زاوية يكتبها يوميا : د .احمد عبدالقادر المعبي سنة الاعتكاف في رمضان تعد بمثابة غرفة عناية مركزة، لاستئصال سرطان الذنوب من القلوب، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعكتف العشر الأواخر من رمضان، وفي الاعتكاف خلوة، وقطع التعلق بالبشر، وجمع شمل القلب بعد تشتته، وتغيير الطباع البشرية في العادات من الأكل والشرب والنوم . ثلاثة لا ترد دعوتهم حيث أنه يوجد ثلاثة لا ترد دعوتهم، ومنهم الصائم حتى يفطر، وهو ما ذكره لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعل العلة في ذلك أنه قبل الافطار في آخر النهار يكون الإنسان في أحسن حالات استشعار الانكسار، واظهار الافتقار، ومد يد الضراعة . والصيام يشفع لأهله يوم القيامة، كما أنه فرحة للصائم عند الفطر، وقال ابن الجوزي : الصوم ثلاثة : صوم الروح وهو قصر الأمل، وصوم العقل وهو مخالفة الهوى، وصوم الجوارح وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع . وقال : وما من جارحة في بدن الانسان إلا ويلزمها الصوم في رمضان وغير رمضان، فصوم اللسان : ترك الكلام إلا في ذكر الله تعالى، وصوم السمع : ترك الاصغاء الى الباطل، وصيام العينين، الغض عن محارم الله .