وقّع مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز اتفاقية تعاون مع نادي الصم بجدة لتمكين فئة الصم من النساء من الحصول على المعلومة الطبية والتدريب على آلية الفحص الذاتي. ووقع الاتفاقية كل من الدكتورة سامية العمودي المدير التنفيذي لمركز الشيخ العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي والأستاذة فائزة نتو رئيسة القسم النسائي بنادي الصم بجدة، بمقر المركز بالجامعة مؤخرا، بحضور عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمود شاهين الأحول واستشاري الأورام بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة. وأوضحت الدكتورة العمودي أن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقا من حرص مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي على إرساء قواعد التعاون المستمر بينه وبين نادي الصم بجدة واستمرارا لمشروعه الكبير "التوعية بسرطان الثدي بلغة الإشارة "، مشيرة إلى أنه يعد أول مشروع من نوعه يقوم بتمكين الصم من الحصول على المعلومة الطبية والتدريب على آلية الفحص الذاتي، وكذلك توفير كل الخدمات، خاصة أشعة الماموجرام التي لا بد من إجرائها سنويا لكل سيدة فوق الأربعين من العمر لأنها الوسيلة المتاحة لاكتشاف الأورام مبكرا. من جانبها، رحبت الأستاذة فايزة نتو بالتعاون مع مركز الشيخ العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي، مشيرة إلى أن هذه البادرة تعد خطوة جيدة، حيث ستصب في مصلحة فئة الصم من النساء في جدة وتفيدهن من ناحية التوعية الصحية، خاصة أنه لم توجد مراجع متوفرة لهن في هذا الشأن. وأشارت الدكتورة العمودي إلى أن المركز قام بتهيئة أقسامه لخدمة هذه الفئة، حيث تم وضع لوحات إرشادية بلغة الإشارة ابتداء من اسم المركز، إلى جانب توفير طاقم طبي من تمريض وإدارة على دراية بلغة الإشارة، لافتة إلى أن المركز بصدد توظيف إحدى الفتيات الصماوات به. وأضافت أن مشروعنا لعام 2011 م هو مشروع وطني بالدرجة الأولى وهدف يعمل عليه المركز لأنه مركز تميز، مما يستدعي أن يتميز فعلا في تلمس احتياجات المجتمع الذي نحن منه، مفيدة أن هذا المشروع الوطني ضمن رؤية المركز للارتقاء بالخدمات الصحية في المملكة، مذكّرة بما قاله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة "لنكن نحو العالم الأول وصحة المرأة هي أحد أسس الوصول إلى العالم الأول".