نظمت امارة منطقة عسير ندوة للدكتور / محمد بشارعرفات رئيس مجلس الشؤون الإسلامية بولاية ميرلاند الأمريكية بفندق قصر أبها حيث حضر الندوة مدراء الإدارات الحكومية ومثقفي وأكاديمي منطقة عسير .. وقدم المحاضر في الندوة الدكتور : محمد آل مزهر أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بابها حيث استعرض سيرة الدكتور / محمد بشارعرفات سيرته الذاتية والخبرات التي قام بها ، ثم استعرض نشاطه في مجال الإرشاد الديني ..كما استعرض هجرته إلى أمريكا والمؤتمرات الدولية التي شارك فيها ثم ترك للمحاضر الحديث حيث بدأ الدكتور محمد بشارعرفات بالتعريف عن : مؤسسة تبادل وتعاون الحضارات التي يرأسها في ولاية مريلاند الأمريكية . وقال ان هدف إقامة المؤسسة هو تعزيز التعاون بدلا من المواجهات بين مختلف الأديان والثقافات ويركز على العوامل التي أدت إلى ازدهار أو انهيار الحضارات السابقة وكيف تمكن الناس في هذه الألفية من الاستفادة من دروس الماضي في تغيير العالم إلى قرية عالمية .. واستعرض الدكتور / بشار فلما مرئيا وعلق عليه وقال . لقد مرت الكثير من الحضارات و ازدهرت ثم انقرضت ، فبعض هذه الحضارات تركت وراءها آثار تدل على وجودها والبعض الآخر اختفت تماماً ولم يبق سوى أسمها . وتحدث عن الجالية المسلمة وحوار الأديان ، وأشاد بدعوة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها حفظه الله في المؤتمر الإسلامي العالمي الذي رعاه في مكةالمكرمة، كما أشاد بكلمته في المؤتمر العالمي للحوار في مدريد ودعا إلى الاستفادة من وثائق مؤتمر مكة المكرمة لأنها ركيزة مهمة في إدارة الحوار .. وقال : ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رمى بالكرة في ملعب الطرف الاخر بكلمته في فتح حوار الأديان وهذه الخطوة الأولى وننتظر الرد والجواب ، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين وهذه ولأول مرة تجد من يدعمها سياسياً ، فهذه المبادرة والمؤتمر والدعوة للحوار تنتظر الرد من أمريكا واوربا ..فملك مملكة يدعو للحوار بنفسه أرى أننا نعيش تاريخاً جديداً ..وأنا اقترح أن يكون هناك برامج ومشاركة المسلمين في أمريكا ، فالمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودول الخليج بها علماء متمكنون فلماذا لا تنظم لهم برامج إسلامية لتغيير نظر الغرب بصفة عامة ، ونحن على استعداد بإقامة الندوات والمؤتمرات لهم . فالقران يحدثنا دائماً عن الحضارات السابقة من منطلق إسلامي وقرآني ، ووجدت خير جواب لصادم الحضارات هو : الحوار وكتب المسلمون الأوائل الذي أخذت منها الحضارات السابقة وترجموها وزادوا عليها .. ففي سورة الحجرات أية : 13 تخطاب بني البشر وهذه الآية عماد التبادل الحضاري منذ خلق الله الأرض وما عليها . وتحدث الدكتور : محمد بشار عن تغيير الثقافات والتواصل بين الأديان ، فمن خلال تجربته وجد الناس يظنون ان الإسلام : " إرهاب " وأن القرآن " عنف ". ثم فتح باب المداخلات والنقاشات مع الدكتور محمد بشارعرفات والمثقفين بمنطقة عسير فكانت أولى المداخلات مع الدكتور عبدالرحمن فصيل حيث قال : ان أمريكا الرسمية متطرفة ، فما هو دوركم لدي الإدارة الأمريكية في الحوار واللقاءات في مبدأ الحوار .. وجاء رد الدكتور / محمد بشار . صحيح أنني أتحدث مع القادة والرؤساء وأنا أتحدث مع عامة الشعب الأمريكي والذي يعنيني هو الإنسان الأمريكي المغلوب على أمره احياناً فهو بحاجة إلى من يذهب إليه ويتواصل مع الناس والذي أنا أعيش بينهم وأخذت جنسية بلدهم ، وأقول ها هو رئيس بلدكم يذهب إلى المسجد والمراكز الإسلامية ، وهنا ننطلق بتغيير مفهوم الناس هناك عن نظرتهم للإسلام والمسلمين ..ونبدأ ببرامج معهم كي يفهموا الإسلام . ثم داخل الدكتور سعد مارق عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بابها وقال : إن صراع الحضارات صدرت إلينا من أمريكا ..وأنا أعتقد ان الحوار لا بد أن تبدأ بالمحلي قبل الدولي ..فماذا عملت أمريكا ؟؟ وجاء رد الدكتور / محمد بشار . أنا أقول صراع مصالح ، وأحب أن أشير إلى أن اليوم ازور المملكة وأقدم برامج وهذه البرامج التي تشرف عليها وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب العلاقات الدبلوماسية ، ويصيبني الحزن أين الدول الاسلامية التي تقوم بهذه البرامج ولو أرسل إلينا من العلماء من المملكة العربية السعودية لنقوم بتهيئة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات ونصل إلى عقول هؤلاء ونغير النظرة عن الإسلام ..لكي نصحح ذلك علينا ان نقوم وتقوم دول العالم الإسلامي ببرامج إسلامية ودعوة ليس فقط في الغرب بل في الشرق فهناك في الشرق صراعات خاصة بين المسيحية والإسلام .. ثم داخل الدكتور علي بن عيسى الشعبي عميد كلية الأمير سلطان السياحية بأبها ..وقال : اشكر جهودك وبرامجك في خدمة الإسلام ، وأنا أطرح ما هو دور السفارات الإسلامية في الغرب والمجتمع الأمريكي بجهل الإسلام . والاعتداء على نبي هذه الامة وفيما يتعلق بالمسلمين أو اليهود .. ثم داخل المحامي والمستشار القانوني الأستاذ / عبدالعزيز فؤاد وقال : حوار الأديان خطوة رائدة ولكن ترى لو داخل أحدا عندنا وبدأ في حملة تبشير في ديانات أخرى ، هل نقبله ، ابداً سنرفضه وسنمزق منشوراته ونقف ضده . وجاء رد الدكتور / محمد بشار على المحاورين . أنا انقل وأنا ناصح أمين ، والتعاون من خلال الجامعات ، لذلك علينا ان نحدث برامج على الأرض وتكون واقعية فعلى سبيل المثال المركز الإسلامي في مريلاند مؤسسة غير ربحية بفلسفة تقوم على القران والسنة النبوية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والعائلات المسلمة تزور مرافق المركز وتعمل على إتمام واجباتها الدينية والروحية والفكرية و الاجتماعية والرقى ..وان جمعية الدعوة للمركز الإسلامي في مريلاند تنظم برامج لمساعدة الأصدقاء والجيران الغير مسلمين لمعرفة المزيد عن ديننا وإيماننا وطريقة حياتنا، وهنا اليوم وأنا في أبها اطرح عليكم ماهي البرامج التي تقترحونها من اجل الحوار .. بعد ذلك ختم مدير الحوار الدكتور : محمد آل مزهر الجلسة ، وشكر الدكتور : محمد بشارعرفات رئيس مجلس الشؤون الإسلامية بولاية ميرلاند الأمريكية ، ونائبة القنصل للشؤون الإعلامية بالقنصلية العامة للولايات المتحدةالأمريكية : إيستا غونز اليز والأستاذ ::علي عبدالجليل الغضبان مساعد الشؤون الثقافية وممثل مكتبة الكونغرس الأمريكية قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية . ثم دعا الجميع لتشريف وجبة السحور الذي أعدتها إمارة منطقة عسير .