اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس المنطقة بديوان الإمارة بمكةالمكرمة أمس بمحافظي محافظات منطقة مكةالمكرمة وذلك إنفاذاً لمقتضى المادة التاسعة من نظام المناطق والمادة السابعة من اللائحة التنفيذية له التي تنص "على أن يٌعقد اجتماع برئاسة أمير المنطقة مرتين في السنة على الأقل لمحافظي المحافظات لبحث شؤون المنطقة". وتم خلال الاجتماع مناقشة تفعيل صلاحيات المحافظين، وكذلك دعم المحافظات بالكوادر البشرية المتخصصة , كما تم مناقشة تفعيل المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة حيث يحدد المخطط مراحل التنمية المكانية في محافظات المنطقة وأولويات التنمية في مدن وقرى وهجر المنطقة ، كما يعد المخطط الإقليمي أداة التنسيق لتنمية الإنسان من خلال توحيد جهود الخطط القطاعية وتركيزها على أولويات التنمية ، فيما تعد الخطة التنفيذية للمخطط الإقليمي أداة التنمية وخطة الطريق التي تربط بين مستويات التخطيط على المستوى الإقليمي وشبه الإقليمي والمحلي في منطقة مكةالمكرمة لضمان التنسيق بين برامج التنفيذ والمشاريع لدى كافة القطاعات الحكومية وتلك التي ينفذها القطاع الخاص. ويعد هذا الاجتماع الانطلاقة الفعلية لتنفيذ المخطط الإقليمي برعاية وإشراف سمو أمير المنطقة ومجلس المنطقة خاصة بعد اعتماد المخطط من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية هذا العام. كما رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس المنطقة أمس بديوان الإمارة بمكةالمكرمة الجلسة الأولى من الدورة الأولى لمجلس المنطقة بحضور محافظي المحافظات بالمنطقة. واستعرض سموه مع أعضاء المجلس والمحافظين جدول الأعمال الذي اشتمل على مناقشة موضوعات الخطة التنفيذية لتقرير المشروعات التنموية في منطقة مكةالمكرمة التي تهدف لوضع إستراتيجية مستقبلية لتنفيذ المشروعات حسب الاحتياجات والأولويات التنموية في المنطقة . وأكد سموه أهمية تفعيل إستراتيجية المنطقة في بناء الإنسان وتنمية المكان وتكثيف الجهود لجعل المشروعات ذات طبيعة مستدامة في تحقيق أهدافها ومدى انسجامها مع الخطة العشرية والمخطط الإقليمي للمنطقة والأدوار الحيوية لكل قطاع من خلال تحقيق المرتكزات البشرية والمعرفية والتنموية قبل اعتماد المشروعات . وشدد سموه على ضرورة متابعة إنجاز المشروعات التنموية المدرجة بشكل عاجل والوقوف على نقاط القوة والضعف ومعالجتها وحصر المشروعات المتعثرة ودراسة الخطوات التنفيذية الإستراتيجية المستحدثة للنهوض بالمستوى العام لأداء المشروعات . ودعا سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إلى تبني روح جديدة في رسم هوية المشاريع التنموية بما يخدم إبراز هوية كل محافظة من محافظات المنطقة, والاهتمام بالعنصر البشري في كافة مراحل المشروعات المستقبلية بما يحقق اندماج الإنسان بالمكان ويعكس ثقافته ويساعد في رفع المعدلات الإنتاجية مشدداً على أن الوقت والتنمية والإنجاز هي لغة العصر الجديد نحو العالم الأول. وواصل المجلس اجتماعه بمناقشة الخطة التطويرية للمنطقة وتقرير أداء اللجان التنفيذية والبدائل التنموية واتخاذ التوصيات فيما يتعلق بالخطط الإستراتيجية العاجلة للبنية الأساسية والمرافق العامة والقطاعات الخدمية , مؤكداً على ضرورة تحديد الأولويات والمشروعات العاجلة في كافة المجالات ووضع آليات التنفيذ في إطار زمني محدد والتشديد على تنفيذها في إطارها الزمني الموضوع لها واعتبار الوقت هو التحدي الأكبر في سبيل إنجاز المشروعات التي ينتظرها المواطنين في كافة المحافظات بما يجعل من الوقت لغة متداولة لدى كل عناصر المشروع من مسؤولين ومقاولين.