تشارك (اربعة) من انديتنا السعودية لكرة القدم من جديد عبر مسيرة الاستحقاقات الاسيوية والتي ستنطلق احداثها عقب شهرين ونصف من الآن ومع هذه المشاركة المقبلة لاندية الهلال والنصر والاتحاد والشباب تبقى الكثير من الاحلام والتطلعات الكبرى في تأنٍ يسبقها المزيد من الاستعداد والتحضير الذي يليق بهذه الاندية ويليق بقوة هذه المناسبة القارية والتي في قوائم مجموعاتها الاربعة بالعديد من الاندية العريقة والقادرة على قلب الطاولة امام اقوى الخصوم واجدرها ذلك انه لم يعد مقاييس المراقبين لمثل هذه المنافسات ترشيح اندية على حساب اخرى طالما أن لغة التخطيط والتطوير والقراءات العميقة هي من يمنح الاندية القدرة على الحضور والتجلي وكسب الرهانات الصعبة داخل المستطيل الاخضر وهو سيطول اندية سباهان والاستقلال وبيروزي وذوي اهن الايرانية وكذلك الغرافة والريان القطريين ولن تغيب هذه التطلعات عن اندية الجزيرة والوحدة والامارات الاماراتية الى جانب فريقي الاوزبكي (باختاكور وبونيودكور) والذين سيرسمون الرؤى المتزنة والخطى الواثقة لهذا الحدث مبكراً وسيقفون كثيراً امام الاخطاء والسلبيات التي منعت وحدت من حضورهم في المنافسات الماضية ولم يعد لديهم الوقت في اتخاذ الارتجالية والظروف مدخلاً لخوض غمار مثل هذه المسابقات. وعليه فإن على انديتنا السعودية (الاربعة) والتي ستقود الدفاع عن حضورنا الكروي العمل والتجهيز والتنظيم لاقتحام هذه (المغامرة) المهمة والصعبة حتى تبقى كما (كنّا) اسياداً لهذه القارة وعلى صعيد المنتخب والاندية وعلينا ان نتجاوز حكايات اننا الوحيدون في الساحة واننا ولا غيرنا من يستحق لقب البطولة. وعلينا في النهاية ان نقتنع بأن الاجهزة الكروية في القارة الاسيوية تتقادم وتتألق وستحضر جيداً مسؤولياتها ولديها جميعها النوايا في التخطيط لخطف اللقب الآسيوي وهذه بحق مسلمات يجب ان يدركها المسؤولون في انديتنا وعليهم الوزر الكبير في تحضير انديتهم من الآن.