سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين .. وزير الشؤون الإسلامية يفتتح مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم اليوم ولأول مرة في أروقة المسجد الحرام
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، يفتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بعد صلاة مغرب يوم الأحد العشرين من شهر محرم 1432ه ، منافسات الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنطلق من أروقة المسجد الحرام لأول مرة. ويبلغ عدد المتنافسين في هذه الدورة (188) متسابقاً ، يمثلون (64) دولة ، منهم (21) متسابقاً في الفرع الأول ، و(49) متسابقاً في الفرع الثاني ، و(49) متسابقاً في الفرع الثالث ، و(51) متسابقاً في الفرع الرابع ، و(18) متسابقاً في الفرع الخامس . وبهذه المناسبة رفع معالي الشيخ صالح آل الشيخ أسمى معاني الشكر والعرفان ،وأجزل الدعوات الصادقة لخادم الحرمين الشريفين ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لرعايتهم المستمرة والدائمة لأهل القرآن وحفظته في داخل المملكة وخارجها، وقال : إن حرص هذه البلاد المباركة رعاها الله على العناية ، والاهتمام بكل ما من شأنه توجيه المسلمين إلى كتاب الله الكريم بوصفه دستور الأمة ، ومنهاجها القويم يأتي امتداداً لالتزامها بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في جميع أعمالها ، والاهتداء بهما في جميع تعاملاتها ، وسياساتها في الداخل والخارج . وساق معاليه بعضاً من الأمثلة على اهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومنها تبني ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف مناطق المملكة ، وإقامة المعاهد والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه ، وكذا السنة النبوية وعلومها ، ودعم البحوث والدراسات العلمية التي تعنى بهما ، وإقامة المراكز والمؤسسات ، والمعاهد الإسلامية في مختلف دول العالم سيما الدول الإسلامية ، وتقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات السعودية، وخصوصاً التي تعنى بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما المختلفة ، مبيناً معاليه أن الاهتمام بالقرآن الكريم وبتدريسه ، وأيضاً السنة النبوية واجب ديني عظيم من واجبات الشرع العظيمة ، وكذلك بذل النفقات فيهما، سواء من جهة الدولة، أو من جهة الناس ليتسابقوا في فعل الخيرات في هذا المجال . وأشار معالي الوزير آل الشيخ إلى أن من العلامات المميزة لاهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم تعلماً ، وتعليماً ونشراً لهدايته ونشراً لتراجم معانيه ، وإبلاغ القرآن الكريم للناس في العالم كله ، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ، حيث تجاوز مجموع ما تم إنتاجه من المصاحف الشريفة وتوزيعه بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وفي شمالها وجنوبها (254.000.000) نسخة .. وهذا امتداد لرسالة الدولة، وفقها الله تجاه كتاب الله العظيم تعليماً ونشراً . ووصف معاليه مسابقة الملك عبدالعزيز بأنها أصبحت من المناسبات الدولية العظيمة التي تحظى بمتابعة وسائل الإعلام والمهتمين بكتاب الله في مختلف بلاد المسلمين ، وحققت بحمد الله تعالى في سنواتها الماضية التي تجاوزت ثلاثين عاماً نتائج عظيمة على المستوى المحلي والعالمي ، وذلك بفضل من الله تعالى ، ثم بدعم ولاة أمرنا في هذه المملكة الغالية ، حاثاً في ذات الوقت ناشئة وشباب المسلمين على الإقبال على تعلم كتاب الله الكريم ، والنهل من هذا المعين الذي لا ينضب ، والتزود بما فيه من علوم شرعية وفقهية ، والأخذ بها والتمشي بها ، وبسنة الرسول صلى الله عليه وسلم . وقال : إن أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون ، وتُبذل فيه الجهود ، وتُصرف فيه الأوقات ، وتُنفق فيه الأموال هو كتاب الله تعالى ، قال عزوجل : { وفي ذلك فليتافس المتنافسون } ، فهو التجارة الرابحة ، والرصيد الذي لا ينفد ، والذخر العظيم الذي من قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن تلاه تضاعف أجره وعظم شأنه ، كما قال صلى الله عليه وسلم :(من قرأ كتاب الله فله بكل حرف منه عشر حسنات ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف) ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة). وجدد معالي المشرف العام على المسابقات القرآنية القول : إن حفظ كتاب الله نعمة عظيمة ، فحفظه يرفع الذكر، ويزكي النفس ، قال تعالى :{وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}، وقال جل وعلا : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون } ، وإنه ليجدر بأبنائنا وبناتنا الإقبال على حلق القرآن ، والنهل من معينه العذب . وانتهى معاليه إلى القول : إن اهتمام ناشئة وشباب الأمة الإسلامية بحفظ القرآن الكريم وتجويده ، وبالمسابقة في مكةالمكرمة في كل عام ، لهو فضل عظيم من الله ، منَّ الله به على المملكة العربية السعودية ،ولاسيما أن هذه البلاد هي قبلة المسلمين ، وفيها بُعث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي مكة نزل عليه أول ما نزل من القرآن الكريم ، وقد جعل الله ذلك من فضله وإنعامه علينا وعلى المسلمين ، سائلاً الله أن يوفق أبناء المسلمين وبناتهم إلى اتباع منهج السلف الصالح في تعاهد القرآن الكريم ، والإقبال عليه تلاوة ، وحفظاً ، وتجويداً ، وعملاً بأحكامه ، والتأدب بآدابه.