انتهت الانتخابات في الوحدة أخيراً بعد أن عاشت الجماهير الوحداوية أياماً على أعصابها وبعد أن شهدت اللحظات الأخيرة من الانتخابات أحداث ( دراماتيكية ) وانسحابات غير مفهومة وفي اللحظات الحرجة و الأخيرة من قبل المرشحين خالد المطرفي وسعد القرشي ورغم المبررات التي ذكراها كأسبابٍ لانسحابهما في هذا التوقيت إلا أن هذه المبررات لم تكن بالمقنعة لعددٍ من الجماهير الوحداوية الذين شعروا بخيبة أملٍ كبيرة من جراء انسحابهما وخاصةً المطرفي الذي كان يمتلك شعبية لا بأس بها من الجماهير التي تقف وراءه وتسانده بل ويضعون آمال و طموحات ناديهم على الله ثم عليه ويتمنون توليه رئاسة النادي ( بفارغ الصبر ) ، ولم يصمد لآخر مشوار هذه الانتخابات سوى الأمير عبدالله بن سعد وجمال تونسي ،وبغض النظر عن آلية هذه الانتخابات وما صاحبها من تطورات وإجراءات وقرارات إبعاد لأصوات من أعضاء الجمعية العمومية وتصريحات متباينة لرئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات محمد النجار الذي صرّح للزميلة عكاظ في عددها رقم 3396 ما نصه ( القائمة الموجودة والمعتمدة في النادي من عام 1425 ه وحتى نهاية شهر شوال من سنة 1430ه التي تصل إلى 900 عضو، وهؤلاء المسددون يحق لهم التصويت ) ثم يفاجأ الجميع ليلة الانتخابات بأن ال 900 عضو الذين يحق لهم التصويت حسب تصريحه الواضح وضوح الشمس أصبحوا ( بقدرة قادر ) 283 عضو فقط هم من يحق لهم التصويت وبدون سابق إنذار ، ليسدل الستار على هذا المارثون الانتخابي بفوز جمال تونسي بفارق كبير عن سمو الأمير عبدالله بن سعد وإعلانه رئيساً للوحدة لأربع سنواتٍ قادمة ، وبغض النظر عن كل ما حصل من أمور تعجّب لها عدد من الجماهير الوحداوية إلا أنها مشيئة الله سبحانه وتعالى ، ولهذا أقول لا بد من نسيان عثرات الماضي والتفكير في المستقبل ، وعلى كافة الوحداويين أن يمنحوا الإدارة الحالية الفرصة للعمل وإن لم يستطيعوا طي صفحة الماضي في داخلهم فعليهم أن يضعوا ( نقطة ومن أول السطر ) على أقل تقدير ، فوقوف الجميع مع هذه الإدارة ودعمها مادياً ومعنوياً مهما كانت الاختلافات من المسلّمات والواجبات على كل عاشق لهذا الكيان العريق ، فلا مجال لاختلاق المشاكل ولا مجال للنقد ( عمال على بطال ) وخصوصاً في الوقت الحالي فالإدارة حتى الآن لم تبدأ العمل ولم يعرف ( خيرها من شرها ) ، ومن خلال هذا المنبر أبارك لمجلس الإدارة المنتخب وأتمنى له التوفيق والسداد كما أتمنى بأن يكون الجميع في خدمة نادي أطهر بقاع الأرض ، ولن يتحقق ذلك إلا بالوحدة الحقيقية التي من أهم شروطها الصدق والإخلاص ومخافة الله في السر والعلن . ( بين السطور ) قرأت في إحدى الصحف الإلكترونية رغبة الإدارة الوحداوية في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالعزيز مشرفاً عاماً على كرة القدم ، وأتمنى في حال صدق هذا الخبر وهذه الرغبة من قبل الإدارة أن يوافق سموه على هذا المنصب لكونه سيكتسب الخبرة الكافية التي تؤهله وتهيأه وتصقله في المستقبل إذا ما رغب سموه في ترأس النادي في الفترة القادمة ولا زلت أرى في سمو الأمير فهد بن خالد نموذج يحتذى ، فقد كان مشرفاً رائعاً لفريق القدم وها هو الآن رئيساً للنادي الأهلي .