يحتضن استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في هذا المساء اللقاء المؤجل من الجولة العاشرة لدوري زين والذي يجمع الأهلي بالشباب في كلاسيكو تنافسي مثير يسعى من خلاله الفريقان لتضميد الجراح ومصالحة جماهيرهم الغاضبة بسبب سوء النتائج للفريقين. الأهلي يدخل هذه المواجهة وهو في المركز الثاني عشر برصيد (7) نقاط من (8)مباريات فاز في اثنتين وتعادل في واحدة وخسر (8) لقاءات بينما الشباب يقع أمامه مباشرة في المركز الحادي عشر بنفس الرصيد النقطي ب (7) نقاط ولكن من (5)مباريات فقط بعد الفوز مرتين والخسارة في مثلها وتعادله في لقاء وحيد ولعل هذين المركزين لا يليقان بتاريخ وسمعة الفريقين يخوض الأهلي اللقاء بأمل العودة لطريق الانتصارات بعد الخسارة الأخيرة أمام النصر في لقاء الجولة الماضية والتي قدم فيها الأهلي أداء فني جيد ولم يكتمل بالنتيجة المرجوة بسبب أخطاء مدافعي الفريق الذين أهدوا المنافس نقاط اللقاء .. و يعود للأهلي في هذا اللقاء الثلاثي محمد مسعد، إبراهيم هزازي و عماد الحوسني بعد غيابهم للايقاف في الجولة الماضية وان كان الحوسني لازال في مراحل العلاج من اصابته و يغيب في المقابل عبدالرحيم جيزاوي بسبب الإيقاف بالبطاقة الحمراء بينما يخوض الشبابيون اللقاء أيضاً بهدف تحسين مركز الفريق و الصورة بعد الخروج من نصف النهائي الآسيوي ويأملون بفوز معنوي يعيد الفريق لأجواء المنافسة ويرفع معنويات اللاعبين .. و يبدو أن اللقاء محك حقيقي للمدرب فوساتي بعد الانتقادات الكبيرة التي طالته بعد الخسارة في كوريا، و يعتمد الفريق على عدد من النجوم المحليين و الأجانب خاصة عطيف اخوان و الشمراني و كماتشو البرازيلي المدرب الاهلاوي ميلوفان سعى جاهداً لتلافي مشكلة الدفاع التي كانت السبب الاول في خسارة اللقاء الماضي وعمد المدرب الى تجربة اكثر من لاعب في منطقة العمق الدفاعي ليقف على الافضل لتلك المنطقة. المهمة في خط الظهر، كما ظهر تركيز المدرب على التسديد من خارج المنطقة ومن مناطق مختلفة، ويظل المحور هو المشكلة الاهلاوية التي طال بقاؤوها حتى اصبحت تؤرق الاهلاويين كبيرهم وصغيرهم، ويسعى المدرب جاهداً لحل تلك المشكلة في لقاء الشباب القادم . ويشهد اللقاء غياب النجم عبدالرحيم الجيزاوي بعد تلقيه البطاقة الحمراء في لقاء النصر واستمرار غياب المدافع وليد عبدربه وتشهد قائمة المهددين بالايقاف علاء ريشاني ومحمد السفري ومعتز الموسى. الاهلي في كل الأحوال والظروف مُطالب بالفوز في لقاء الشباب فالتعويض بعد ذلك لن يكون أمراً سهلاً أو ممكناً ابداً كما ان الفوز سيعطي الفريق دفعة معنوية قوية. وفي الجهة الشبابية يُتوقع أن يبتعد المدرب فوساتي عن الدفاع المُطبِق الذي كان عليه في لقاء الفريق الكوري ويسعى إلى ترتيب الصفوف الامامية وتفعيل منطقة الوسط للحصول على هدف مُبكِر يُريح الأعصاب .. معتمداً في ذلك على مهارة لاعبي الوسط في الفريق وغياب محاور الفريق الخصم مما قد يسمح بالهجوم عن طريق الاطراف بسهولة كبيرة ويُلقى كامل العبء والآمال من قبل الشبابيين على كماتشو وعبده وأحمد عطيف وسيعود المدرب في هذا اللقاء للخطة الشبابية المعهودة 4-4-2 في محاولة لإعادة الوضع الشبابي إلى ماكان عليه سابقاً . يتغيب عن الفريق الشبابي في هذا اللقاء كل من ماجد المرحوم بداعي الاصابة والثنائي زيد المولد وعبدالعزيز السعران. فيما يتواجد كل من عبدالله الاسطا ومارسيلو تفاريس في قائمة المهددين بالايقاف .اللقاء بصفة عامة سيكون في غاية القوة والاثارة كما تعودنا من الفريقين على مر تاريخ لقاءاتهما فدعونا ننتظر ونشاهد الفريق الذي سيصالح جماهيره على حساب الآخر؟ ويتقدم بسلم الترتيب لمركز أفضل بدوري زين في دوره الأول والذي يتبقى منه ثلاث جولات فقط.