أوضح الباحث الإعلامي الأمير بدر بن سعود آل سعود أن بعض الغربيين أكثر فهماً من بعض العرب الذين يشوهون الصورة عند الغرب، مؤكداً أن ما يطرحه لا يمثل به تياراً معيناً ولا يتجاوز رأيه الشخصي. وقال إن انطباع الغرب عن الشرق هو إسقاط للصورة التي يرى بها الغرب نفسه متناولاً موقف الولاياتالمتحدة الأميركية من القضية التي أثارها الإعلام السعودي عام 2007 في تكافؤ النسب، مضيفاً أن القضية تحولت إلى لعبة ديموقراطية استخدمتها هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية، إضافة إلى قضية رانيا الباز والعنف الأسري، التي ظهرت في أشهر البرامج الأميركية الذي لا يستضيف إلا المشاهير أيضاً، لافتاً إلى أنها «استخدمت لهدف وليس إيماناً أو تعاطفاً مع قصتها». جاء ذلك في محاضرة نظمها نادي حائل الأدبي مساء يوم الثلثاء الماضي، بعنوان «المرأة الشرقية في الإعلام الغربي... قضية إنسانية أم أشياء أخرى» وأدارها الكاتب الصحافي أحمد العرفج. وحول المرأة الغربية، قال إنها لا تختلف عن المرأة الشرقية، مؤكداً أن الفروقات بينهما «هي ما يظهره الإعلام: فالمرأة الغربية مشكوك في قدرتها على الادارة أو التعامل مع السياسة، وينظر لها أنها غير مؤهلة لقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية»، مستشهداً بأن تولي باراك أوباما وهو ليس أبيض الوجه لرئاسة الولاياتالمتحدة جاء لأن المنافس له كان امرأة وإلا لما تولى الرئاسة. وعن المرأة في الخليج، بين أن ما تعانيه لا يختلف عما تعانيه المرأة الأخرى. وأردف: «في تصوري أن مشكلات المرأة هي وحدها من تملك حلها»، ملمحاً إلى أنه يعتبر أن الأحكام الغربية حول المرأة الشرقية «فيها صواب»، لكنه استدرك أن الإعلام الغربي «يأخذ معلومة صحيحة ويبني عليها أكاذيب». وتساءل المحاضر: لماذا لا تكشف المرأة وجهها؟ وقال إن غطاء الوجه «قضية كبيرة ولو شاهدت والدتي مغطاة مع نساء لن أستطيع أن أعرفها»، وأكد أن «غطاء الوجه بوابة لمشكلات كثيرة». وتوالت المداخلات التي أدلى بها عدد كبير من المحاضرين، وتطرقت إلى المحاضرة ونوعية المواضيع التي يعالجها الأمير بدر في مقالاته الصحافية.