شنّ عددٌ من مثقفي ومثقفات جدة هجوماً على المكتبات العامة التابعة لثقافة والإعلام وأن دورها اقتصر على الروتين اليومي فيما دافع الدكتور يوسف العارف غاضباً عنها أبان كانت تابعة لوزارة التربية والتعليم وتسنمه رئاستها قبل مدة وقال لكل من اعتقد أن دور المكتبات اضمحل فإني هنا أذكر مانشيت صحفي يبهت كل من يعتقد ذلك وهو (المكتبة تسرق الأضواء من أدبي جدة) فيما قال مدير التعليم بمحافظة جدة عبد الله أحمد الثقفي يبدو أن الأخوان الحاضرين لا زالوا قابعين خلف مدلولة كلمة مكتبة على فكرة تغيرت هذه الكلمة لتصبح (مصادر التعليم)، وقال أدعو كل واحد منكم أن يزور مدارسنا الآن ويجد بإذن الله الفرق ! فقط أعطونا يا إخوان الثقة وبثّ كاتب البلاد المعروف عبد الله فراج الشريف في مداخلته للسبيل عن إعجابه بما سمعه وأخبره بأنه يتنزع الأفكار جاء ذلك أثناء المحاضرة التي نظمها النادي الأدبي بجدة الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية سابقا وكان عنوانها ( صناعة الفعل الثقافي ) والتي أدارها رئيس النادي الدكتور عبد المحسن القحطاني بكل حرفية مبديا تأثير ضيفه السبيل بإلقاء محاضرته هذه وتخصيصه أدبي جدة عن باقي النوادي الأدبية ثم بعد ذلك عرض السبيل بداية في محاضرته الثقافية عن قيمة الاختلاف ولابد من سماع الآخر وهذه إحدى الرؤى الثقافية التي تضمنتها ورقته حيث أوجز صناعة الفعل الثقافي باعتبارها الفعل الجماعي للخروج من مأزق عمل الأفراد ثم أبان في ورقته عن ثقافة الحياة وعن ثقافة الموت مقسما إياها بالسلبية ومنها قضايا التفجير والإيجابية من خلال الآخرة ويوم القيامة والمبالغة فيه تؤدي إلى نتائج عكسية خطيرة ثم عرّج السبيل بكل جرأة ووضح عن ثقافة الشباب مبديا وجود نوع من التحرر وشددا على أن على الأبناء لا بد من خروجهم من جلباب آبائهم رضينا ذلك أم أبينا ثم أبان السبيل عن محور آخر من ورقته القيمة وهو صنوان الحياة وعصبها وهي تكامل الفعل الثقافي من خلال الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية وذكر عن توأمة الرياضة والثقافة باعتبارها مكملين لبعضهما البعض تفاعلية ذات الاتجاه الواحد مقررا أن عالم اليوم أصبح متغيراته متشابهه مبديا أسفه على تكريس مفهوم الاستقبال دون وعي للفعل الثقافي ويؤكد بكل حزم تحميل الدولة كل شيء بل لابد من صناعته من الأفراد أنفسهم ثم الجماعات عبر المؤسسات المدنية للخروج بمنتج بحثي وإستراتيجية واحدة يشترك فيها كل الطبقات ثم ختم ورقته عن الأمن مشرحا بقسميه الاجتماعي والسياسي والآخر الثقافي والفكري المؤسسات الثقافية فهي لا تقوم بدورها بشكل يرضي الجميع فسياسة تأجيل الأمسيات والمنع من أهم المعوقات فلابد من غطاء الحرية في ذلك من السر على العلن والأفكار تكون مكشوفة وقد يكون المنطلق من ذلك من الجماعات وفي نهاية هذه المحاضرة سأل سؤالا ألجم الحاضرين لدقائق وهو من أين نبدأ صناعة الفعل الثقافي ؟ وقفات مهمة 1- امتلأت قاعة أدبي جدة بالحضور من الجنسين في محاضرة الدكتور عبد العزيز السبيل. 2- عبرت الشاعرتان أشجان الهندي وزينب غاصب والاديبات بديعة كشغري وسارة الأزوري وسهام ونورة القحطاني عن سعادتهن بحضور السبيل وسماع محاضرته القيمة . 3- ظل عضو مجلس إدارة أدبي جدة الدكتور حسن النعمي صامتاً ولم يعلق عقب محاضرة السبيل دون أن ينبس ببنت شفة على غير عادته! 4- كادت مداخلة أدبي جدة تفشل لولا تطفل بعض الحاضرين الجميل وأنقذ الموقف و المداخلة هي عبارة عن عرض عبر الباور باينت لكل لقاءات وأمسيات ومحاضرات وندوات الدكتور عبد العزيز السبيل خصوصا أدبي جدة 5- أهدى أدبي جدة الحاضرين والحاضرات كتاباً يضم كل ما كتب عن الدكتور عبد العزيز السبيل من خلال طبعته الثانية . 6- وفي نهاية المحاضرة أهدى رئيس أدبي جدة الدكتور عبد المحسن القحطاني الدكتور السبيل درعا تذكارياً موقعاً من جميع أعضاء مجلس الإدارة.