إن المملكة العربية السعودية وهي تدرك أن في وحدة الأمة العربية والإسلامية قوة ضاربة وتوحيد شمل الأمة ولم وحدتها في مسيرتها الكبرى للإسلام هو دين الله ودين الحق ودين السلام، يجب أن يرفرف فوق ربوع العالم العربي والعالم الإسلامي عالياً وحيث قد انطلقت نور الهدى والهداية والرسالة المحمدية السمحاء من البلاد الحرمين الشريفين من مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي تحتضنها المملكة العربية السعودية تلك المأثر الإسلامية العظيمة التي قد يؤمها المسلمين إليها من كل أنحاء العالم للعبادة وللعمرة وللحج وما أعظم تلك البقعة الطاهرة التي خصصها الله عز وجل لتجتمع المسلمين للتعارف فيما بينهم وحيث انطلق منها صوت الحق مجلجلاً من الحرمين الشريفين بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمساجد الأخرى المنتشرة بالعالم الإسلامي استشعارا بعظمة الإسلام وتعاليمه والحج هو أحد أركان الإسلام الخمس الذي فرضه الله على المسلمين وأدائه فرض واجب وفيه تكثر الخيرات والبركات والحسنات والمجد والعز والسؤدد وفي هذا الشهر المبارك ترتفع الاصوات للعبادة والذكر والدعوات إلى الله عز وجل خلال شهر الحج والوقوف بعرفات وعيد الاضحى المبارك الذي وعد الله عباده المؤمنين واعطائهم المكافأة الكبرى والجزاء الحسن وتهنئ المملكة العربية السعودية الأمة الإسلامية والعربية بهذه المناسبة العظيمة ونسأله عز وجل بأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي والدول العالم الإسلامي في كل مكان سنوات عديدة مليئة بالعز والمجد والخير والسؤدد والحب والتعاون في سبيل رفع شأن الإسلام وتعاليمه ويرفرف فوقها راية التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله" وإن يوفق الله عز وجل قادة العالم العربي والإسلامي وأن يكلل الله أعمالهم الخيرة في كل مكان سنداً للإسلام وللمسلمين إن شاء الله تعالى وإنه سميع مجيب . بقلم / عبد الحليم عبد العزيز تميم المتقاعد والعضو المطوف بمؤسسة الطوافة ص.ب : 52242 جدة 21563