جدة - بخيت طالع - تصوير - المحرر .. مازالت مراكز الرعاية الأولية الصحية في جدة ماضية في اغلاق أبوابها امام المراجعين ليومي الخميس والجمعة، ولازال المواطن يواجه "صدمة" بهذا "التطنيش" الذي تمارسه ادارة الشؤون الصحية بجدة، وادارة الرعاية الصحية الاولية، في انصرافها عن خدمة الناس ليومين كاملين في الاسبوع، ضاربة عرض الحائط بكل هموم ومعاناة المواطنين الصحية، وكان ل "البلاد" جولة صباح الخميس الماضي سجلت من خلالها التقرير التالي. مركز صحي قويزة كانت بداية جولتي من مركز الرعاية الصحية الاولية في حي المساعد بقويزة، حيث فوجئت بان المركز يغلق أبوابه صباح ذلك اليوم "الخميس" كان ذلك عند الساعة الحادية عشرة صباحاً ، وامام مبنى المركز التقيت بمواطن كان معه ابنه صاحب العشر سنوات، والذي كان "يغلي" من شدة السخونة "يبدو أنه مصاب بالانفلونزا الحادة" وقال لي: إن المركز كما ترى يغلق أبوابه صباح الخميس وبقية اليوم، وكذلك الجمعة ، وانا مواطن ولدي 8 أطفال، وراتبي بسيط، فكيف يمكن لي أن "أدبرنفسي" ؟ وأضاف :ليس امامي بطبيعة الحال الا أن اذهب الى مستوصف قويزة الاهلي حتى اتمكن من الحصول على علاج لابني هذا ولا أظن من الحكمة أن اترك الطفل مريضاً يومي الخميس والجمعة، حتى "يتفضل" علينا المركز الصحي الحكومي ويفتح أبوابه صباح السبت. خطر الصيدليات وأضاف ومن غير الحكمة ان اذهب به الى الصيدلية التجارية، واعرضه على الصيدلي، الذي قد لا يتوانى عن اعطائي أية ادوية للطفل، وهذا من وجهة نظري ربما يكون تصرفاً غير حكيم مني، لأن الصيدلي حتى وإن كان ملماً بالادوية، فإنه في نهاية المطاف ليس طبيباً ، وقد يكون في أدوية الصيدلية التي نشتريها بدون روشتة وكشف من الطبيب خطر على اولادنا وعلى أنفسنا. زيارة الصيدلية وتابعت جولتي حيث زرت صيدلية مجاورة لمركز حي قويزة، ووجدت عدداً من المراجعين يعرضون متاعبهم على الصيدلي ، ويقوم هو باعطائهم الادوية، وهم ينقدونه المال، وكان الله سميع الدعاء، وأظن أن من اسباب هذا التهافت على هذه الصيدلية وغيرهها، تقاعس مراكز الرعاية الاولية الصحية بجدة وغيرها في خدمة المواطن صحياً يومي الخميس والجمعة، وكذلك بقية الايام بعد الدوام "ينتهي دوامها كل يوم الساعة الثالثة والنصف عصراً". زيارة المستوصف الأهلي وعندما وصلت إلى المستوصف الأهلي وجدت صدفة "صاحبي" الذي التقيته قبل ساعة أمام الأبواب المغلقة للمركز الصحي الحكومي، وجدته وقد احضر إبنه ليحصل على خدمة "العلاج المدفوع" وكانت قيمة الكشف خمسين ريالاً، تم فاتورة علاج بحوالي 63 ريالاً، ثم بعض الإبر ومغذية قيمتها مائة وخمسين ريالاً.. فكانت المحصلة الاجمالية التي دفعها ذلك المواطن 263 ريالاً دفعها من جيبه الخاص، بعد ان تقاعس المركز الصحي الحكومي ، واغلق ابوابه يومي الخميس والجمعة امام ذلك المواطن والعشرات غيره. وزارة الصحة وقد حملني المواطنون الذين التقيتهم أمانة إيصال شكواهم وامتعاضهم الشديد من ادارة الشؤون الصحية بجدة الى مقام وزارة الصحة، لعلها تطلع على هذا التقرير، وتعرف كم هي معاناة المواطن الذي يتكبد المشاق نتيجة هذا الخلل الاداري الكبير، في وققت وفرت فيه الدولة امكانيات كبيرة لخدمة المواطن صحياً، لكن الشؤون الصحية في جدة - طبقاً لما قاله لي عدد من المواطنين - مازالت تصم آذانها عن شكاوى المواطنين التي تتمثل في الآتي: 1- ضرورة فتح ابواب مراكز الرعاية الصحية الاولية بجدة ابوابها للمراجعين يوم الخميس وايضاً الجمعة . 2- فتح ابوابها للطوارئ يومياً من بعد الدوام وحتى منتصف الليل. 3- زيادة عدد المراكز في جدة لتغطية حاجة الناس الصحية، بدلاً من ان يتجول المواطن الى معالجة نفسه وأهله على حسابه.