في رثاء أخي وصديقي البحاثة والشاعر الأردني العربي المجنح الدكتور «ماجد العامري» وألقيت هذه القصيدة في تأبينه – رحمه الله تعالى – المقام مساء الأربعاء 20 / 10 / 1431ه الموافق 29 / 9 / 2010م بمنتدى دار الفكر بالمدينةالمنورة. لو.. في حياتي.. كنوز الأرض.. ما وسعَت وُدّ الأحبة.. مصباحي.. وأنواري محمد كامل الخجا لا الدار داري.. ولا الأفكار.. أفكاري=من بعدِ صبِحي وأحبابي وسُماري الله أكبر كم في الكون من صورٍ=وكأنها عِبَرٌ قد ساقها «الباري» يُحْلُو اللقاءُ ولكن الحياةَ إذا..=يوماً حَلَتْ حملَتْ أيام إدحار وَقْعُ الموَدِّعِ في قلب المحبَّ له=ما للأَسنَّةِ من وقعٍ وآثارِ «ما هذه الدنيا».. بدار قرارا»(1)=حكم «المنية» في «البرية» ساري «كل ابن أنثى وإن طَالَتْ سلامتُه»(2)=سيشرب الكأس كَرْهاً غير مختارِ لو يُفتَدَى «ماجد» في العمر لازْدَحَمَتْ=مواكبُ الصحبِ تَفْدِي خَيْرَ سُمَّاري لكنه الموت جَلَّ «الله» مُقْتَدرِاً=يا لَيْتَنَا نَفْتَدي حُراً.. بأحرار فيا سعادةَ من حَانَتْ منَّيتُهُ=وقد تحلَّلَ من إثم وأَوْزَارِ!! ماذا أُحَدِّثُ عن ماضٍ يلازمني=وقد عَمِلْنَا.. رَفيقَيْنِ.. في فِكْرٍ وأشعار «عشرين» عاماً ترافَقْنَا.. فكان كما=عَرَفْتُ.. مَالِي.. أسماعٍ وأبصارِ وكان لي في ربيع العمر خيرَ أخٍ=وفي خريف «حياتي» بَيْتَ أَسْرَارِي فيا أخي «ماجد» سَطَّرْتُ مَرْثَيَتي=بدمي من.. كَرْبِ إِكْداري لكنَّ دمعي مَحَا ما سَطَّرَتْهُ يَدي..=فإن تَلَعْثَمْتُ فاقبلْ بعض أعذاري ويا أخي «ماجد» ما كل ما رَبِحت=يداريَ : - رِبْحُ إخواني وأنصاري!! لو.. في حَيَاتي كنوز الأرض ما وسعَتْ=«وُدَّ الأحبة».. مِصباحي وأنواري فلْيتَّقِِ «الله» مَنْ يَحْفُو أحبَّبِتَهُ=ولا يواصِلُهُمْ إلا بمقدار «فجنَّةُ الخلدِ» هل تُغْرِيكَ منفرداً؟=إذا خَلَتْ من أحِبَّاءٍ وأَخْيَارِ؟ فَبِالصَّدَاقَةِ نبْنِي كُلَّ مُنْهَدِمٍ=وبالمودَّة.. نعلي كُلَّ منهَارِ عن ماجد العامري؟ اليوم من صُوَرٍ=تزاحَمَتْ صور الماضي بأفكاري فكم؟ تقدم أقراناً له وَمَضَى..=يُرَتِّلُ الشعر في إبداعِ أشعار وكم تحاور في الأبحاث مُنْدَفِعاً=في عُنْفُوانٍ ولم يأبَهْ لأشرار كان المُجَلّى إن شبَّ الحوار حِمَى=وكان يُطْلِقُهَا كلماتِ أحرار وكان فينا الفتى المقدام مفخرة=يَسْعَى لِرَأْبِ البيْن لا يَعْبَهْ بأخطار «ضَيْفُ» المدينة من «أردن» لحُمَتُنَا=قَدْ بَرَّ أقرانَهُ من وِزْرِ أشرارِ ضيف المدينة وابن النبل بجدتِها=له في رسول الله ديوان أشعار أمجاد «طيبة» في سَعْيٍ يُطَرِّزُهَا=بَيْنَ البَرَايَا وَمِنْ مِصْرٍ لأمصار وفي «فلسطين» خَاضَ الحرْبَ وَهُوَ فَتىً=وعاد يَزْهُو بإِكْلِيلٍ من الغَار كان التقاعد في دنياهُ منعطَفٌ=تُطِلُّ منه.. على مخبوء أسرار فَفِيهِ مَا فَيه للإنسان من صُوَرٍ=تَحْكِي وفاءَ أَحِبَّاءٍ وأَخْيار وفيهِ .. ما فيهِ.. من سوءٍ لَمَنْ نشبَتْ=أظفارهُمْ.. ومتى..؟ كانوا بأظفار؟؟ لمْ يتَّقِ «الله» نفرٌ مِن معارفِهِ=يلقاه في صَلَفٍ مِنْ بعدِ إيثار فللزمان صُروفٌ لا حدودَ لها=لا تستقر على حالٍ ومعيار إن الرجالَ مع الأَحْدَاثِ ذِكْرُهُمُ=باقٍ يُخَلَّدُ في مَخْزُونِ أَسْفَارِ إن الرجالَ هُمْ تاريخ أمتهم=يزهو بهم عَبْرَ أزمان وأدهار عن «ماجد العامري» اليوم في صور=فاضَتْ سلال بها من خِير أثمار لن يطويَ الموت «راياتٍ» لمن رحلوا=فالذكر.. باقٍ.. بأعمال.. وآثار فَارْقُدْ.. وأنت قرير العين مغتبط..=برحمة الله.. براً.. صَحْبَ أبرار!! البيت والعجز - 1 2 منسوبات لشاعر مجهول اسمه ابو الحسن التهامي والله أعلم Mohammed Kamel AL-Khoja