المدينة المنورة – بخيت طالع – جازي الشريف – عبدالله قاضي ... تصوير : ابراهيم بركات : قدّر المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي اختتم أعماله امس بالجامعة الإسلامية للمملكة كونها الدولة الأكبر في العالم في تقديم المساعدات الإنسانية غير المشروطة في العقود الثلاثة الماضية وتصدُّرها لقائمة الدول المانحة للمساعدات الطوعية غير المشروطة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية عام 1429ه/2008 م وما بعده بتبرعها السخي بأكثر من 3 ثلاثة مليارات ريال سعودي (مليار دولار أمريكي) لصندوق مكافحة الفقر في العالم الإسلامي، إضافة إلى مساهماتها المالية في موازنات 18 ثماني عشرة مؤسسة تمويل دولية. وثمن المؤتمر في توصياته التي جاءت في واحد وعشرين بنداً جهود المملكة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة في البلدان العربية والإسلامية النامية من خلال الدعم المتواصل لميزانية ومسيرة وبرامج البنك الإسلامي للتنمية وأجهزته ومؤسساته المتعددة، وتقديم القروض الميسرة لكثير من الدول والمشروعات الإسلامية، وتشجيع المستثمرين السعوديين على الاستثمار في الدول العربية والإسلامية، والاستثمار الحكومي السعودي المباشر في مشروعات البنية التحتية في العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى اتفاقات التبادل التجاري والمناطق الحرة بين المملكة والعديد من الدول العربية والإسلامية، واستقطاب الكفاءات البشرية الوافدة من البلدان العربية والإسلامية وعدم وضع قيود على تحويلاتها الخارجية. وأثنى على ما قدمته المملكة من إعفاء وإسقاط لديونها المستحقة على الدول الفقيرة والتي بلغت أكثر من 22.5 مليار ريال سعودي (ستة مليارات دولار أمريكي)، وبما تقدمه من كامل حصصها في مبادرة صندوق خفض الديون التابع لصندوق النقد الدولي، وأثنى كذلك على جهود المملكة ومبادراتها الرائدة في تنظيم و عقد مؤتمرات حوار الأديان والحضارات والثقافات الإنسانية في كل من الرياض ومدريد وسويسرا ومن فوق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأثرها البالغ في تأصيل الهوية الحضارية الإسلامية وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي مع أتباع الأديان الأخرى.