أكد معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص بالمملكة للتوعية بأهمية مكاسب الإنضمام لمنظمة التجارة العالمية وفهم قواعد واتفاقيات المنظمة لزيادة المكاسب منها وإدارة التفاوض مع الدول الأخرى للدفاع عن حقوق المصدرين السعوديين إلى الدول الأعضاء بالمنظمة. وأوضح معاليه في كلمته التي ألقاها امس نيابة عنه وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية الدكتور محمد الكثيري خلال إفتتاح اللقاءات التوعية التي تنظم على مدى ثلاثة أيام في كل من الرياضوالدماموجدة إن ما قامت به المملكة ممثلة في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من جهود وعمل دءوب نجم عنها انضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية وانضمامها كذلك إلى عضوية مجموعة دول العشرين. وقال : إن ذلك يضع المملكة أمام تحدي مقارعة الدول الاقتصادية الكبرى وهو ما يتطلب العمل بجد نحو تعزيز المكاسب التجارية والاقتصادية وهو ما لا يمكن تحقيقه دون فهم الالتزامات وفهم الحقوق والدفاع عن المصالح من خلال العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص ولذلك جاءت أهمية عقد مثل هذه اللقاءات التوعية. وأبان وزير التجارة والصناعة حرص الوزارة من خلال وكالة الشؤون الفنية على تنظيم مثل هذه اللقاءات بمشاركة ورعاية القطاع الخاص والمنظمات الدولية لتعزيز الوعي بمقررات وقواعد المنظمة الدولية. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة شركة التصنيع الوطنية المهندس مبارك الخفرة في كلمته خلال افتتاح اللقاء الذي أقيم بفندق الماريوت بالرياض يستمر يوما إن اللقاء جاء استجابة لما تمليه المصلحة الوطنية ،مشيرا إلى إدراك الشركة التي رعت اللقاء لأهمية إيجاد الحلول وتذليل الصعوبات والعقبات أمام فتح الأسواق العالمية ومكافحة الإغراق والتعريف الكامل بالطرق الكفيلة لإنجاح المساعي الهادفة إلى إزالة الصعوبات أمام تدفق السلع بين الدول. وأكد أن الجميع يعمل بشتى الطرق على تجنب قضايا الإغراق والسعي لإيجاد طرق ميسرة لفتح الأسواق العالمية أمام المنتجات السعودية. وقدم وكيل وزارة التجارة للشؤون الفنية الدكتور محمد الكثيري خلال اللقاء عرضا مرئيا حول جهود الوزارة ودورها في ترتيب ملف التزامات المملكة في منظمة التجارة العالمية والملفات المرتبطة بها والجهود التي تقوم بها لتعزيز مكاسب المملكة من الانضمام للمنظمة الدولية وحماية حقوقها ومصالحها ومواجهة أية قضايا قد تعترض سبيل المصدرين السعوديين إلى الأسواق الدولية ،مبينا إن الهدف الإستراتيجي للوكالة هو تعظيم المكاسب التي تعود لصالح فائدة الإقتصاد الوطني. وعرض الكثيري العديد من الأهداف العامة والفرعية التي تعمل وكالة وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية لتحقيقها من خلال عضوية المملكة لمنظمة التجارة العالمية وتفعيل دور المملكة في المنظمة والمنظمات التابعة لها والعمل بشكل تام بين القطاعين العام والخاص لتحقيق المصالح التجارية للمملكة والإسهام مع الدول الأخرى في تنمية التجارة الدولية. وتحدث عن دور المملكة من خلال عضوية المنظمة العالمية وشدد على إنه لا يمكن إن تتم تلك الجهود بمعزل عن تعاون القطاع الخاص والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة لتطبيق مقررات وقواعد المنظمة. وشهد اللقاء تقديم محاضرتين تناولتا المشاريع الخاصة ومنظمة التجارة العالمية والتعريف بها وبدورها ومشاكل الإغراق في أسواق الدول الأعضاء بالمنظمة إضافة إلى كيفية النفاذ إلى الأسواق العالمية والتعريف بالأنظمة التي تخضع لها الأسواق العالمية في كيفية نفاذ المنتجات والصناعات إلى الدول الأعضاء بالمنظمة وتبسيط إجراءاتها والتي قدمها الخبير منظمة التجارة العالمية سامر سيف اليزل. كما استعرضت المحاضرة الثانية التي قدمها الخبير بالمنظمة الدولية كارلو كاسترين الحلول التجارية ومكافحة الإغراق والإعانات والتدابير وسبل الوقاية ومفهوم الإغراق وطرق ووسائل مكافحته والضمانات الحمائية وطرق تسوية المنازعات. وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية الدكتور محمد الكثيري في تصريح للصحفيين على هامش اللقاء : إن كون المملكة عضوا مهما في منظمة التجارة العالمية والدور الذي تلعبه في الاقتصاد الدولي يتطلب العمل في مجال التوعية بأهمية المكاسب التي حققتها المملكة من خلال عضويتها وتعزيزها وحماية حقوقها من خلال توعية القطاع الخاص بمقررات وقواعد المنظمة الدولية وآليات تطبيقها بهدف تلافي أية إشكالات قد يتعرض لها المصدرون السعوديون وتعزيز الفوائد التي يجنيها الاقتصاد السعودي من خلال المنظمة الدولية ولذلك جاءت أهمية عقد مثل هذه اللقاءات الثلاثة والتي بدأت اليوم بالرياض وسيتبعها لقاءات في الدماموجدة. حضر اللقاء الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية المهندس محمد الماضي ووكيل وزارة الزراعة لشئون الأبحاث والتنمية الزراعية الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد .