رغم تأخر دخول منتخبنا السعودي لكرة القدم إلى قائمة أبطال كأس الخليج , أصبح الفريق على مدار آخر عقدين من الزمان مرشحا فوق العادة لإحراز اللقب في بطولات الخليج وسيستمر ذلك بالتأكيد خلال بطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) التي تستضيفها اليمن خلال الفترة المقبلة.ورغم مشاركة الاخضر في بطولات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970 تأخر فوزه باللقب إلى بطولة عام 1994 ونجح لاحقا في حسم اللقب لصالحه مرتين أخريين عامي 2002 و2003 لكنه في نفس الوقت فشل خلال الفترة الماضية في الظهور بالشكل المعهود عنه .ورغم ذلك سيكون منتخبنا مرشحا بقوة لإحراز اللقب في خليجي 20 نظرا لأن الفريق اشتهر بقدرته على تحقيق طفرة في الأداء والنتائج في فترات وجيزة بعد كل إخفاق يتعرض له.وإلى جانب الألقاب الثلاثة التي توج بها منتخبنا السعودي في بطولات كأس الخليج نجح الفريق في الفوز بلقب بطولة كأس آسيا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996 ووصل للنهائي في أعوام 1992 و2000 و2007 وهو ما يؤكد أنه فريق بطولات. ومع فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، أصبح الهدف الان العودة من اليمن بلقب الكأس الخليجية.ويرجع سبب الحرص الشديد للمنتخب السعودي على إحراز الكأس هذه المرة إلى ظهوره أولا في البطولتين الماضيتين بمستوى بعيد عن مستواه المعهود على الرغم من بلوغه المباراة النهائية في البطولة الماضية التي استضافتها عمان مطلع العام الماضي. ومن بين الأسباب أيضا تبرز أهمية كأس الخليج لمعظم دول المنطقة فالفوز به يعني السيادة على ساحة كرة القدم الخليجية كما يبرز من بين الأسباب قلق المنتخب بعد الفشل في الوصول لنهائيات كأس العالم ومن ثم سيصبح اللقب الخليجي خير تعويض للفريق.كما يسعى الفريق إلى إحراز لقب خليجي 20 ليكون الرابع له في تاريخ مشاركاته بالبطولة ويصبح دفعة معنوية كبيرة له قبل المشاركة في بطولة كأس آسيا المقررة في قطر خلال الفترة من السابع إلى 29 يناير المقبل.وأوقعت قرعة خليجي 19 الاخضر في المجموعة الأولى التي تضم معه منتخبات اليمن ، صاحب الأرض ، وقطر والكويت علما بأن مجموعته في البطولة الماضية عام 2009 بعمان ضمت أيضا منتخبي اليمن وقطر بينما ضمت المنتخب الإماراتي بدلا من المنتخب الكويتي هذه المرة. وربما يرى كثيرون أن القرعة أوقعت الاخضر في المجموعة الأسهل نسبيا حيث أبعدته عن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات عمان ، حامل اللقب ، والعراق ، بطل آسيا ، والبحرين.ولكن الفريق لن يضمن التأهل للدور قبل النهائي بسهولة فالمنافسة مع المنتخبين القطري والكويتي ستكون قوية على بطاقتي المجموعة للمربع الذهبي ومن الخطأ أيضا استبعاد المنتخب اليمني من الحسابات فهو فريق عنيد يسعى للمفاجآت ويتمتع في هذه البطولة بخوض البطولة على أرضه.في نفس الوقت يشعر مشجعو المنتخب بالتفاؤل الشديد قبل خوض غمار البطولة وربما يكون السبب في تفاؤلهم هو وجود المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو على رأس الجهاز الفني للفريق.وقاد بيسيرو الفريق في الآونة الأخيرة إلى تحقيق نتائج طيبة للغاية منذ أن تولى قيادة الفريق في العام الماضي. وعلى مدار الشهور الستة الماضية ، خاض الفريق تسع مباريات ودية حقق خلالها الفوز على جمهورية الكونغو 2/صفر وتوجو 1/ صفر وأوزبكستان 4/صفر والجابون 1/صفر وتعادل سلبيا مع كل من أوغندا وغانا ونيجيريا وخسر 2/3 أمام أسبانيا بهدف في الوقت الضائع للمباراة وأمام بلغاريا صفر/2 .وحرص بيسيرو خلال الشهور الماضية على تجربة العديد من اللاعبين للوصول إلى التشكيلة المثالية للفريق.وعلى الرغم من استبعاد بيسيرو عدد من نجوم الفريق مثل حارسي المرمى وليد عبد الله ومبروك زايد والمدافع الشهير أسامة هوساوي والمهاجم الخطير نايف هزازي وغيرهم مثل ناصر الشمراني وسعود كريري ومناف أبو شقير وحمد المنتشري وعبده عطيف وأحمد عطيف ما زال لدى بيسيرو العديد من الأوراق الرابحة في صفوف المنتخب.وقد يكون استبعاد بيسيرو لهذه الأوراق الرابحة من صفوف الفريق بسبب اهتمامه الشديد بكأس آسيا التي يخوضها الفريق بعد أربعة أسابيع فقط من نهاية خليجي 20 مما يعني أنه من الضروري حصول اللاعبين على بعض الراحة.ومن بين أفضل النجوم في قائمة الفريق لكأس خليجي 20 يبرز كل من راشد الرهيب وأسامة المولد وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب وصالح بشير وريان بلال.