أمير حائل يدشن إنتاج أسماك السلمون وسط الرمال    المسند: طيور المينا تسبب خللًا في التوازن البيئي وعلينا اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تكاثرها    التعامل مع المرحلة الانتقالية في سورية    إحباط تهريب (1.3) طن "حشيش" و(136) طنًا من نبات القات المخدر    بناء الأسرة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية    معرض الكتاب بجدة كنت هناك    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التعليقات
نشر في البلاد يوم 16 - 12 - 2010

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأحد القادم المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الاسلامية والذي تستضيفه الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة وبهذه المناسبة تحدث عدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين عن هذا المؤتمر وأهميته والمشاركة الدولية والاقليمية والعربية فيه.
في البداية قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إن التزام المملكة بنصرة قضايا المسلمين بمختلف مجالاتها، ينطلق من تمسكها بالعقيدة الصحيحة، والثوابت الإسلامية، التي تؤكد الروابط الإسلامية بينها والدول الإسلامية والعربية، وكذلك مجتمعات الأقليات المسلمة في كل مكان، وخاصة في بلاد الغرب، ومد جسور التواصل فيما بينهم، تعميقاً لمبدأ الأخوة الإسلامية، بالإضافة إلى استنهاض همم الأقليات المسلمة ، وحثها على المحافظة على القيم الإسلامية، ودعمها في سبيل تقوية استمساكها بسماتها المميزة لها، وعدم ذوبانها في المجتمع الذي تعيش فيه ، وإسهامها في مجتمعاتها وفقاً للقواعد الشرعية، وأبرز المكانة المتميزة التي تبوأتها المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ودورها الفاعل والمؤثر على مختلف الصعد الإقليمية والدولية، مستشهداً في هذا الشأن بالدعوات التي توجه باستمرار إلى المملكة للمشاركة في عديد من المؤتمرات الدولية التي تناقش قضايا سياسية واقتصادية لخدمة السلام والأمن العالميين. ونوّه آل الشيخ بالدور العلميّ الذي تقوم به الجامعة الإسلامية، وكذا الرصد التاريخي اذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز، داعياً الله تعالى أن يخرج المشاركون في المؤتمر بقرارات وتوصيات تخدم الموضوعات التي ستناقش، وتحقق الأهداف التي من أجلها عقد المؤتمر، وفي مقدمتها إبراز الدور الحيوي والمهم الذي قامت وتقوم به هذه البلاد المباركة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في خدمة القضايا الإسلامية.
جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية .وقال معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية :
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله .يأتي مؤتمر جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالتعاون والتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز تحت الرعاية الملكية الكريمة تتويجاً بليغاً لمسيرة مملكتنا الغالية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله نحو خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الدعوة الإسلامية ممثلاً في إعمار بيوت الله في مشارق الأرض ومغاربها وإنشاء المراكز والهيئات والمؤسسات الإسلامية في جميع أرجاء المعمورة دعماً للمسلمين ونصرة لقضاياهم إلى جانب تقديم المنح الدراسية لأبناء المسلمين للدراسة في الجامعات والمعاهد السعودية وكذا تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية على مختلف المستويات وفي كل الاتجاهات .إن هذا المؤتمر النوعي الذي يسعى إلى بيان الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة الأمة الإسلامية وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية ورصد الجهود الدعوية والإغاثية إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين وكذلك الإسهام في صد الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة وإبراز المساعدات و المنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلامية يعد إضافة فكرية علمية تبرز المكانة المميزة لهذا الوطن المعطاء عبر بيان جهوده الإسلامية والعالمية الإنسانية والخيرية .ختاماً أتمنى لهذا المؤتمر أن يوفق في تحقيق غاياته وأهدافه العليا وأن تحقق محاوره التي ستتناول جهود المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية النجاح المنشود والشكر لمعالي مدير الجامعة الأخ الدكتور محمد بن علي العقلا وذلك من خلال عدد من المحاور حول جهود المملكة في دعم التضامن الإسلامي وجهود المملكة في خدمة قضايا المسلمين في العالم وجهود المملكة في دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية وجهود المملكة في خدمة .
المملكة منذ نشأتها تهتم بقضايا المسلمين
وأضاف معالي وزير التعليم العالي بمناسبة مؤتمر جهود المملكة:تسعى المملكة العربية السعودية منذ نشأتها بكل جهودها وإمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين وقضايا الأمة الإسلامية وذلك أداء لواجبها والتزاما بتعاليم الإسلام قرانا وسنة وحتى تستبين ملامح هذا الدور الريادي الذي تبنته المملكة في خدمة القضايا الإسلامية جاءت فكرة هذا المؤتمر وإيماناً بأهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الثقافية فقد تم التعاون والتنسيق بين الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ودارة الملك عبدالعزيز بالرياض لعقد هذا المؤتمر ويأتي هذا التعاون والتواصل المثمر متسقا مع قول الحق تبارك وتعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) .
والجامعة الإسلامية في المدينة هي تلكم الجامعة المتميزة التي ينتشر خريجوها في جميع أقطار العالم فلا يكاد يخلو قطر من أحد أبنائها والطرف الثاني المشارك في هذا المؤتمر هو ( دارة الملك عبدالعزيز ) وهي مؤسسة ثقافية تسعى إلى خدمة تاريخ وجغرافية المملكة العربية السعودية والبلاد العربية والإسلامية ونحن نشجع مثل هذا التعاون والتواصل ونشيد به . إن متابعة موضوع هذا المؤتمر ومحاوره يعد أمراً ضرورياً بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي اتخذت من الشريعة الإسلامية التي وسعت كل أمر من أمور الحياة منهاجاً لحياتها وسلوكاً تلتزمه ولا تحيد عنه حتى يسهم هذا المؤتمر في كف الحملات المعادية للجهود التي تبذلها المملكة في خدمة القضايا الإسلامية .لقد تم اختيار موضوع المؤتمر ومحاوره السبعة بكل عناية وحرص وتوفيق فقد تناولت هذه المحاور جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي مع الإشارة إلى إنشاء رابطة العالم الإسلامي وتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي ودعمها وتنسيق العمل العربي والإسلامي لنصرة قضايا المسلمين العادلة وتصدت محاور المؤتمر لتشجيع الحوار الحضاري مع الآخر فنحن المسلمين لا نرفض الصواب والحق ولو جاء من كافر او عدو لأن الحكمة ضالة المؤمن وهو أولى بها أنى وجدها .
وتتبعت محاور المؤتمر جهود المملكة في دعم المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية وخدمة القضايا الثقافية الإسلامية ومن تلكم الجهود الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وإنشاء دارة الملك عبدالعزيز وجهودها في خدمة التاريخ المجيد للأمة الإسلامية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والعناية بالقرآن الكريم وعلومه وبينت محاور المؤتمر كذلك جهود المملكة في تعليم أبناء المسلمين وبناء المؤسسات التعليمية في الأقطار الإسلامية إضافة إلى المساعدات المالية المقدمة من المملكة للشعوب العربية والإسلامية وجهود المملكة في التنمية بالدول العربية والإسلامية عن طريق القروض الإنمائية والاستثمارات السعودية ودورها في تنيمة العديد من الأقطار العربية والإسلامية .إن هذا المؤتمر الذي يرصد الجهود الدعوية والإنمائية والثقافية التي تقدمها في المملكة لم يتعرض أو يشر إلى الجهود التي يقوم بها المواطنون السعوديون من مساعدات وعون لأبناء الجاليات الأخرى في داخل المملكة وخارجها وكلها بفضل من الله تزيد الترابط والتماسك بين المسلمين وتدعم من روابط الأخوة الإسلامية .ويقام ضمن برامج المؤتمر ندوة يتحدث فيها نخبة من المسؤولين إضافة إلى حوارات مفتوحة يشارك فيها عدد من صناع القرار و المسؤولين .وأني لواثق بإذن الله أن هذا المؤتمر سيناقش بإحكام تلكم القضية المهمة من خلال محاوره السبعة التي أحسن اختيارها بتوفيق من الله ثم بإخلاص القائمين على أمر هذا المؤتمر .وفي نهاية هذا التصريح أرفع باسمي وباسم التعليم العالي أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين , ولصاحب السمو الملكي ولي العهد ولصاحب السمو الملكي النائب الثاني على ما تحظى به الجامعات من دعم وتسهيل في عقد المؤتمرات العلمية .
شكر لله على ما اصطفى به هذه البلاد
وقال معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه أما بعد :فإن المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية برعاية خادم الحرمين الشريفين الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز في 13-15/1/1432ه .مناسبة كريمة لشكر الله تعالى على ما اصطفى الله لهذه الدولة المباركة وميزها به في القرون الثلاثة الأخيرة من تجديد الدين بالرجوع إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه التزاماً بنهج الكتاب والسنة بفهم فقهاء السلف فقد قامت الدولة السعودية في مرحلتها الأولى منتصف القرن الثاني عشر الهجري بعهد لله بين محمد بن عبدالوهاب والإمام محمد بن سعود رحمهما الله من أول يوم على نشر التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة وهي اول وأهم وأعظم قضايا الإسلام التي أرسل الله بها جميع رسله وانزل بها كل كتبه ثم قامت الدولة السعودية في مرحلتها الثانية في النصف الأول من القرن الثالث عشر على ذلك ثم قامت الدولة السعودية في مرحلتها الثالثة الحالية في القرن الرابع عشر الهجري بتجديد الدين والدعوة على مناهج النبوة والصحبة والاتباع فأنشأت الجامعة الإسلامية وأولها وأبرزها هذه الجامعة المضيفة التي أنشئت في عهد الملك سعود رحمه الله وخصصت 85% من مقاعدها للمسلمين في البلاد والدول الإسلامية الاخرى وطبعت مراجع الفقه والتفسير والحديث والاعتقاد كثير منها للمرة الأولى في التاريخ وكفلت أبرز المؤسسات الإسلامية العالمية استضافة وتمويلاً وتطوير اً وإدارة ونشرت الدعوة النبوية في بقاع الأرض مدارس ومعاهد وكليات ودعاة ومراكز إسلامية وكراسي للدراسات الإسلامية في الجامعات العالمية ووسعت الحرمين وطورت الخدمات كلها في المشاعر المقدسة عاما بعد عام ونشرت الكتاب والسنة من مجمع الملك فهد رحمه الله بالمدينة النبوية وجعلت من هذه البلاد قدوة للمسلمين لا يؤسس فيها مقام ولا مشهد ولا مزار ولا زاوية صوفية ولا بدعة ظاهرة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله ثبتها الله على ذلك وزادها من فضله .
القضايا الإسلامية بعيون المملكة
ويشير المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين أمين المدينة المنورة للمؤتمر ويقول: بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً كبيرة في خدمة القضايا الإسلامية منذ تأسيسها في جميع مراحلها وفي عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه رسم سياسة المملكة على مبدأ خدمة القضايا الإسلامية وأصبح ذلك نهج أبنائه الملوك من بعده , وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود أطال الله في عمره الذي أكد هذا النهج في خضم أحداث عظام عصفت بالإسلام والمسلمين وعمل على توحيد خدمة القضايا الإسلامية والجهود الدعوية والإغاثية والعلمية والثقافية التي تقدمها لأبنائها المسلمين في مختلف أصقاع الأرض , وأصابت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عين الهدف باختيارها هذا الموضوع في هذه المرحلة من تاريخنا الإسلامي وهي تهدف بذلك إلى توثيق المرحلة وعرض التجارب واستخلاص النتائج ورسم خطط المستقبل . أسأل الله العلي العظيم أن يوفق هذا المؤتمر لخدمة الإسلام والمسلمين ويوفق القائمين عليه و على الجامعة الإسلامية مزيداً من التوفيق والسداد.
المؤتمر تعزيز لمبدأ النهوض بالأمة
وقال معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إن حكام بلاد الحرمين الشريفين من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- وكذلك أبناؤه من بعده قد لمسوا عظيم أثر التعليم والنهوض به في المملكة والعالم الإسلامي فتبنّوا إتاحة الفرص لأبناء دول العالم الإسلامي من خلال إتاحة المنح العلمية فاستقبلت جامعات المملكة أعداداً من هؤلاء الطلاب في جميع التخصصات الشرعية والعلمية والنظرية.وأكد ابن حميد أن أعظم الجهود التي يتحقق من خلالها نشر هذا المفهوم الشرعي نشر التعليم ورسم خطاه على بصيرة تجمع في آفاقها السمو الإيماني والبعد التنموي والحضاري فينشأ بذلك أجيال تدرك مسؤلية إعمار الأرض بالحق والرحمة بالخلق وتشارك المجتمعات في مسيرة التطور والنهضة.
وقال ابن حميد إن هذا الأمر كان له أكبر الأثر في ربط العالم الإسلامي وإبراز حضوره في المجتمع الدولي.
وأكد ابن حميد أن شواهد تلك المشاريع واقعية ومنها الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة التي أنشئت بالأمر السامي عام 1381ه.وزاد ابن حميد: لا شك أن هذا البعد الديني والإستراتيجي أقام أسس العلاقة مع دول العالم لإسلامي وإعداد الكوادر التي تسهم في نهوض دولها في جميع الجوانب.وفي السياق ذاته تأتي المناشط العلمية والثقافية والتوعوية وإقامة الملتقيات الحوارية التي تكشف مثل هذه الجهود متحدثا بنعمة الله وتعزيزاً لهذا المبدأ الكريم في الأمة الإسلامية وبناء اللُّحمة بين حكامها والنخب فيها من العلماء والمثقفين والمهتمين مما يعكس الأثر الإيجابي على شعوبها وواقعهم في الحال والمآل.
سمو التفكير والأهداف
وقال فضيلة الشيخ الدكتور. عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف أمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمدينة المنورة :إن الحمد لله، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبعد:ميز الله المملكة العربية السعودية بسمو التفكير وجدية العمل وشمول الأهداف ، فتفكيرها ليس قاصراً على بلدها وشعبها ، بل يمتد إلى المسلمين في العالم وإلى الكتلة البشرية المنتشرة في أقطار الأرض ، وهذا السمو في التفكير أصيل في الدولة السعودية ، وأمثلته كثيرة في تاريخها قبل تأسيس المملكة وبعده. ليست هناك دولة في العالم الإسلامي وقفت إلى جانب قضايا المسلمين نصرة ومساعدة ومؤازرة كهذه الدولة المسلمة ، والأمثلة الحية شاهدة وناطقة .لا ننسى دعم المملكة للأقليات الإسلامية في العالم بإنشاء المراكز والمساجد وتقديم المعونات المالية والسياسية لها والدعوة إلى عقد المؤتمرات للنظر في المشكلات التي تواجهها وطرح الحلول المناسبة لها.والمملكة العربية السعودية معروفة – ولله الحمد – أنها بلد قيادي بالنسبة لخدمة الإسلام والمسلمين ، فهي مهبط الوحي ومنطق الرسالة ، لذا علينا واجبات كبيرة كمواطنين لإخواننا المسلمين سواء من خلال المساعدات المادية أو العينية أو بناء المساجد أو تقديم المشورة الصحيحة وعلى هذا الأساس يجب أن نكيف أنفسنا على أن نكون دعاة صالحين ومثالاً لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ولا ننسى أن نشيد بجهود قائد الأمة الإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي وقف بجانب الأقليات المسلمة في العالم كله ، وتبنى قضاياها على الصعيد المحلي والعالمي ، ودعم مواقفها على أساس الأخوة الإسلامية ، وقدم لها المساعدات المعنوية والمادية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والسياسية ، وقد لمس آثار هذا الدعم الكبير كل من له صلة بهذه الأقليات في الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية والأمريكية , كذلك اهتمامه حفظه الله بنشر الدعوة الإسلامية في العالم وبنشر العقيدة الصحيحة ومقاومة الشرك والبدع ، فأرسلت المملكة الدعاة والمبعوثين إلى أقطار العالم ، وشجعت المسلمين على بناء المساجد والمدارس ، وقدمت المنح الدراسية للطلاب الراغبين في تلقي الدراسة الدينية وعلوم الكتاب والسنة.والمملكة وهي تبني هذا المجتمع العظيم , والمملكة وهي تنفق الملايين لتوسعة الحرمين الشريفين , والمملكة وهي تخطط للمشاريع الكثيرة في الأماكن المقدسة , والمملكة وهي تقدم خدماتها بكل تفان وأمانة لملايين الحجاج في كل عام , والمملكة وهي تسهم في بناء المراكز الإسلامية ودعمها في أفريقيا وآسيا أنحاء العالم كافة , والمملكة وهي تقوم بتدريب الدعاة الإسلاميين ليضطلعوا بهذا الدور الكبير في بلادهم , نقول: إن المملكة تقوم بكل هذا وفاء بالتزاماتها في الداخل والخارج دولة رائدة للإسلام والمسلمين وتحقيقاً للرسالة الخالدة المنوطة بها في إعلاء كلمة الله –عز وجل– وصون شريعته الغراء ، وهي التزامات جسيمة ترقى لمستوى الأمانة وضرورة الحفاظ عليها وأدائها بكل جد ومسؤولية.وهذا آخر ما أردنا إيراده في هذا المقام، وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
جهد المملكة للجيل العربي والإسلامي
وقال معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ إن المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز ويشارك فيه مائة عالم وباحث إضافة إلى حوارات مصاحبة يشارك فيها عدد من المسؤولين وصناع القرار، إنما هو واحد من الأدوات والوسائل لتسليط الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية ورصد الجهود الدعوية والإغاثية وغيرها.
وعبّر آل الشيخ عن شكره للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ممثلة في مديرها الدكتور محمد العقلا ووكلائها وجميع مسؤوليها على تلمسها مثل هذا الموضوع الذي أحسنت اختياره، لتسليط الضوء عليه وإبرازه إعلاميًّا ليدرك الجيل العربي والإسلامي والعالمي أجمع حجم الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لدعم التضامن العربي والإسلامي، ونصرة القضايا العربية والإسلامية، وحجم المساعدات والمعونات التي قدمتها المملكة للشعوب العربية والإسلامية بصفة خاصة وشعوب الدول النامية بصفة عامة.
إبراز جهود الدولة وفاء من هذه الجامعة
وقال الدكتور محمد بن سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك لطباعة المصحف الشريف: للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أياد بيضاء على شعوب العالم الإسلامي؛ وذلك لأن كلِّياتها ومعاهدها العلمية قد استوعبَتْ في كَنَفِها أعداداً غفيرة من أبناء هذه الشعوب، وأنشأَتْ في عقولهم ومداركهم علوم السلف الصالح، من خلال سياسة تعليمية رصينة، فتخرَّج هؤلاء الأبناء ليعودوا إلى بلدانهم دعاةً إلى الخير، والهدى القويم، ويقولوا للناس حُسْناً.وهذه الجامعة المباركة غرْسَةٌ من غِراس هذه الدولة التي قامت على التوحيد، ورعاية مسيرة الدعوة إلى الله في أصقاع الأرض، ورَفْع لواءِ السُّنَّةِ المطهرة، وهي تقوم بالدور العلمي المنوط بها في تثقيف منسوبيها، وتزويدهم بما ينفعهم، وينفع بلادهم.ووفاًء بهذه الدولة، واعترافاً من الجامعة بالفضل العميم الذي مَنَّ الله به عليها، صحَّ العزم منها على عَقْد "المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية" وذلك في الفترة من 13-15 من شهر المحرم 1432ه بالتعاون والتنسيق مع دارة الملك عبدالعزيز . وقد صاغت اللجان المنبثقة عن هذا المؤتمر المحاور السبعة التي تُنَظِّم مسار البحوث العلمية التي ستناقَش في هذا المؤتمر.وها هم أصحاب البحوث الفائزة يتشوَّفون لحضور جلساته من خلال أيامه الثلاثة؛ لإثراء هذه الجلسات بما يكشف عن زخم هذه الجهود الرحبة التي بذلَتْها –ولا تزال- المملكةُ العربية السعودية. وبذلك تكون هذه الجامعة قد أدَّت بعض واجبها تجاه الدولة وقادتها الذين يستحقون منّا جميعاً كلَّ وفاءٍ وتقدير، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟وإنا لنرجو أن يكون هذا المؤتمر قد ساهم في إبراز الدور الريادي الذي نهضت به المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإبراز مكانة المملكة لدى الشعوب الإسلامية، وما قامت به من جهود إغاثية وثقافية ، ورصد الجهود الدعوية، والإسهام في الوقوف أمام الحملات المعادية والمغرضة.تحية لبلادنا الغالية التي تستحق منا -أفراداً وهيئات- الاعتراف بالفضل بعد الله عزوجل، وشكراً للجامعة الإسلامية ودارة الملك عبدالعزيز ولكل القائمين على تنظيم المؤتمر.حفظ الله بلادنا من كل سوء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله.
مكانة المملكة لدى الشعوب الإسلامية
وقال المدير العام للإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة د. سعود بن حسين الزهراني: تأتي الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمؤتمر الأول والذي تشرف الجامعة الإسلامية بتنظيمه عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية وإبراز مكانتها لدى الشعوب الإسلامية، ورصد الجهود الدعوية والإغاثية، إضافة إلى الجهود العلمية والثقافية التي تقدمها المملكة لأبناء المسلمين، والإسهام في صدّ الدعوات المغرضة والحملات المعادية للجهود التي تبذلها في هذا الإطار، وإبراز المساعدات والمنح المالية والاقتصادية التي تقدمها المملكة للدول والشعوب الإسلام.
ويضيء سفر التعليم في الجهود المخلصة للمملكة العربية السعودية بأن قامت بتعيين عدد من العلماء والدعاة للقيام بالتدريس والدعوة بين المسلمين ولتوعيتهم في أمور دينهم ، عبر الخطب التي يلقونها وفي الاجتماعات الدعوية العامة ومن خلال الدروس المنتظمة في المساجد، كما جاءت عناية المملكة بالتعليم الإسلامي وتكريساً له من عدة أوجه لتشمل الكتب الدراسية ومبنى المدرسة والمدرسون والمنح الدراسية لأبناء تلك الدول والأقليات والعناية بإعداد العلماء والدعاة .وظلت الدبلوماسية السعودية تتميز بوقوفها الصادق بجانب الأقليات المسلمة في العالم كله، وتبنت قضاياها على الصعيد المحلي والعالمي، ودعمت مواقفها على أساس الأخوة الإسلامية، وذلك في ظل المساعدات المعنوية والمادية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والتعليمية والسياسية، وقد لمس آثار هذا الدعم الكبير كل من له صلة بهذه الأقليات في الدول الآسيوية والإفريقية والأوروبية والأمريكيتين .كما جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار التي نبهت العالم إلى أهمية التواصل والحوار لتحقيق التعايش والتعاون بين شعوب العالم على اختلاف أديانهم وأجناسهم وبلدانهم ، ولتؤكد استجابة دول العالم وشعوبه ومؤسساته للمبادرة يؤكد عالميتها وإنسانيتها ومناسبتها للظروف التي تمر فيها البشرية، وأنها تعكس في مضامينها سماحة الإسلام وعالميته ، وجاءت مؤتمرات الحوار العالمية التي نظمت بتأثير واضح في تعريف شعوب العالم بسماحة الإسلام ومبادئه العظيمة في العدالة والأمن والسلام.إن المنصف لا يمكن أن يتجاهل فيض ذلك السخاء في العطاء ، والالتزام بالمبادئ في نصرة القضايا الإسلامية ، سواءً في جانب العون الإغاثي والمساعدات الإنسانية. ، أو الموقف الدبلوماسي والداعم في شتى المحافل الدولية . وتأتي أهداف ومحاور المؤتمر وأوراق العمل المقدمة في شموليتها للمشاركين والذي يغطون محاور المؤتمر ، وتتناول جميع الجوانب المضيئة لتلك العطاءات السخية للمملكة تجاه خدمة القضايا الإسلامية ، والإدارة العمة للتربية والتعليم بمنطقة المدنية المنورة يسعدها العمل والمشاركة في جميع مناشط وفعاليات هذا المؤتمر والسعي لتحقيق أهدافه .
تقدير المؤسسات العلمية لجهود المملكة
وقال معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية إن تنظيم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة "للمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية" يأتي ليعبر عن تقدير المؤسسات العلمية لتلك الجهود الخيّرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية عبر المراحل المتتابعة من تاريخها المشرق منذ أن وحدها المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وهي جهود تتجلى فيها كل معاني الريادة والمسؤولية لدولة بحجم ومكانة المملكة العربية السعودية، وما لها من أهمية ومكانة دينية وثقافية وثقل سياسي واقتصادي يحظى باحترام وتقدير دولي.وقال القناوي إن صفحات التاريخ المنصف تشهد كل المبادرات التي سعت فيها قيادة هذه البلاد الطاهرة، والجهود التي بذلتها في خدمة التضامن الإسلامي، وقضايا المسلمين في العالم في مختلف جوانبها السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية.وأبان القناوي أن تنظيم هذا المؤتمر وما تتناوله جلساته من حوارات وأوراق علمية مميزة، وبمشاركة من شخصيات علمية وسياسية وثقافية مرموقة يأتي لتجسيد عمق المكانة وحجم التقدير العربي والإسلامي والدولي للمملكة العربية السعودية، وما اتخذته من مواقف حازمة لنصرة القضايا العربية والإسلامية والدولية العادلة، وما تحلت به تلك الجهود التوفيقية من معاني الحكمة والرزانة في بيئة تتسم بالصراعات السياسية وتجاذب الأهواء والخلافات على حساب المصالح الوطنية العليا.وعبر القناوي عن أصدق الأماني لمعالي الأخ الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، ولبقية الزملاء في الجامعة الإسلامية بأن يكلل الله جهودهم بالتوفيق والنجاح، وأن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه في إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية ورصد الجهود الدعوية والإغاثية والعلمية والثقافية التي تقدمها لأبناء المسلمين.
صفحات بيضاء لخدمة الإسلام
ويضيف الدكتور محمد بن عبدالقادر شيبة الحمد رئيس المحكمة الادارية بالمدينة المنورة حول المؤتمر الاسلامي بالمدينة المنورة:فلقد قامت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - بواجبها تجاه المسلمين وقضاياهم خير قيام، وكان هذا الواجب هو أحد ركائز السياسة السعودية الخارجية، كون المملكة تنظر إلى العالم الاسلامي وكأنه جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وكانت ولا تزال المملكة هي محمل القلب من الجسد للعالم الاسلامي نظرا لقيامها على الحرمين الشريفين ومواقفها الأخوية المشهودة لكل جزء من العالم الإسلامي، فهي مملكة الانسانية، وحاملة لواء التوحيد، ومنطلق الرسالة المحمدية الخالدة.وقد حافظ أبناء المؤسس ملوك هذه البلاد - سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله - على هذه الركيزة الاساسية، فسجلت لهم الصفحات البيضاء في خدمة الاسلام والمسلمين، وعرف عنهم الاخلاص في كل قضية من قضايا العالم الاسلامي، كدعوة الملك فيصل - يرحمه الله- للتضامن الاسلامي وانشاء رابطة العالم الاسلامي ومناصرة القضية الفلسطينية وغيرها.
واننا ونحن نعيش اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين، من المحافظة على وحدة الدول الاسلامية ونصرة الرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام، والدفاع عنه وانشاء الهيئات الاغاثية الاسلامية العالمية، ودعم انشطتها ورعاية المؤتمرات الاسلامية والدولية، ومنها هذا المؤتمر العالمي الاول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الاسلامية، الذي سيعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين أيده الله ولا يسعنا الا أن ندعو الى مثل هذه المؤتمرات الدولية التي توثق جهود المملكة وقادتها في هذا المجال المهم، لتكون هذه الجهود نبراساً يقتدي به القادة والشعوب في العالم، ولا شك أن مثل هذه المؤتمرات العلمية الكبرى تنطلق من منهجية علمية مما سيجعلها تبرز تلك الجهود بأمانة وموضوعية لتقرأها الأجيال القادمة صافية نقية.اسأل الله جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، كما اسأله جل وعلا أن يكلل جهود القائمين على الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة، وعلى هذا المؤتمر بالتوفيق، وأن يكتب لهم النجاح لتحقيق الاهداف المرجوة إنه سميع مجيب.
رعاية خادم الحرمين للمؤتمر دعم للجامعات
وقال معالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية تجسد حرصه ودعمه المتواصل للجامعات السعودية لتقوم بدورها المنشود في خلق حراك يواكب تطلعاته، ويبرز المكانة التي تبوأتها المملكة على الساحة الدولية في خدمة قضايا الإنسانية وقضايا الشعوب الإسلامية على وجه التحديد.
وقال معاليه إن تنظيم الجامعة الإسلامية لهذا المؤتمر العالمي يكتسب أهمية بالغة كونه ينعقد في ظل مرحلة تحفها جملة من التحديات التي تواجه بلداننا الإسلامية، تحديات تختلف في مكوناتها، لكنّ اتفاقنا على ضرورة إدراكنا لها هو بمثابة الخطوة الأولى لنتجاوزها بالعلم والمعرفة والحوار، وهو ما يتيحه هذا المؤتمر العالمي المتجاوز في رؤيته والعميق في اختيار محاوره التي سيقود نقاشها من قبل مائة عالم وباحث إلى تعريف المؤتمرين بتجربة المملكة الفريدة وجهودها الممتدة إلى كل جهات الدنيا خدمةً لقضايا إنسان أمتنا الإسلامية. كما يعد فرصة لإبراز دور المملكة الريادي والتاريخي في خدمة قضايا العالم الإسلامي انطلاقاً من واجبها ورسالتها المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.