يستضيف فريق الأهلي نظيره الشباب في مواجهة مؤجلة من الجولة ال 10 لدوري زين السعودي، ويسعى كلا الطرفين إلى تسجيل بداية انطلاقة جديدة نحو المنافسة على مراكز المقدمة، إذ يتساوى الطرفان في عدد النقاط بواقع سبع نقاط مع تقدم الشباب بفارق الأهداف، كما أن لديه عدداً من المباريات المؤجلة بسبب ارتباطه السابق بدوري أبطال آسيا، ما يمنحه فرصة التقدم إلى أفضل المراكز. الشباب يدخل المواجهة وليس أمامه خيار سوى الفوز وحده من أجل المزاحمة على صدارة الترتيب وتعويض النقاط السهلة التي فقدها في بداية الموسم، كما أن الإدارة نجحت في انتشال اللاعبين من دوامة أحزان الخروج من المنافسات الآسيوية، إذ أظهرت التدريبات الأخيرة روحاً معنوية عالية للاعبين وإصراراً على التعويض في المنافسات المحلية، والمدرب الأورغوياني فوساتي لديه قائمة مزدحمة بالنجوم التي يتمناها أي مدرب لتنفيذ ما يريد على أرض الميدان، إذ يملك قوة جبارة في وسط الميدان بوجود البرازيلي الرائع كماتشو الذي بدأ في استعادة توهجه من جديد كصانع لعب ماهر ومنفّذ بارع للكرات الثابتة من مختلف المسافات، وإلى جواره النشط أحمد عطيف والكوري الجنوبي سونغ شونغ وعبدالملك الخيبري، ويستطيع الرباعي القيام بكامل أدواره الهجومية والدفاعية. ظهيرا الجنب عبدالله الشهيل وحسن معاذ من الأسلحة الهجومية التي ترجح الكفة الشبابية لما يملكه الثنائي من قدرة عالية على المشاركة الفاعلة في الأدوار الهجومية إلى جانب واجباتهما الدفاعية، ما يتيح لثنائي خط المقدمة ناصر الشمراني والأورغوياني مساحات كافية بين دفاعات الخصوم، ودائماً ما يفضل المدرب الاحتفاظ بالنجم عبده عطيف كورقة رابحة في الحصة الثانية إضافة إلى فيصل السلطان وفهد حمد في حال تعثّر الحلول الهجومية في الحصة الأولى، ويظل المدافع نايف القاضي أبرز الغائبين للإصابة. وعلى الطرف الآخر، يحاول الأهلي جاهداً الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والنهوض من جديد بعد سلسلة الخسائر التي مني بها هذا الموسم وكان آخرها على يد النصر في الجولة السابقة، وعلى رغم وجود عناصر جيدة في الصفوف الخضراء إلا أن المستويات والنتائج لا تزال مخيبة للآمال، ويحاول المدرب الصربي ميلوفان إيجاد توليفة مناسبة لرباعي الدفاع بعد أن فقد الفريق عدداً من النقاط بسبب الهفوات الدفاعية، وبات الوصول إلى المناطق المحرمة للفريق سهلاً للغاية، ما أفقد الفريق تفوقه الميداني في معظم المواجهات. الأهلي يملك قوة هائلة في خط المقدمة بوجود مالك معاذ والبرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني في حال اكتمال جاهزيته ومن خلفهم البرازيلي أندرسون ومارسينهو، إلا أن غياب لاعب المحور الحقيقي أثر في المنظومة الأهلاوية وجعل دفاعاته مكشوفة مع كل كرة مرتدة على مرمى عبدالله المعيوف، وتعوّل الجماهير الخضراء كثيراً على خبرة مالك معاذ ومحمد مسعد وحيوية منصور الحربي ومحمد السفري لاستعادة الهيبة الأهلاوية في مثل هذه المواجهات الكبيرة. المباراة ليست سهلة على الإطلاق لكلا الطرفين، كما أن الفوز هو المطلب الأول للمدربَين، لذا من المنتظر أن تكون المواجهة ساخنة منذ صافرة البداية.