لم تكن الدراسة التي قام بها الدكتور بسيم عبد العظيم أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الملك فيصل لكتابي الأديبة السعودية د. هيفاء اليافي بالتجربة الأولى في دراسة الأدب السعودي النسوي فقد عرف الدكتور باهتمامه ومتابعته لأدب الكثيرات من الأحسائيات منذ مايربو على 14 سنة . واعتمد دكتور بسيم الصدق والبعد عن المجاملة أداة في قراءته لكتابي اليافي" همسات غير مسموعة " و " اليوم يأتي غداً " ، كما توخى الانطباعات السريعة ، مستخرجاً ما تجنه من أفكار ومضامين ومشاعر دافئة ، وما تميز به أسلوبها من سمات جعلته نسيج وحدة بين الأساليب الأدبية في العصر الحديث . مؤكدا أن صفة المجاملة والأسلوب الإنشائي الجميل غلبت على الأدباء والنقاد الذين كتبوا عن هيفاء اليافي وأدبها كونها حرم وزير الصحة الأسبق بالمملكة العربية السعودية وسفيرها الحالي بألمانيا ، ويقول عن تلك القراءات " أنهم لم يمعنوا النظر في أدبها لاستخراج سماته الفنية والأسلوبية وأثر ثقافة الأديبة ودراستها وعملها في المجال الاجتماعي، وكذلك بيئتها وأسفارها وإقامتها في ألمانيا مدة طويلة ، وكذا فقد ولدها " ، منوها أن أسلوبها الساخر، ورومانسيتها الحالمة، وشاعرية أسلوبها، وبذور القصة عندها قد لفتته بقوة ، كما احتسب لها تأثرها الكبير بمهنة زوجها الدكتور أسامة شبكشي ، واستعانتها بالصور الجميلة المستوحاة من الطبيعة بمختلف أشكالها الحية والصامتة،وجعل أستاذ الأدب والنقد المميزات السابقة سبباً في أن ينكب على أدب اليافي بالقراءة والنقد والتحليل . هذا وشهدت المحاضرة والتي أقيمت في جامعة فيصل يوم الأحد الماضي مداخلات وردود متضاربة حيث أنكر بعض هيئة التدريس في الجامعة وجود أدب نسائي وتحالف على هذا الرأي الدكتور عبد الوهاب بوشليحة و الدكتور خالد حماش والدكتور خليفة الميساويبينما اتهم الدكتور عمر شحاته د. بسيم بالتحيز لهيفاء اليافي ومجاملتها في النقد يشاركه الإدعاء الدكتور مراد البياري في حين أثنى الدكتور محمد الدوغان مقدم الندوة على المحاضر شاكرا له إسهاماته في دراسة الأدب السعودي والنسائي منه خصوصا، مسجلا إعجابه بأدب هيفاء اليافي واقترح د . الدوغان تخصيص حلقة بحث حول الأدب النسوي متحديا بذلك الدكتور بوشليحة في أنه سيأتي بنصين لرجل وامراة مؤكدا أنه لايمكن أن نكتشف الفرق بينهما.