سيكون ملعب "سان سيرو" مسرحاً لموقعة نارية يوم غد الأحد بين ميلان المتصدر الجديد وجاره إنتر ميلان حامل اللقب في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، والتي تشهد السبت مباراة نارية أخرى بين يوفنتوس وروما. وكان ميلان استفاد يوم الأربعاء من سقوط لاتسيو ليتربع على الصدارة بعد فوز الأول على ضيفه باليرمو 3-1 وخسارة الثاني أمام مضيفه تشيزينا صفر-1، فيما حقق إنتر نتيجة متواضعة جديدة وفشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي (بينها خسارته في دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام الانكليزي 1-3)، بتعادله مع ليتشي 1-1، فتحضر بالتالي بشكل سيء لموقعته مع جاره ميلان وتراجع إلى المركز الرابع. ويتصدر ميلان الترتيب بفارق نقطة عن لاتسيو الذي مني بهزيمته الثانية على التوالي بعد أن خسر دربي العاصمة في المرحلة السابقة. وتعتبر مباراة الأحد على أرض إنتر ميلان الذي خرج فائزاً من المباريات الثلاث الأخيرة التي جمعته بجاره في الدوري المحلي (2-1 و4-صفر و2-صفر)، ويأمل فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز أن يجدد الفوز على الجار اللدود لكي يصبح على المسافة ذاتها منه كونه يتخلف عنه حالياً بفارق ثلاث نقاط. ويأمل بينيتيز أن يتخلص فريقه من العقم الهجومي الذي يختبره هذا الموسم رغم تألق هدافه الكاميروني صامويل إيتو (8 أهداف في الدوري من أصل 13 لفريقه) وان يحافظ في الوقت ذاته على الصلابة الدفاعية (تلقت شباكه 6 أهداف) في مواجهة ترسانة ميلان الهجومية والتي تعرضت لضربة الأربعاء بإصابة البرازيلي الكسندر باتو (6 أهداف). ويبدو أن بينيتيز متفائل بقدرة فريقه على الوصول إلى الشباك بعد ان استعاد المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو حسه التهديفي ولياقته البدنية، خصوصاً بعدما سجل أمام ليتشي هدفه الثالث هذا الموسم. وأضاف بينيتيز: "سنحاول أن نقدم أداء أفضل في الدربي (من مباراة ليتشي)، سنقدم كل ما لدينا، وبإمكاننا الفوز، هذا الأمر يتعلق بنا. وإذا فزنا سيتغير الترتيب، ستكون مباراة رائعة". وتابع: "الجميع سيكون مندفعاً وسنقدم كل ما لدينا من أجل الفوز، سترون إنتر بالذهنية والحماس المطلوبين". وفي الجهة المقابلة، يعاني مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري من مشكلة من نوع آخر وهي متمثلة بالأهداف التي تتلقاها شباك فريقه، وهو قال بهذا الصدد "في المباريات الأخيرة كنا نتلقى في غالب الأحيان هدفاً في كل مباراة، لكننا نأمل أن ننجح الأحد في المحافظة على شباكنا نظيفة". ومن جهته حذر لاعب وسط ميلان الهولندي المخضرم كلارينس سيدورف زملاءه من المبالغة بالثقة في مواجهة فريق توج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وقال: "الانتصارات الأخيرة التي حققناها ساعدت في رفع معنوياتنا، من المهم أن تتمتع بروحية ايجابية لكن يجب أن نعي أننا نلعب ضد أبطال إيطاليا وأوروبا، يجب أن نبقي أقدامنا على ارض الواقع لأن الدربي مباراة مميزة ولا يمكننا الاستخفاف بإنتر رغم الإصابات العديدة التي يعاني منها، فهو يزخر باللاعبين الرائعين". وبعيداً عن موقعة الدربي، فستكون عطلة نهاية الأسبوع نارية تماماً في إيطاليا، لأن أصحاب المراكز الستة الأولى يلعبون ضد بعضهم، حيث يلتقي لاتسيو الثاني مع نابولي الثالث ويوفنتوس الخامس مع روما السادس في مباراة قوية جداً، لأن فريق العاصمة يواصل صحوته بعد بدايته الكارثية وهو حقق الأربعاء فوزه الثالث على التوالي والرابع في مبارياته الخمس الأخيرة بتغلبه على ضيفه فيورنتينا (3-2). ويأمل يوفنتوس أن لا يتكرر سيناريو اللقاء الأخير بين الطرفين عندما سقط فريق "السيدة العجوز" على أرضه وبين جماهيره (1-2) بهدف قاتل سجله النرويجي يون آرني ريزه في الوقت بدل الضائع. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم فيورنتينا مع تشيزينا، والأحد باري مع بارما، وبولونيا مع بريشيا، وكالياري مع جنوى، وباليرمو مع كاتانيا، وسمبدوريا مع كييفو، وأودينيزي مع ليتشي. الدوري الانجليزي سيكون تشلسي حامل اللقب مرشحاً للمحافظة على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن اقرب ملاحقيه عندما يستقبل سندرلاند غدا في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الانكليزي. وكان الفريق اللندني ابتعد أربع نقاط عن منافسه المباشر مانشستر يونايتد بفوز الأول على فولهام 1-صفر، وتعادل الثاني مع جاره مانشستر سيتي صفر-صفر الأربعاء. ومن المتوقع أن يستعيد تشلسي خدمات لاعب وسطه الدولي فرانك لامبارد وقد يشارك أمام سندرلاند بعد أن غاب عن فريقه منذ أغسطس الماضي بسبب فتق ومشاكل أخرى وهو عاود تمارينه مع زملائه مؤخرا وبات جاهزاً لخوض مباراة الاحد في ظل غياب زميله الغاني مايكل ايسيان الذي تعرض للطرد الاربعاء بعد تسجيله هدف الفوز على فولهام. وأعرب مدرب تشلسي الايطالي كارلو انشيلوتي عن ثقته بجهوزية لامبارد لخوض مباراة سندرلاند، مضيفا "اعتقد انه سيكون في وضع جيد يوم الأحد. عاود تمارين مع الفريق منذ يومين. لا يعاني من مشكلة واظهر ثقة بنفسه. آمل أن يكون جاهزاً، ليس من الضروري أن يخوض الدقائق التسعين لكن بإمكانه أن يلعب قسماً من المباراة - بإمكانه القيام بذلك". كما سيستعيد انشيلوتي في مباراة الأحد خدمات المهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا والمدافع البرازيلي اليكس بعد أن غابا عن مباراة فولهام، الأول بسبب إصابة في ظهره والثاني في ركبته. ويأمل فريق ال"بلوز" أن يؤكد تفوقه التام على ضيفه سندرلاند لأنّه خرج فائزا من المواجهات ال11 الأخيرة التي جمعت الطرفين في الدوري وآخرها كانت بنتيجة ساحقة 7-2، علما بأن الهزيمة الأخيرة للفريق اللندني أمام منافسه تعود إلى 17 مارس 2001 (2-4) في "ستامفورد بريدج". وفي المقابل، يخوض مانشستر يونايتد اختبارا صعبا في "فيلا بارك" أمام مضيفه استون فيلا وهو يسعى إلى الخروج بالنقاط الثلاث لكي يبقى قريبا من تشلسي والمحافظة على مركزه الثاني لأن ارسنال الذي يحل ضيفاً على ايفرتون لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطة، فيما يحتل مانشستر سيتي الذي يواجه ضيفه برمنغهام المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن "الشياطين الحمر". ويسعى فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون إلى تكريس نفسه العقدة المطلقة لاستون فيلا في ملعب الأخير حيث لم يفز على "الشياطين الحمر" بين جماهيره منذ 19 أغسطس 1995 (3-1). وآمل حارس مانشستر الهولندي ادوين فان در سار أن يخرج فريقه بالنقاط الثلاث من مباراة "فيلا بارك" لأن التعادل غير مقبول، مضيفا "التعادل أمام مانشستر سيتي نتيجة مقبولة لكن التعادل أمام ايفرتون وفولهام ووست بروميتش يؤذينا كثيرا". ومانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم لكنه يعاني من مشكلة التعادلات حيث اكتفى بنقطة واحدة في ست مناسبات حتى الان وهو لا يريد أن ينال المصير ذاته أمام استون فيلا الذي يحتل المركز العاشر بفارق الأهداف خلف ليفربول الباحث بدوره عن مواصلة انتفاضته وتعويض إهداره نقطتين أمام ويغان (1-1) الأربعاء، من خلال بوابة ستوك سيتي. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت نيوكاسل مع فولهام، وتوتنهام مع بلاكبيرن، ووست هام مع بلاكبول، وويغان مع وست بروميتش البيون، وولفرهامبتون مع بولتون. الدوري الاسباني يبدو ريال مدريد مرشحا للاحتفاظ بصدارته عندما يخوض اختبارا سهلا نسيبا أمام مضيفه سبورتينغ خيخون في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الاسباني التي تشهد مواجهة قوية بين برشلونة حامل اللقب وثاني الترتيب وفياريال الثالث. ويتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق نقطة عن برشلونة وثلاث عن فياريال ومن المتوقع أن يحافظ اقله على فارق النقطة التي تفصله عن غريمه الكاتالوني نظرا إلى العروض الهجومية التي يقدمها هذا الموسم والتي تجلت بتسجيله 27 هدفاً في الدوري في 8 مباريات حتى الآن بفضل تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو (11 هدفا) والأرجنتيني غونزالو هيغواين (5 أهداف). ويدخل النادي الملكي الباحث عن فوزه السادس على التوالي والتاسع هذا الموسم إلى مباراته مع خيخون الذي لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم، بمعنويات جيدة بعدما تخطى عقدة مسابقة الكأس وخروجه الموسم الماضي من دور ال32 على يد الكوركون من الدرجة الثالثة، وذلك بسحقه مورسيا 5-1 الأربعاء في طريقه إلى ثمن النهائي. أما بالنسبة للمواجهة المرتقبة بين برشلونة وفياريال فقد وعد مهاجم الأخير البرازيلي نيلمار بأن يسعى فريقه للخروج فائزاً من ملعب "كامب نو" من اجل تأكيد أحقيته بالمنافسة على اللقب وكسر الاحتكار الذي يفرضه برشلونة وريال مدريد. وقال نيلمار الذي سجل 6 أهداف لفياريال في الدوري هذا الموسم "من الطبيعي أن يتنافس برشلونة وريال مدريد على اللقب، لكن لا يوجد هذا الموسم فارق كبير معنا نحن أصحاب المركز الثالث. سنحاول المحافظة على مستوانا الحالي لكي نلقى قريبين منهما". وأضاف نيلمار الذي يشكل شراكة هجومية مميزة مع الايطالي جوسيبي روسي (7 أهداف)، "أمر صعب أن تلعب في كامب نو وعلينا أن نقدم 100 بالمئة من إمكانياتنا من أجل الخروج بنتيجة ايجابية. نحن سنذهب إلى هناك بهدف الحصول على النقاط الثلاث التي ستبقينا في وضع جيد". ويأمل فياريال التأكيد أنه أصبح عقدة برشلونة في "كامب نو" لأن الأخير لم يفز على "الغواصة الصفراء" في ملعبه منذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عندما تغلب عليه 4-صفر، قبل أن يخسر بعدها 1-2 ويتعادل 3-3 و1-1 على التوالي، لكن المهمة لن تكون سهلة خصوصا أن النادي الكاتالوني يمر في فترة جيدة وابرز دليل على ذلك تسجيله 8 أهداف في مباراتيه الأخيرتين. وفي المواجهات الأخرى، يخوض اسبانيول الرابع مباراة سهلة نسبيا أمام مضيفه راسينغ سانتاندر، فيما يلعب فالنسيا الذي خسر ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، مع خيتافي، واشبيلية مع مضيفه سرقسطة. وتفتتح المرحلة اليوم السبت فيلعب اتلتيك بلباو مع الميريا، واتلتيكو مدريد مع اوساسونا، والاحد هيركوليس اليكانتي مع ريال سوسييداد، وملقة مع ليفانتي، ومايوركا مع ديبورتيفو لا كورونيا. الدوري الالماني يبحث ماينتس عن استعادة توازنه وتعويض خسارته في المرحلتين السابقتين أمام دورتموند وفرايبورغ، وذلك عندما يتواجه اليوم مع ضيفه هانوفر العاشر في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم. أما باير ليفركوزن الثالث فهو مرشح لتحقيق فوزه الثالث على التوالي والسابع هذا الموسم كونه يحل ضيفاً ثقيلاً على سانت باولي الثالث عشر، وسيكون الخطأ ممنوعا عليه لأن آينتراخت فرانكفورت الرابع لا يبتعد عنه سوى بفارق نقطتين لكنه يخوض بدوره امتحاناً صعباً في "فيسر شتاديون" أمام مضيفه فيردر بريمن. وعلى ملعب "أليانز آرينا"، سيكون بايرن ميونيخ مطالباً بالفوز على ضيفه القوي نورمبرغ ولا شيء سوى ذلك من أجل المحافظة على أمل العودة إلى دائرة المنافسة لأنه يتخلف حالياً بفارق 12 نقطة عن غريم التسعينات بوروسيا دورتموند. ويعاني النادي البافاري كثيراً في الدوري هذا الموسم رغم تألقه في مسابقة دوري أبطال أوروبا (4 انتصارات من 4 مباريات)، ولم يحقق فريق المدرب الهولندي لويس فان غال الفوز سوى في أربع مناسبات هذا الموسم، مقابل ثلاث هزائم وأربعة تعادلات آخرها في المرحلة السابقة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ متذيل الترتيب (3-3). ورفع فان غال الصوت عالياً غداة تعادل فريقه مع مونشنغلادباخ 3-3، مؤكداً أنه لم يفقد الأمل بالاحتفاظ باللقب. وقال فان غال الذي لم يستطع هضم النتيجة خصوصاً أن فريقه سيطر بشكل مطلق وتقدم في نهاية الشوط الأول 2-1، "بعد المباراة، أصبت بخيبة أمل وتملكني غضب تجاه اللاعبين". وأضاف الهولندي الذي كان صراخه العالي مسموعاً من قبل الصحافيين خارج غرف الملابس، "فريق من مستوى بايرن ميونيخ يجب ألا يهدر الفوز في الدقائق العشر الأخيرة". وأقر المهاجم الدولي توماس مولر، هداف مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، "لم يسبق للمدرب أن رفع صوته بهذه الحدة هذا الموسم، ولكن لم نكن لنفرط قبل الآن بنقطتين بمثل هذه الطريقة. هذا بالفعل مأساوي". ولا يعتبر بايرن ميونيخ الفريق الكبير الوحيد الذي يعاني الأمرين هذا الموسم إذ أنه ورغم موقعه المخيب يتقدم على فرق مثل بريمن وفولفسبورغ بطل 2008 وشتوتغارت بطل 2007 وشالكه الذي لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم وهو سيحل ضيفاً على فولفسبورغ في مباراة هامة للطرفين. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم كايزرسلاوترن مع شتوتغارت، وكولن مع بوروسيا مونشنغلادباخ، وغدا هوفنهايم مع فرايبورغ.