مسؤولو «الشؤون الإسلامية» ..بعد نجاح الموسم: برامج توعية الحجاج اتسمت بالتجديد والتنوع واقتفاء التبسيط

جدة – بخيت طالع وشاكر عبد العزيز ..
أعرب عدد من كبار مسئولي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين وسمو ولي عهده , والى سمو النائب الثاني , الذين "وفقهم الله" للقيام بهذا الدور العظيم والعناية الفائقة بخدمة الإسلام والحرص على ترابط المسلمين ,مشيرين إلى أن الأعمال والمشاريع الجبارة والغير مسبوقة التي نفذتها ومازالت تقوم بها حكومة المملكة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وفي كل مكان يصل اليه الحجاج والمعتمرين هي امتداد طبيعي لعناية الدولة بكل ما يتصل بخدمة المسلمين وبالحجاج والعما والزوار .
وأكد مسئولو وزارة الشؤون الإسلامية أن برامج الوزارة لتوعية لضيوف الرحمن تمت بتوجيهات ومتابعة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وبُذلت فيها جهود كبيرة ومتكاملة من قطاعات الوزارة وفروعها المختلفة موضحين أن هذه البرامج شهدت في موسم هذا العام تطوراً ملموساً باستخدامها المكثف لبرامج ووسائل التقنية الحديثة والعصرية لإيصال الرسالة التوعوية الشاملة للحجاج بسرعة وإتقان ومعايير عالمية وخاصة بعد إن نجحت الوزارة في إنتاج مجموعة من البرامج التلفزيونية الجديدة وتم إهداءها لعدد كبير من القنوات الفضائية وأحدثت نقلة نوعية في عالم توعية الحجاج من خلال خطة كبيرة نجحت في التواصل مع القنوات الفضائية والتعاون معها في نشر العلوم والمعارف عن الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي .
وقال وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبد الله بن طالب بأن وزارة الشؤون الإسلامية حريصة على دعم برامج توعية الحجاج ولذلك اعتمدت جميع المبالغ المطلوبة لتنفيذ خطتها الشاملة لموسم الحج في هذا العام ومن أهمها المشاريع المرتبطة بالحج وخدمة الحجاج ومنها ماهو مخصص لصيانة وترميم وتجهيز المساجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة و المشاعر المقدسة والمواقيت والطرق السريعة وجميع المنافذ التي يمر عليها الحجاج مؤكدا بأن الميزانية المعتمدة والمخصصة لمشاريع الوزارة في موسم الحج ساهمت في ترسيخ مجموعة من المفاهيم ومن أبرزها التأكيد على حرص ولاة الأمر بتقديم أفضل الخدمات وأجودها وأميزها لضيوف الرحمن .
اما وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري فأكد بأن العمل المبني على أسس علمية وخطط واضحة الذي تقوم به كافة قطاعات الدولة يأتي كثمرة من ثمرات التوجيهات المسددة لولاة الأمر "وفقهم الله" وما نلحظه من النجاح الكبير الذي شاهدناه خلال مواسم الحج الماضية و نشعر بحجمه في هذا العام يؤكد إن توفيق الله تعالى لدولتنا ناتج عن سلامة النية وحسن المقصد ووضوح الفكرة والرؤية .
وبدوره قال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبد العزيز العمار بأن المعلومات الواردة لنا من الدعاة وممن نتواصل معهم من خارج الوزارة وخارج المملكة ومن سفارات خادم الحرمين الشريفين والدعاة المتعاونين معها في مختلف الدول تؤكد أهمية الدور الذي لعبته البرامج الإعلامية والدعوية التي أنتجتها الوزارة لتوعية ضيوف الرحمن وقدمتها هدية للقنوات الفضائية ومن خلال الأعمال المتميزة التي نفذتها قبل موسم هذا العام وبفضل الله تعالى استفاد من هذه الجهود عدد كبير من الحجاج قبل وصولهم للمملكة وتابعوها عبر الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ليستفيد منها عدد كبير من الحجاج والمسلمين في مختلف دول العالم .
وقال وكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد الحديثي : بأن هذا النجاح الذي تشهده برامج توعية الحجاج هو بلا شك لم يأتي من فراغ وهو في الواقع من ثمرة من ثمرات التعاون القائم بين جميع قطاعات الوزارة و منسوبيها وتضافر جهودهم مشيراً إلى أن وكالة المطبوعات والبحث العلمي قامت بطباعة الملايين من المطبوعات بأكثر من (30) لغة عالمية وتم توزيع المطبوعات المخصصة لشرح المناسك على الحجاج القادمين ومازال العمل جاريا لتوعية الحجاج عبر المطبوعات داخل المشاعر المقدسة مشيرا إلى إنه سيتم توزيع المصحف الشريف من إنتاج مجمع الملك فهد مع أول رحلة وأول حاج يغادر لبلاده وهي الهدية الباركة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" للحجاج عند مغادرتهم إلى بلادهم في كل عام مع هدية الحاج وهي عبارة عن 4 كتب ومجموعة من الأشرطة السمعية والأقراص المدمجة هدية من الوزارة للحجاج ..
وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف خالد العبد اللطيف أكد بأن الوزارة قدمت خدمات دعوية كبيرة ومتنوعة لضيوف الرحمن وبفضل الله تعالى لمسنا نتائجها وهي في الواقع ساهمت في إيصال المعلومات ودعمت الجانب التعليمي وحقق للوزارة رفع مستوى الوعي حول الكثير من مبادئ ومفاهيم الدين السليمة ووصلت إلى كثير من الحجاج من خلال المطبوعات المفيدة والبرامج الإعلامية الجديدة الواضحة التي قدمتها الوزارة لإيصال الرسالة والمعلومات لأكبر شريحة من الحجاج وغيرهم وبأسلوب عصري ونظرة شاملة تتناسب مع جميع الفئات العُمُرية والطبقات الفكرية والثقافات المختلفة لضيوف الرحمن.
وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبد المحسن بن عبد العزيز آل الشيخ أشار إلى أن الوزارة جهزت جميع المساجد الكائنة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمواقيت والمنافذ بما تحتاج إليه من التجهيزات الضرورية والمتطلبات وكلفت العديد من مؤسسات الصيانة والتشغيل وأعادت فرش المساجد التي تحتاج إلى التجديد وقامت بتوزيع عدد كبير من المصاحف على تلك المساجد ليتمكن الحجاج من قراءة القران إثناء تواجدهم في بيوت الله وأضاف بأن من أولوياتنا لهذا العام تفعيل دور المسجد وتهيئته ليتمكن الدعاة من نشر العلم الشرعي بعد أداء الفريضة .
واثني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة الشيخ عبد الرحمن الغنام قائلا أن الأعمال الدعوية التي قامت بها الوزارة في هذا العام شهدت تطوراً واضحا لمسه المتابعون لبرامجها موضحاً أنها جاءت بعد دراسات مكثفة وبحوث بدأت بعد انتهاء موسم الحج الماضي مشيداً بالدور الذي قامت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة للمساهمة مع الوزارة في توعية ضيوف الرحمن حتى وصلت هذه البرامج لعدد كبير من المسلمين داخل المملكة وفي مختلف دول العالم بوسائل عصرية توافقت مع حاجة ضيوف الرحمن لمعرفة إحكام الحج وواجباته بشكل جديد .
من جهته أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الدكتور محمد سالم العوفي بأن المجمع جهز (1,7) مليون وسبعمائة ألف مصحف هدية خادم الحرمين الشريفين وسوف يتم توزيعها على جميع الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية بإصدارات وتراجم وإحجام مختلفة من إنتاج المجمع المبارك .
اما الشيخ حسن القرشي الأمين العام المكلف للتوعية الإسلامية في الحج أكد نجاح المرحلة الأولى لخطة التوعية لهذا العام وهي تنقسم إلى قسمين الأول مباشر والثاني غير مباشر وشارك في تنفيذها ما يزيد على (1000) داعية ومترجم من خلال المحاضرات و الدروس في المساجد ومواقع سكن الحجاج ومراكز التوعية والكبائن المنتشرة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وعبر الرد على أسئلة واستفسارات الحجاج عن طريق الكبائن الدعوية .
الإعلام الدعوي
مستشار وزير الشؤون الإسلامية ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج ورئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف الشيخ طلال بن أحمد العقيل أكد بأن الوزارة بفضل الله تعالى قد نجحت في استخدام الإعلام بشكل احترافي لإيصال المعلومات والأحكام والأركان والواجبات بأسلوب جديد له علاقة بعلم تبسيط الكلام واختصار المعلومات لتصبح الرسالة إعلامية ومضمونها معلومات شرعية مهمة ومفيدة ولقد استطعنا ترجمة تعليمات وتوجيهات معالي الوزير لتصبح برنامجا عمليا كبيرا يحمل داخل فقراته عالم جديد من العلوم والمعارف من خلاله تصل للحجاج الرسالة السريعة والواضحة والمختصرة وأكد العقيل بأنه ولتحقيق هذا الهدف تم التنسيق مع عدد كبير من القنوات الفضائية والإذاعات العربية والعالمية والصحف والمجلات المحلية والخارجية التي تبنت مع الوزارة ولأول مرة تنفيذ خطة توعية شاملة للحجاج قبل وصولهم إلى المملكة ولقد حددنا رقما فضائيا لبث برامج توعية الحجاج عبر الإذاعة والتليفزيون السعودي وحققناه بفضل الله تعالى من خلال التنسيق مع عدد كبير من القنوات التلفزيونية تجاوزت 83 قناة فضائية إضافة لما نشرته الصحف والمجلات المحلية والدولية من برامج توعوية موجهة لضيوف الرحمن وما تم توزيعه من مطبوعات على الحجاج أثناء القدوم والمغادرة موضحاً أنه قد تم توزيع أكثر من (8 ملايين) كتاب وشريط سمعي وفيلم تعليمي منذ بداية تنفيذ الخطة في الأول من ذو القعدة وحتى اليوم الثامن من ذي الحجة وسوف تستمر عملية توزيع المصاحف والمطبوعات لتتجاوز كثر من 18 مليون موضحاً بأن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أصدر توجيهاته إثناء موسم الحج الماضي بحصر السلبيات والايجابيات في جميع البرامج واللجان ومرافق التوعية أولا بأول ورفعت التقارير بعد دراستها متضمنة التوصيات لمعاليه فأصدر تعليماته بإعادة تنظيم جميع أعمال وبرامج التوعية و النظر في إمكانية إعادة الهيكلة الإدارية في كافة برامج الوزارة المخصصة لتوعية الحجاج بما يفسح المجال للتطوير والتجديد في موسمنا الحالي لتصبح البرامج شاملة ومتكاملة تعالج مجموعة من القضايا المعاصرة وتؤكد أهمية التقيد بما قررته الشريعة والعقيدة من حدود يجب عدم إغفالها إذا أراد المسلم إن يتنعم بالحياة السعيدة واختتم العقيل حديثه بأن برامج الوزارة لهذا العام تسير وفق رؤية علمية عصرية يستطيع الداعية من خلالها إيصال المعلومة المفيدة والمختصرة والواضحة للحجاج بأقل جهد ممكن من خلال وسائل الاتصال والإعلام واختتم العقيل حديثه سائلا الله تعالى بان يوفق قيادتنا الحكيمة للمزيد من الجهد والعطاء لما فيه رفعة الإسلام وصلاح المسلمين والتيسير على الحجاج في رحلتهم المباركة .