نشر عضوان بمجلس الشيوخ الامريكي تقريرا حكوميا جديدا قالوا إنه يظهر أن التقليد والقرصنة على نطاق واسع في الصين أضرا بالمصالح الاقتصادية الامريكية وحثا بكين على تكثيف الجهود لحماية الأفلام السينمائية والبرمجيات والسلع الأمريكية الاخرى من الاستنساخ غير المشروع. وقال ماكس بوكاس رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ في بيان مرفق بالدراسة التي أعدتها لجنة التجارة الخارجية الامريكية "تتقاعس الصين على نحو مستمر في حماية وتطبيق حقوق الملكية الفكرية الامريكية وتنطوي ممارساتها على اجحاف بحقوق الشركات الأمريكية." واختار بوكاس والسناتور تشارلز جراسلي اللذان طلبا إعداد التقرير في وقت سابق من هذا العام توقيت نشره ليتزامن مع محادثات رفيعة المستوى تعقد في واشنطن الاسبوع الجاري. وقال بوكاس "الخطوات الصغيرة والوعود الجوفاء لن تمنعها عندما تكون وظائف الامريكيين على المحك. محادثات التجارة بين الولاياتالمتحدة والصين الاسبوع الجاري هي الفرصة الافضل للصين كي تقدم تعهدات بالتعامل مع تلك القضايا. إنه وقت العمل." ويرأس نائب رئيس الوزراء الصيني وانج جيشان وفدا من نحو 100 مسؤولا في اجتماع اللجنة الامريكية الصينية المشتركة للتجارة الذي يرأسه من الجانب الامريكي وزير التجارة جاري لوك والممثل التجاري الامريكي رون كيرك. والتقرير هو الأول من تقريرين تقوم لجنة التجارة الخارجية باعدادهما من أجل لجنة المالية في مجلس الشيوخ. وفي التقرير الثاني الذي سيصدر في مايو آيار ستحاول لجنة التجارة الخارجية وللمرة الأولى تقدير حجم الضرر الذي يصيب الاقتصاد الامريكي من جراء أعمال القرصنة والتقليد الصينية. وسيحاول التقرير ايضا إجراء تقدير كمي لآثار سياسات الصين الخاصة بالابتكار وهي مجموعة من القواعد التنظيمية التي تهدف الى التشجيع على الابتكار داخل الصين وتقليل اعتماد البلاد على التكنولوجيا والشركات الاجنبية. وقال جراسلي "لقد تعهدت الصين بحماية الملكية الفكرية الامريكية لكن هذا التقرير يظهر ان الصين لا تفي بتعهداتها وهذه مشكلة خطيرة." وخلص تقرير لجنة التجارة الخارجية الى وجود مشكلات خطيرة في تنفيذ قوانين حقوق الملكية الفكرية في انحاء الصين. واضاف التقرير ان قلة عدد المحاكمات الجنائية وأحكام التعويضات الصغيرة نسبيا في القضايا المدنية تساهم في تفشي القرصنة للبرمجيات ومنتجات الموسيقى والأفلام السينمائية سواء عبر الإنترنت أو في صورة مادية مثل الأقراص المدمجة والاقراص المضغوطة.