موديز ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند "Aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة    جمعية البر في جدة تنظم زيارة إلى "منشآت" لتعزيز تمكين المستفيدات    وفاة الملحن محمد رحيم عن عمر 45 عاما    مصر.. القبض على «هاكر» اخترق مؤسسات وباع بياناتها !    ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة    حائل: دراسة مشاريع سياحية نوعية بمليار ريال    "بتكوين" تصل إلى مستويات قياسية وتقترب من 100 ألف دولار    بريطانيا: نتنياهو سيواجه الاعتقال إذا دخل المملكة المتحدة    الاتحاد يتصدر ممتاز الطائرة .. والأهلي وصيفاً    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    القادسية يتغلّب على النصر بثنائية في دوري روشن للمحترفين    (هاتريك) هاري كين يقود بايرن ميونخ للفوز على أوجسبورج    النسخة ال 15 من جوائز "مينا إيفي" تحتفي بأبطال فعالية التسويق    وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    "الجمارك" في منفذ الحديثة تحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة "كبتاجون    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    فعل لا رد فعل    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة
ينطلق غدًا في رحاب الجامعة الإسلامية بطيبة الطيبة.. و الرسالة تنفرد بنشر بعض أوراقه
نشر في المدينة يوم 07 - 12 - 2012

ينطلق غداً مؤتمر (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة) الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من خلال كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. المؤتمر الذي ينعقد في الفترة 24-25 من شهر محرم للعام 1434ه الموافق 8-9 من شهر ديسمبر من العام2012، الرسالة تنفرد بعرض أبرز أوراق العمل التي ستقدم في المؤتمر، ومنها (تعزيز ثقافة الحسبة لدى المجتمع السعودي)، (دور الحسبة في تصحيح صورة المرأة السعودية في الرواية الإنجليزية )، (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الرقابة على الأنشطة الاقتصادية))، (تجديد آلية إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأثره في بناء الإنسان وإرساء قيم الإيمان)، (استشراف مستقبل الحسبة في الارتقاء بالعلوم المعاصرة)، وهنا بعض تفاصيل هذه الأوراق:
الهيتي: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الرقابة على الأنشطة الاقتصادية)
تشير دراسة أستاذ قسم الدراسات الإسلامية بجامعة البحرين د.عبدالستار إبراهيم الهيتي إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجال الاقتصادي تمثل في تفعيل جهاز الرقابة الإداري والاقتصادي ( الحسبة ) على مجمل الأنشطة الاقتصادية في كافة جوانبها ، وقد حظي هذا الجهاز بالعناية المتميزة في صدر الإسلام والعهود اللاحقة من عهود ازدهار الحضارة الإسلامية، معتمداً في ذلك على منظومة القيم والأخلاق التي تميزت بها أحكام هذه الشريعة ، باعتبار أن هذه الرقابة تحمل بين طياتها نظاما مزدوجا يتبنى الجوانب الدينية والأخلاقية من جهة ، والفنية والاقتصادية من جهة أخرى، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها:
1 الوظيفة الأساسية لجهاز الرقابة الاقتصادي هو مراقبة الأنشطة الاقتصادية المتنوعة التي تشمل أركان العملية الاقتصادية التي تدخل في نطاق جهاز الرقابة الإدارية والاقتصادية.
2 يحوي هذا النظام نوعين من الرقابة والمتابعة، هما الرقابة الأخلاقية التعبدية، والرقابة الفنية المهنية، وتتمثل الرقابة الأخلاقية في تنمية الشعور بالأخوة الإيمانية بين المتعاملين، والتكافل بين أصحاب المهن في السوق بالتعاون والتآزر، واعتماد الصدق والأمانة في التعامل، بينما تتمثل الرقابة الفنية المهنية في إجراءات موضوعية عملية تتدخل في مجمل الجوانب المهنية للتثبت من سلامة الإنتاج والتبادل والاستهلاك، ابتداء من مرحلة الصناعة والإنتاج، ومروراً بصيغ التبادل والترويج، وانتهاءً بالاستخدام المشروع لتك السلع والخدمات.
3 تعددت مجالات الرقابة على النشاط الاقتصادي ، بما يضمن الابتعاد عن الأساليب المنحرفة في غلاء الأسعار واحتكار السلع والتواطؤ بين طرف على حساب طرف آخر ، وشملت قواعد تنظيم الأسواق، وتحديد ضوابط المنافسة، ووضع قواعد للتبادل، بحيث يتم من خلال ذلك ضمان حرية العمل، وترسيخ مبدأ المبادرة الفردية بما لا يتعارض مع المصلحة العامة، وضبط الكيل والوزن ، وتحسين نوعية الإنتاج ، والامتناع عن التضليل ونشر البيانات الكاذبة ، وأن يكون المتبادل مباح شرعا ، وأن يتم منع الغش والتدليس ( تزييف المعلومات ) وتحريم الظلم في عملية التبادل ، بما يضمن استقرار الأسواق وعدم الإفضاء إلى المنازعة.
العقلا: «مؤتمر الهيئة» امتداد لرعاية الدولة لشعيرة «الأمر بالمعروف»
أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الشعائر التي حث عليها الدين الإسلامي، وأشار العقلا إلى أن مؤتمر "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة" الذي تقيمه الجامعة من خلال كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يهدف إلى إظهار تميُّز المملكة وريادتها من خلال عنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيرًا وتطبيقًا ومواكبتها للمستجدات المعاصرة، كما يحاول التعرُّف على واقع علاقة هذه الشعيرة بالمستجدات المعاصرة، واستشراف مستقبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية.
وأضاف إن ما تقوم به الجامعة من خلال كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأتي في إطار حرص الدولة التاريخي على إقامة هذه الشعيرة الإسلامية الخالدة والممتد منذ قيام هذا الكيان الكبير على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مرورًا بكل ملوك الدولة وأمرائها وصولًا إلى وقتنا الحاضر والذي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله- ألبسه الله بلباس العافية- اهتمامًا كبيرًا بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال العقلا في تصريح ل"الرسالة": إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بأدوار جليلة في رعاية أخلاق المجتمع والحفاظ على سمته الإسلامي وتنقيته من المخالفات العقدية والانحرافات الأخلاقية مما يحتم على مؤسسات المجتمع العلمية والفكرية المختلفة رفد هذا الجهاز وتعضيده بكل ما من شأنه أن يقوي جهوده، ويسدد خطاه، ويعينه على تحقيق أهدافه وتطوير سياساته.
وأشاد العقلا بالتطورات الإدارية والمنهجية التي انتهجها هذا الجهاز الحيوي الذي أسهم ويسهم في الحفاظ على سكينة المجتمع ونقائه من مختلف الشبهات والشهوات.
العقيل: تعزيز ثقافة الحسبة لدى المجتمع السعودي
يقدم د. محمد بن عبد العزيز بن محمد العقيل أستاذ الفقه المقارن المساعد ورقت التي بعنوان: (تعزيز ثقافة الحسبة لدى المجتمع السعودي) والتي أكد في أنَّ الله تعالى خلق الإنسان مدنياً بفطرته فلا بد له من الاجتماع بالناس ومخالطتهم، فإذا اجتمع الناس دعت الضرورة إلى المعاملة وقد يمتنع المرء من إعطاء الحق الذي عليه فيقع الاختلاف والتنازع مما أكدَّت الشريعة إلى ضرورة وجود ولي الأمر لكي يزع الناس عن الخطأ ويحكم بينهم بالحق، فقال: "مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ الإيمَانِ". والأمر هنا أمر إيجاب بالإجماع كما حكى ذلك الإمام النووي في شرح مسلم. وأكدت الورقة أنَّ لنظام الحسبة أثرٌ عظيمٌ في إصلاح المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره. وقد تطرق البحث في المقدمة عن أهمية هذا البحث وأسباب الكتابة فيه. وذكر في التمهيد تعريف الحسبة في اللغة والاصطلاح. كما ذكر في المبحث الأول آثار الحسبة وفوائدها على المجتمع، ومخاطر ترك الحسبة على الفرد والمجتمع، وبعض الإشكالات التي أضعفت أثر الحسبة في المجتمع. وفي المبحث الثاني بينت الورقة البحثية مسؤولية المجتمع تجاه الحسبة، وتاريخ ومكانة الحسبة في عهد الدولة السعودية المباركة. وفي المبحث الثالث تطرقت إلى مراتب الحسبة ودرجاتها وبيان كيفية تعزيزها في المجتمع السعودي. وختم الباحث بحثه بأهم التوصيات.
أبو المجد: دور الحسبة في تصحيح صورة المرأة السعودية في الرواية الإنجليزية
يطرح الوكيل الثقافي بمعهد الدكتور جاد يوسف الأستاذ عبد الرحمن أبو المجد صالح علي قضية تعد من أهم و أخطر القضايا التي بدأت تواجه المجتمع السعودي بضغوط عالمية خارجية وهي (قضية المرأة)، وتصويرها في الرواية العالمية، تكمن أهمية البحث في نجاح البحث في الوقوف على نماذج الروايات المتنوعة التي تشكل في مجملها ظاهرة تستهدف النيل من المرأة السعودية، و دور الحسبة في العلاج، و التحذير من أخطارها. ودعا الباحث إلى النظر أولا في التجارب الإسلامية التي حدثت بعفوية في الغرب، لأخذ العبرة منها، وحتى لا نكرر الأخطاء، كما حدث في برنامج التعريف برسول الله صلى الله عليه و سلم في الغرب، حيث انطلقت نحو الغرب عدَّةُ محاولاتٍ جادَّة تنشُر التعريف بالنبي محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - عبْرَ برامج ومبادرات بحماس وعفوية، جهود طيِّبة، غير أنَّ الاختبار الذي تعرَّضت له خلال الفترة الماضية أثبت أنها بحاجةٍ ماسَّة لإعادة صياغتها من جديد؛ لاستعادة الهدف الحقيقي؛ لأنَّ معرفةَ طبيعة المجتمع الغربي، وخلفيته الثقافيَّة من الأهميَّة بمكان، ويؤكد البحث على أهمية الاستعانة بأهل المجتمع من المسلمين الغربيين الذين يَعرفون دروبَه ومسالكه التي يَنبغي أن نسلُكها.
بالإضافة إلى أن هناك تجارب إسلامية حدثت في الغرب، واجهت، تنوعاً في الرد، حيث جاء الرد تهديداً كما في حالة إساءة الساوث بارك South Parkلرسول الله صلى الله عليه و سلم، و جاء الرد إبداعاً كما في حالة رواية أم المؤمنين: رواية ولادة الإسلام 2009 لقمران باشا ضد رواية جوهرة المدينة لشيري جونز.
وتؤكد الدراسة على ضرورة الإحاطة بطبيعة المجتمع الغربي، وخلفيته الثقافيَّة، وتفعيل دور المسلمين الغربيين، و استيعاب التجارب السابقة لضمان نجاح الحسبة في الإطار العالمي.
العدوى: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأثره في بناء الإنسان وإرساء قيم الإيمان
يقدم الأستاذ بجامعة الأزهر محمد عبد العليم العدوى ورقة بحثية بعنوان (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأثره في بناء الإنسان وإرساء قيم الإيمان)، مؤكداً فيها أن الأمة المسلمة هي الأمة الوسط المستشهدة على الناس بإقامة الحق وتحقيق العدل والأمن والأمان وفق المنهج الرباني، وأنها خير أمة أخرجت للناس، وأشار العدوى أن تلك الخيرية تتحقق بأمرين بالإيمان الصادق، والعمل الصالح، بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذي ثبت وجوبه بالكتاب والسنة.
وأشارت الورقة إلى أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر سياج الأمن الاجتماعي، والسبيل الأقوم لصلاح الأمة وإصلاحها ورقيها وتقدمها في شتى مجالات الحياة. وأوضح العدوى في ورقته أن وظائف الأمة المسلمة تتجلى بين شتى الأجناس والأوطان، فتدعم الخير وتعلي صوت المعروف، وتحمي شارة الإيمان وتجعل من كيانها موئلاً للفضائل والمحامد ومكارم الأخلاق، وتكره الآثام وتتنكر لفاعليها وتعقب على أخطائهم وخطاياهم بالتفنيد والرد. وأوضح البحث أن الأمة المسلمة صاحبة رسالة وحاملة دعوة ووريثة وحي يجب عليها أن تبلغه بالعلم النافع وأن تظهره بالعمل الصالح الذى يؤتي أكله طيباً بإذن ربه صلاحاً وإصلاحاً وتقدماً ونهوضاً ورقياً وعفة وطهراً وتعاطفاً وتراحماً وتعاوناً على البر والتقوي لا على الإثم والعدوان.
بافضل: تجديد آلية إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تشتمل ورقة المحاضر بكلية الشريعة جامعة حضرموت الأستاذ أحمد صالح علي بافضل والمعنونة ب (تجديد آلية إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. مواكبة للمستجدات وتجاوزاً للتحديات) على أربعة مباحث؛ ففي المبحث الأول بين مفاهيم الورقة وأهمها التجديد وكونه يتضمن تصيير الشيء في وضع يعيد له ما افتقده أو يضفي عليه ما احتاجه، وفي المبحث الثاني حاول الوقوف على واقع آليات القيام بالأمر والنهي وكونها في الأغلب الأعم لا يمكنها تنفيذ وظائف الأمر والنهي لما فيها من عجز وعوز لمواكبة الجديد مع استثناء لبعض خطوات هيئة الأمر بالمعروف في السعودية، وفي الثالث وضع طرقاً لتجديد آلية الأمر والنهي وأساسها إعادة النظر لاستثمارنا لأسس الشريعة التي نقتدر بها على معالجة المستجدات مثل تحقيق المناط، ومقاصد الشريعة والمصلحة وتعميق الدراسة في نصوص القصص القرآني وسير الدعوة في عصرها الأول والعمل على إيجاد مزج مع نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومفرداتها المعاصرة. كما تطرق هذا المبحث إلى تقييد التطبيقات الموجودة حالياً وفقاً للأسس والمعطيات والدراسات المذكورة في الفقرة السابقة. والسعي للاستفادة القصوى من معارف العلوم الإنسانية. ثم تطرقت الورقة في المبحث الرابع إلى اقترح ملامح للآلية التي يمكن الوصول بها لتطبيق وظائف الأمر والنهي ؛ وتتمثل هذه الملامح في: إدراج وسائل حديثة كوسيلة التواصل الفيس بوك في آليات الأمر والنهي، وتزويد القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسميين وغير رسميين بمخرجات العلوم الإنسانية المتعلقة بالأمر والنهي، وتوسيع دائرة فعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبر أبعاد عدة، منها: زيادة حجم الحث على المعروف بدلاً عن التركيز على المنكر، وثانياً إدخال عاملين من فئات أخرى كالنساء وبعض مؤسسات المجتمع كجمعيات حماية المستهلك، والوصول لوسائل حديثة وابتكارات في الأداء.
ياسين: استشراف مستقبل الحسبة في الارتقاء بالعلوم المعاصرة
يشير أ.د.حكمت بن بشير بن ياسين في دراسته (استشراف مستقبل الحسبة في الارتقاء بالعلوم المعاصرة) أن هذا الموضوع يخص الأُمة وكيانها ومصيرها، وأن الأمر يحتاج إلى مزيد من العناية بجودة التخطيط للمساهمة في معالجة المشاكل الكبرى والتحديات المعاصرة. وقد اقترحت الورقة تطوير كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مركز تميز لاستثمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الارتقاء بالعلوم؛ لينشأ هذا المركز في هذه الجامعة التي تمتلك بيوت خبرة في الحسبة والفقه والتفسير والحديث والدعوة والتربية، وهاهي تنشئ كليات تطبيقية لتحقق ميثاق الشرف من العلماء والخبراء حتى يتم التمكين من تضافر الجهود للقيام بصياغة أدبيات وأخلاقيات لكل علم من العلوم ثم تطبيق تلك الأدبيات لاكتمال الثمرات وسد الثغرات. وتقدم الورقة رؤية لهذا المركز المنشود بأن "يكون برنامج المركز مصدر إشعاع حضاري ومنبر إبداع حواري، جامعاً بين المنهج الرباني العادل والفكر الإنساني المعتدل متوافقاً مع كل من ينشد السلام الحقيقي. ووضعت الدراسة رسالة لهذا المركز تتركز في (سعادة الإنسان بنبذ العنف والصراع والارتقاء بالعلوم والإبداع بالمحافظة على حضارة المقاصد الكبرى). معتمداً على مجموعة من القيم، أهمها: العناية بأدبيات العلوم، وتحقيق المقاصد الكبرى، وتصحيح مسار العلوم، وترسيخ منهج الاعتدال، وتحقيق تنمية البحث العلمي. كما وضعت الورقة عدة أهداف، أهمها: استثمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للارتقاء بالعلوم المعاصرة، والارتقاء بدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترشيد دعوة الإصلاح. وإعداد كوادر لريادة البحث العلمي في دراسات الحسبة، وتفعيل مقاصد القرآن الكريم مع العلوم.
محاور المؤتمر
تناقش جلسات المؤتمر ثلاثة محاور؛ حيث يتناول المحور الأول تميز المملكة العربية السعودية وعنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كافة المجالات النظرية والتطبيقية ومواكبتها لمستجدات العصر، وفي سياق هذا المحور، ستطرح أوراق عمل تناقش جهود المملكة العربية السعودية في العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأثر ذلك في تعزيز الأمن والاستقرار، كما تطرح أوراق عمل لبيان عناية المملكة بدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الجامعات والكراسي العلمية ومراكز البحوث والدراسات وغيرها، والسمات التي ميزت المملكة العربية السعودية في أنظمتها وتطبيقها لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما يتطرق هذا المحور إلى مظاهر التجديد والتطوير لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما المحور الثاني من المؤتمر فيناقش واقع علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمستجدات المعاصرة من خلال دراسات تقويمية وتطبيقية لواقع الاستفادة من المستجدات المعاصرة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يناقش هذا المحور دور العلماء والفقهاء والمختصين في توظيف المستجدات المعاصرة والإفادة منها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن جملة ما يناقشه هذا المحور أيضاً العلاقة بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووسائل الإعلام المختلفة وسبل تطويرها، وجهود الهيئة في توعية المجتمع في التعامل مع المستجدات المعاصرة، كما يتطرق إلى دراسة واقع تعامل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مختلف فئات المجتمع ( الشباب – المرأة - غير المسلمين،...).
أما المحور الثالث والأخير فيستشرف النظرة المستقبلية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية، ويتناولها من خلال التحديات والفرص المستقبلية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية التغلب عليها والإفادة منها. كما يستشرف مستجدات المخالفات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية والاقتصادية المعاصرة. ويختتم المحور بورقة عمل تناقش تقديم أساليب جديدة لخدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المستجدات والضوابط الشرعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.