ترتيب الأهلي على خارطة دوري زين السعودي للمحترفين يندي له الجبين ويخجل كل أهلاوي محب لهذا الكيان أن يشاهد فريقه متذيل الترتيب في المركز 12 برصيد 7 نقاط ومهدداً بالهبوط نتيجة أسباب متنوعة ومتعددة من أهمها فقدان الفريق الروح القتالية العالية للدفاع عن ألوان الأهلي التي كان يتسم بها لاعبو الأهلي واللعب بكل تخاذل ومنتهى المبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية وتقدير دور القائمين على شؤون الفريق من الجانبين الفني والإداري، فهذا الفريق على وجه الخصوص منحه قلب الأهلي النابض الأمير خالد العبدالله كل ما يملك من قدرات وامكانيات ودعم مادي ومعنوي وصرف على الفريق ما يربو عن 40 مليون ريال ليعود الأهلي كما كان بطلاً للكؤوس وفرقة الرعب وقلعة البطولات لكن هذه النوعية من بعض اللاعبين لا تقدر ذلك الدور والجهد ويهمها في المقام الأول صرف مرتباتها بصورة منتظمة، ونحن لسنا ضد ذلك التوجه الإداري والسياسة المالية التي وضعتها ادارة الأهلي، لكن كما تأخذ يجب عليك أن تعطي واذا تراخيت وقصرت في انجاز الدور والمهمة فمن حق ادارة الأهلي أن تحاسب ولا تدلل اللاعبين وتطيب خاطرهم بكلمات معسولة لا يستحقونها وتربت على أكتافهم عند الخسارة فنحن نعيش عالم الاحتراف بعيدا عن الدلع والدلال وجبر الخواطر واللاعب أصبح في الوقت الحاضر موظفاً له واجبات وعلية مسؤوليات تفرض عليه أن يؤدي دورة على البساط الأخضر بصورة متكاملة حتى لا نجد الأهلي في فترة من الفترات يصارع على الهبوط ويصبح حملاً وديعاً لكل الفرق تتسلى به وتخطف النقاط من بين فكية، كما جرى له هذا الموسم بعد أن خسر من الفتح ونجران والاتفاق والنصر فيما كان الأهلي أمام هذه الفرق على وجه التحديد أسداً هصوراً لا تقوى تلك الفرق على مقارعته والتصدي له وكانت تتمنى الخروج بنقطة وتعتبرها مكسباً كبيراً لها ناهيك عن المستويات الكروية المذهلة التي كان يقدمها الأهلي بما يشبه المقطوعة الموسيقية تطرب لها وتستمتع بمشاهدتها، أما الآن فقد توارى الأهلي عن بطولات الدوري ولم يعد قادرا على عزف مثل تلك النغمات الشجية التي كان يقدمها على أرضية الملعب وأصبحنا نمل ونتضجر ونطفش من مشاهدة الأهلي بهذا المنظر الكئيب. وقفة للتأمل اعتذار اللاعب الجيزاوي لا يكفي أبداً وعلى ادارة الأهلي وجماهير القلعة أن تأخذ موقفا صارما من تلك الممارسات الخاطئة التي اقدم عليها اللاعب خاصة أن الحكم الفرنسي لم يكن متحاملاً على الأهلي أو اتخذ قرارات عكسية أضرت بالنتيجة.