لأن مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تكن من هامشيات الدين وثانويات القضايا، بل هي من صميم العقيدة وفروعها المركزية التي تعتمدها لبناء حياة سليمة معافاة من البطالة والانحراف.ولأن المجتمع تحول من جسد واحد «إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، إلى مجتمع أفراد، ومشاكله مشاكل أفراد لا مشاكل مجتمع، وهذا أدى إلى اتساع جرح الانحراف، ونزيف الأخلاق. ومن باب المسؤولية رأت الكاتبة «صباح عباس» أن تشعل شمعة بدل أن تلعن الظلام، وتتناول مبحث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستنيرة بالقرآن الكريم، وآملة أن تعود روح التعاون في المجتمع لرفع مستواه، وتجنيبه أخطار الانحرافات وآفاته. مسؤولية من؟! رؤية قرآنية حول فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو عنوان الكتاب الصادر حديثا عن دار أطياف للنشر والتوزيع، ط1، 1431ه. تناولت الكاتبة في إصدارها مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينة أن هذه الشعيرة سببا لحياة أكثر سعادة، ثم تجيب على سؤال: من أين نبدأ، مفرقة بين الإنسان الصالح والإنسان المصلح، ومطالبة بأن نصلح أنفسنا أولا لكي يصلح العالَم.ويذكر أن المؤلفة حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة في الجامعة العالمية للدراسات الإسلامية بلندن، وحاصلة على درجة الماجستير «الإدارة التربوية» من الجامعة الأمريكية بلندن أيضا. لها عدد من الكتب يربو على عشرين مؤلفا، ولها مشاركات اجتماعية ودينية عديدة.