طلبت الاممالمتحدة أمس مساعدات انسانية لافغانستان تبلغ 678 مليون دولار وقالت انه بالرغم من تدفق مساعدات اجنبية تقدر بملايين الدولارات فان نحو ربع سكان البلاد يعانون من الجوع.وقالت كاثرين براج مساعدة الامين العام للشؤون الانسانية ان نحو 7.4 مليون افغاني يكابدون الجوع ويخشون الموت جوعا وإن ملايين اخرين يعتمدون على المساعدات الغذائية وان واحدا من كل خمسة اطفال يتوفون قبل سن الخامسة. وذكرت براج وهي ايضا نائبة منسق الاغاثة العاجلة في الاممالمتحدة في بيان بمناسبة مناشدة عام 2011 "رغم التقدم في بعض المناطق لا يزال تأثير الصراع الدائر والكوراث الطبيعية كبيرا على الشعب الافغاني مما يتطلب مواصلة تقديم مساعدات لانقاذ ارواح."وتقدم الدول الغربية المساندة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي مبالغ ضخمة من المساعدات لافغانستان ولكن جزءا كبيرا من الاموال ينفق في المناطق التي تعاني من اصعب المشاكل بسبب التمرد للتوضيح للسكان المحللين ما يمكن ان يجنوه مقابل رفضهم لحركة طالبان. كما ان حصة كبيرة تنفق على تكلفة الامن واجور الخبراء الاجانب. ولا تزرع أفغانستان غذاء كافيا لسكانها كما ان الحرب بين القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وطالبان التي دخلت عامها العاشر رفعت تكلفة الواردات. ويحول أيضا القتال دون وصول جماعات الاغاثة لمساحات شاسعة في البلاد. ويوم الخميس حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من ان الوضع الانساني الحرج قد يتدهور أكثر ما لم يتم التوصل لتسوية سياسية بين الحكومة وطالبان. وحققت مناشدة الاممالمتحدة لعام 2010 لتقديم 770 مليون دولار لافغانستان ثلثي هدفها وهي رابع افضل نتيجة بعد المناشدات الخاصة بتقديم مساعدات لكل من هايتي وباكستان والسودان. وناشدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الأسبوع الماضي تقديم 89 مليون دولار لافغانستان وهي ثاني أكبر عملية إنسانية تضطلع بها للعام الثاني على التوالي. ورغم وجود 150 ألف جندي اجنبي في البلاد سجلت عدد الضحايا المدنيين والعسكرين اعلى مستويات منذ الاطاحة بطالبان في 2001 .