الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي الادبي في جدة واستاذ الادب المعروف عرف عنه الاناة والحلم والتواضع عرفت ذلك عن الدكتور القحطاني عن قرب. وقد سعدت قبل اسابيع وأنا احضر لقاء ثقافيا للاستاذ القدير ابراهيم البليهي في نادي جدة الادبي. وقد اتحفنا الدكتور القحطاني رئيس النادي بمقدمة عن المحاضر غاية في الروعة والبلاغة عن الاستاذ البليهي ولما له من أفكار متميزة. وقد كان عنوان المحاضرة عن تحرير العقل العربي، وقد كانت المحاضرة قيمة ثقافية راقية فيها من سمو المعاني والاهداف ما جعل الكثير من الحضور يتداخلون مع المحاضر وكانت امسية ثقافية جميلة تحدث فيها المحاضر بكل شفافية ووضوح.. وابتدر رئيس نادي جدة واعضاؤه المحترمون على دعوة مثل هذه القامة الثقافية من رجال الفكر..جانب آخر ما دام الحديث عن نادي جدة الادبي هذا الجانب يتعلق باشادة الدكتور القحطاني بالمرأة والثناء على جهودها وما حباها الله من مزايا تفوقت بها على الرجل وهذا لا شك تقدير للمرأة ولدورها الثقافي والأدبي في المملكة.وحول تفعيل دور المرأة في الاندية الادبية ومدى الاستفادة من تجربة أدبي جدة اشار القحطاني في محاضرته في النادي الادبي بنجران قائلاً هناك بعض الاندية فعلت دور المرأة وأنا والحديث للدكتور القحطاني أذكر انني حاضرت في أدبي الاحساء وكانت مداخلات النساء أكثر من الرجال والاندية تقوم بتخصيص مكان وقاعات لحضور المرأة وتفعيل دورها سواء بالمحاضرات أو المداخلات والبرامج الثقافية التي لو اطلعت عليها لوجدت المرأة حاضرة فيها، فمثلاً ملتقى قراءة النص تجد فيه نساء مشاركات للمرأة ولها دور كبير في القاء الشعر والأمسيات والمحاضرات بل وأيضا ادارة المحاضرات .. مشيراً إلى الأخت الدكتورة بدرية البشر التي حاضرت في نادي جدة الادبي حيث ألقت امسية حافلة وجيدة بل وكانت المداخلات كبيرة عليها، وموضوع المرأة حاضر في جميع الاندية الادبية.ولا نقلق ابداً حينما نقول تطالب المرأة والمرأة تطالب مطالبتها سوف تأخذ حقها أما ما يتعلق بموضوع المعوقات من جانب الاندية او المجتمع فمثلاً في أي ملتقى نجد أن بعض النساء لا يرغبن في المشاركة فالمعوق قد لا يكون فقط جهاز ا لاندية الادبية وقد يكون من المرأة نفسها أو المجتمع وقد تكون من عملية التخصص أو الثقافة فعندما نقوم بدعوة 40شخصا الى أي ملتقى ادبي فلا نجد حضورا سوى عشر أو ثماني من النساء بنفس التخصص الأدبي لأن الرجال أقدم فعلى مستوى عالمنا العربي أعطني شاعرات في عالمنا العربي فكيف تطالب ان تكون المشاركة من الشاعرات لكن في مجال الروايات فاعتقد انهن يتخطين الرجال لأن في الرواية تجد المرأة فسحة ان تتنفس عن كل المكبوتات على شكل رواية وأن تتحدث عن المسكوت عنه في شكل رواية. نجاح المرأة في الحراك الثقافي ويتطرق الدكتور القحطاني الى نجاح المرأة في خوض الحراك الثقافي والتعليمي وغيره فنجحت في ادارة الحوار وطرح المداخلات ونبش المعلومة ونجحت في القاء المحاضرة وفي اثراء الحوار لكن ليس معنى أن ذلك كل النساء نجحن، لكننا نتحدث عن المرأة كجنس نجحت بالفعل. وفي هذه المحاضرة القيمة للدكتور القحطاني نرى اشادته بالمرأة والثناء عليها وعلى جهودها. وهذا تقدير للمرأة ودورها الريادي في المجال الثقافي، والدكتور القحطاني طالما ساند المرأة وآزرها وشد على يديها وحسبما اشار الاستاذ بهاالدين صالح من القاهرة في الزميلة الاربعاء الصادر 3 محرم. فللدكتور القحطاني جائزة في جامعة المينا بمصر فازت بها المرأة.. اكرر تحياتي لنادي جدة الثقافي ولرئيسه القدير الدكتور عبدالمحسن القحطاني ولأعضاء النادي الاعزاء. أخص منهم اخي القدير الاستاذ سحمي الهاجري والابن نبيل حاتم زارع مسؤول الاعلام والعلاقات العامة في النادي.