الصراع الدائم الذي نشأ منذ عام 2009 بين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ورئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ احمد الفهد سوف يترك أثاراً جانبية ترمي بثقلها على علاقة البلدين بعد أن أقحمت السياسة نفسها مع الرياضة عنوة وأصبحت لها علاقة نشاهدها دائما تطفو على السطح في الانتخابات الرياضية أثناء كسب الأصوات للتغلب على الطرف الآخر، وهذه سمة مميزة في الانتخابات الديمقراطية واحد أركانها الأساسية ومنطلقها الأول والأخير للفوز بالمناصب و لا نغفل إطلاقاً مثل هذه ( التحالفات ) التي تدور في الخفاء وبعضها أصبح يحاك تحت أشعة الشمس وعلى عينك ياتاجر واللي ما يعجبه يشرب من البحر أو مياه الخليج فهي أصبحت سمة وعرفاً قائماً في الانتخابات حتى على مستوى الترشيح لرئاسة الدول فكيف لا تكون مثل هذه الممارسات ( الحميدة ) داخل إطار الترشيحات للفوز بالمناصب الرياضية، والأمثلة على ذلك كثيرة لا حصر لها وهي معلنة ولم تعد تدار في السر وخلف الكواليس أو تحت الطاولة والرحلات المكوكية الدائمة التي يقوم بها المرشحون للفوز بكرسي المنصب تتابعها وسائل الإعلام المختلفة وتقوم بتغطيتها وتخرج منها بوجبة دسمة تطبخها على نار هادئة كما فعلت قناة أبو ظبي الرياضية التي نجحت في استفزاز ابن همام وخروجه عن دائرة المثالية والصمت المطبق بعد أن تفاعل مع تصريح الشيخ احمد الفهد وكانت ردة فعله (طبيعية) لكننا لم نألف من أبي جاسم على مدار السنوات الماضية خاصة وأنني اعرف هذه الشخصية منذ أكثر من 20 عاما تتسم بالكياسة والحكمة وبعد النظر والحلم ودائما يفكر في العمل قبل الكلام ويبتعد كثيرا عن المهاترات (واللغوصات) وليس له طاقة للخوض فيها وان كنت أتمنى أن لا تؤثر مثل هذه التصريحات الرنانة التي ألقت بنفسها على ملعب آسيا ردود فعل تسلب البطولة الآسيوية رونقها وأثارتها الكروية ولحمتها ويكون لها صدى يصرف الأنظار عن مجريات البطولة ومبارياتها التنافسية. وقفة للتأمل اعتقد أن هناك تحركات خفية سريعة سوف يقوم بها عدد من القياديين الرياضيين الخليجيين الذين يسعون بكل جد واجتهاد إلى رتق ثوب العلاقة التي توترت أكثر بين ابن همام والشيخ احمد الفهد قبل انطلاق كاس آسيا وسوف تؤتي تلك التحركات ثمارها في القريب العاجل حتى تعود المياه إلى مجاريها.