دعا عدد من مسئولي أجهزة الرقابة المالية والمحاسبية المشاركين في اجتماعات المجلس التنفيذي الثالث والأربعون للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الذي يستضيفه حاليا ديوان المراقبة العامة بالرياض إلى ضرورة تعزيز دور الرقابة المالية والمحاسبية في القطاع العام العربي وفقا لاختصاصات هذه الأجهزة والمهام المناطة بها بهدف تعزيز مستويات الشفافية وحماية المال العام بوصف ذلك أداة لتقديم المشورة والصورة الحقيقية لصانعي القرار في الدول العربية. ونوه معالي رئيس ديوان المراقبة العامة أسامة بن جعفر فقيه بأهمية عقد اجتماعات المجلس التنفيذي حاليا بالمملكة وعقد الدورة العاشرة للجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة"أريوساي" بالرياض غداً الثلاثاء مبينا أن المجموعة العربية قد قطعت شوطا كبيراً في مجالات التنسيق والعمل العربي المشترك في مجالات اختصاص أجهزة الرقابة المالية والمحاسبية نتج عنها تحقيق الكثير خاصة في مجالات إعداد الكوادر وبناء القدرات المؤسسية والتدريب. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية"واس" أننا كمسئولين عن هذه الأجهزة نعتمد على كوادرنا والاستعانة بإمكانيات وكوادر المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة إضافة إلى الاستعانة بالمجموعات الإقليمية في المنظمة بهدف إعداد وتدريب المزيد من العاملين الجدد المنضمين إلى هذه الأجهزة في دولنا العربية. وحول تسلم المملكة العربية السعودية لرئاسة الجمعية العامة للمجموعة العربية في اجتماعات الدورة العاشرة غدا الثلاثاء وما ستضيفه المملكة للجمعية خلال فترة رئاستها أوضح معالي أسامة بن جعفر فقيه أن الدورة الجديدة للجمعية لديها برنامج عمل حافل حيث وضعت الجمعية في الدورة القادمة للمرة الأولى إستراتيجية عمل على غرار الإستراتيجية المعمول بها في المنظمة الدولية مشيرا إلى أن ذلك سيتطلب إعادة النظر في العديد من البرامج الداخلية للمجموعة العربية لكي تلبي احتياجات الدول العربية وتواكب التطورات في مجالات الرقابة المالية والمحاسبية على المستويات الإقليمية والدولية. وعبر معالي رئيس ديوان المراقبة العامة عن ثقته بقدرة المملكة على إدارة عمل الجمعية العامة في الفترة القادمة وإحداث نقلة نوعية وفق خطط واضحة ومحددة وهو ما ستسعى المملكة إلى تنفيذها على مدى الدورة الجديدة في السنوات الثلاث القادمة. من جانبه أكد معالي رئيس ديوان المحاسبة بدولة الكويت عبدالعزيز العدساني في تصريح مماثل لوكالة الأنباء السعودية"واس" أن الدول العربية تمضي في الطريق الصحيح لتطبيق اختصاصات ومعايير المراقبة المالية والمحاسبية في القطاع العام آخذة في الاعتبار التشريعات والأهداف المتباينة بين دولة عربية وأخرى مشيرا إلى أنه لمس ذلك من خلال العديد من الاجتماعات التي شارك فيها والتي وجد فيها حرصا على تطبيق اختصاصات الأجهزة العليا المعنية بالرقابة والمحاسبة في الدول العربية. وقال أن المجموعة العربية تسعى إلى الاستفادة من قدرات المنظمات الدولية والإقليمية المختصة بمجالات الرقابة والمتابعة بهدف رفع مستويات الشفافية والنزاهة في بلدانها وتطوير القدرات الذاتية العربية والاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية في هذا المجال. وعبر عن ثقته بقدرة الدول العربية على تحقيق المزيد من التقدم في مجالات الرقابة المالية والمحاسبية وتطبيق اختصاصات أجهزتها العليا وفقا لظروف كل دولة عربية وعملها المشترك من أجل تبادل الخبرات والمعارف لتعزيز أداء دورها مؤكدا أن جميع الأجهزة العربية المعنية تسعى إلى تطبيق أعلى معدلات ومعايير الرقابة المالية والمحاسبية خاصة في ظل وجود قوة دفع يمكن ملاحظتها من خلال حرص رؤساء الأجهزة العليا على تطبيق مهام عملهم واختصاصاتهم. ورأى العدساني أن تعزيز دور الرقابة المالية والمحاسبية في الدول العربية لم يأتي بسبب الرد على الاتهامات حول تلك الأجهزة من قبل منظمات دولية ولكنها نابعة من حرص قيادات البلدان العربية ومسئولي الرقابة لتطبيق تلك المعايير وتحسين الأداء بهدف حماية المال العام وأداء دور هذه الأجهزة لافتا النظر الى أن كيفية أداء هذا الدور هو التحدي الكبير الذي سيواجه مسئولي تلك الأجهزة العليا العربية وأن اللقاءات العربية والتعاون المشترك في هذا المجال يعد من أهم أسباب إنجاح دور هذه الأجهزة. وعبر معالي رئيس ديوان المحاسبة بدولة الكويت عبدالعزيز العدساني عن رضاه التام عما تحقق في الدورة السابقة للجمعية العامة وتطلعه لأن تضفي رئاسة المملكة العربية السعودية لها في السنوات الثلاث القادمة المزيد من النجاحات. وفي ذات السياق أكد معالي الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات في المملكة المغربية الدكتور أحمد الميداوي في تصريح مماثل ل"واس" على أهمية استمرارية اللقاءات العربية لبحث سبل تعزيز دور الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة في بلداننا العربية والعمل على تعزيز قدرات العاملين فيها لكي يكون باستطاعة الأجهزة والقائمين عليها تقديم الصورة الحقيقية لصانعي القرار في بلدانها عن كيفية "تدبير الأموال العامة وتقديم اقتراحات مفيدة وأكثر عقلانية وترشيد وفائدة في هذا المجال" والتأكيد على أهمية المحاسبة والمتابعة والأخذ بالقواعد الأساسية والأساليب العلمية للحفاظ على المال العام ومحاولة تطبيق المعايير الدولية في هذا المجال إضافة إلى العمل على تحسين ظروف التحصيل المالي والضرائبي بما يخدم الأهداف العامة لسياسات الدول العربية. وقلل المسئول المغربي من أهمية الاتهامات التي توجه إلى الدول العربية بشأن ضعف أداء الأجهزة المالية والمحاسبية مؤكدا أن أكبر رد على ذلك هو وجود أجهزة عربية تحظى باحترام دولي كبير ومن بينها المملكة العربية السعودية التي تترأس اللجنة الرابعة في منظمة"الانتوساي" كما أنها عضو في المجلس الإداري إضافة إلى أن المغرب ترأس بدورها اللجنة الإستراتيجية لبناء القدرات على الصعيد العالمي. وقال أن ذلك يعطي مؤشرا على المستوى العلمي والعملي للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة بالدول العربية ويقدم دليلا على أن الأجهزة العربية لا تستحق الصورة السيئة التي تقدم عنها بل على العكس من ذلك مشيرا إلى أن الأهم ليس تقييم الآخرين ولكن المهم ما تقدمه هذه الأجهزة من دعم لسياسات بلدانها إضافة إلى حرصها لنشر نتائج التحقيق والرقابة التي تقوم بها وهي متاحة للجميع مطبقة أعلى المعايير الدولية في هذا المجال. من جانبه نوه معالي رئيس الجهاز المركزي للحسابات بجمهورية مصر العربية المستشار الدكتور جودت الملط بأهمية اجتماعات المجلس التنفيذي للمجموعة العربية المنعقد حاليا بالرياض لأنه ليس مقتصرا على اجتماع للمجلس التنفيذي حيث سيتزامن عقده مع اجتماع الجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة والتي سيشارك بها رؤساء 22 جهاز محاسبة عربي وستتسلم المملكة غدا رئاسة دورتها العاشرة للسنوات الثلاث القادمة. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية"واس" أننا نعيش نهاية مرحلة سابقة وبداية مرحلة جديدة حيث سيتولى معالي رئيس ديوان المراقبة العامة أسامة بن جعفر فقيه رئاسة الدورة القادمة للجمعية العامة والذي يمتلك خبرة محلية ودولية كبيرة سينعكس أثرها بحول الله على أداء المجموعة العربية والجمعية العامة والمجلس التنفيذي في المرحلة القادمة معبرا عن تطلعه لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى العربي بقيادة المملكة. وأشار إلى أن اجتماع المجلس التنفيذي المنعقد حاليا بالرياض قد استعرض نشاط المجلس في الدورة السابقة ودور الأمانة العامة وقضايا التدريب والبحث العلمي والكثير من القضايا التي تهم المجلس وسبل تطوير عمله في المرحلة القادمة. من جانبه عبر معالي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالجمهورية اليمنية ورئيس المجلس التنفيذي الثالث والأربعون للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الدكتور عبدالله السنفي في تصريح مماثل لوكالة الأنباء السعودية"واس" عن رضاه عما تحقق على مستوى المجلس في الفترة الماضية برئاسة الجمهورية اليمنية . وتمنى الدكتور السنفي النجاح لمعالي رئيس ديوان المراقبة العامة في فترة رئاسته القادمة والبناء على ما تحقق في الدورات السابقة من خلال تولي المملكة العربية السعودية أعمال الجمعية العامة.