاجرائية الاخرى. وكانت احدى الصحف المحلية قد نشرت امس في الصفحة الاولى خبراً منسوباً للمتحدث الرسمي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم اشارت فيه الى رفض جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة الحاق 1070 معلماً سعودياً من معلمي التربية الاسلامية رشحوا اخيراً من ادارة التربية والتعليم في المحافظة للعمل في حلقات التحفيظ بحجة ان غالبتهم يفتقد التأهيل والإتقان والإجادة اللغوية فضلا عن الشروط الاساسية الواجب توافرها في معلم القرآن والعاملين في هذا المساق. الجدير بالذكر ان الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة جمعية تُعّد رائدة بين جمعيات التحفيظ في المملكة وقد انطلقت مسيرتها قبل اكثر من ثلاثين عاماً حيث تأسست في 25 / 2 / 1396ه بعد اجتماع ضم عدداً من أعيان ووجهاء مدينة جدة بمبادرة من الشيخ محمد صالح باحارث - يرحمه الله - وفي 7 / 5 / 1402ه انضمت الجمعية الى مجلس الامانة العامة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة بترخيص رقم (9) وفي 29 / 11 / 1416ه تم منح الجمعية الترخيص رقم (2 / 2) لتكون فرعاً للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكةالمكرمة تحت اشراف وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد.