عزل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الذي يصارع انكماشا اقتصاديا وتدهور شعبيته عضوة في حكومته بعد ان دعت الى اجراء انتخابات لزعامة حزب العمال الحاكم . وواجه براون ايضا هجوما من 12 عضوا عماليا في البرلمان من بينهم وزيرة الصحة السابق باتريشيا هيويت التي قالت انه يتعين على حزب العمال وضع استراتيجية جديدة جريئة وتجديد الثقة في كفاءته الاقتصادية . ومثل هذا الانتقاد نكسة لبراون الذي يناضل من اجل اعادة طرح رئاسته للحكومة بعد سلسلة من الهزائم الانتخابية اللاذعة والتي ادت الى تشكك في امكان ان يواجه تحديا على الزعامة من جانب وزير مثل وزير الخارجية ديفيد ميليباند . وجاء هذا في وقت حرج قبل اسبوع تقريبا من تجمع انصار حزب العمال من اجل المؤتمر السنوي للحزب في مانشستر وتجدد الحديث عن تحد محتمل . واصبحت سايوفين مكدوناج وهى من مديري الحزب المسؤولين عن التأكد من التزام اعضاء حزب العمال بالخط الحكومي في عمليات التصويت بالبرلمان اول عضو في الحكومة تدعو علانية الى انتخابات على الزعامة . وقالت لهيئة الاذاعة البريطانية ( بي بي سي )"اعتقد اننا بحاجة لانتخابات على الزعامة .اعتقد ان اي شخص يريد ان يرشح نفسه فليترشح وعلينا ان نجري نقاشا بشأن اي اتجاه ينبغي على الحزب ان يسلكه ." واضافت انها تعتقد ان " عددا كبيرا " من نواب الحزب في البرلمان يريدون اجراء انتخابات على الزعامة .واضافت انه لا يوجد في ذهنها احد كزعيم بديل لبراون ولكنها قالت ان هناك حاجة " لتنقية الاجواء ." ورد براون بسرعة بعزلها . ويواجه براون الذي تولى السلطة كرئيس وزراء من توني بلير قبل اقل من 15 شهرا سخطا متزايدا على زعامته مع تأثر الاقتصاد بازمة الائتمان في الوقت الذي يضغط فيه ارتفاع اسعار الوقود والغذاء على ميزانيات العائلات البريطانية . وبعد 11 عاما في السلطة يأتي حزب العمال وراء حزب المحافظين المعارض في استطلاعات الرأي بفارق نحو 20 نقطة على الرغم من عدم اضطرار براون للدعوة لانتخابات عامة قبل منتصف عام 2010