في بادرة غير مسبوقة شارك أهالي الأحساء في إقامة مأدبة عشاء شكرا وعرفانا لخادم الحرمين الشريفين لابتعاثه خريجي الثانوية والبكالوريوس إلى الخارج وافساح فرص تعليمية أفضل للأجيال القادمة. وقد جمعت الفكرة الوطنية التي انطلقت من طالب المطاوعة و تحت رعاية اكسبلورر للسياحة المعرفية مساء الجمعة أكثر من 30 مبتعثا من الطلبة بصحبة أولياء أمورهم من الأحساء والرياض والخبر والدمام والظهران والجبيل والقطيف، على مأدبة عشاء في قاعة الأندلس بفندق الأحساء أنتر كنتننتال . ، واستغل المطاوعة حلول العيد الوطني ليطرح فكرة المأدبة شكرا وتقديرا وعرفانا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كأقل مايقدم من أجل هذا الإنسان صاحب المواقف والمبادرات الإنسانية على ما قدمه لأبنائنا الطلبة من فرص الابتعاث ، ومبينا أن ذلك سيؤتي ثماره في السنوات المقبلة والتي ستسهم في بناء مستقبل الوطن ومستقبل أبنائنا الطلبة بحصولهم على الشهادات العليا في التخصصات العالمية . وختم المطاوعة يشكر وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية السعودية والملحقيات في الدول على دعمهم الكبير وتوفير الراحة للطلبة المبتعثين.واستفتحت كلمة المطاوعة مداخلات الحضور التي ابتدأت بتنويه من عبدالخالق الحاجي ولي أمر طالبة مبتعثة يؤكد فيه إلى أهمية أن يتكاتف المبتعثون في الخارج ويتعاونوا من أجل تذليل الصعاب التي قد تواجههم ، وسد الحاجة التي تمليها عليهم غربتهم لتواجدهم في مجتمع تختلف ثقافته عن ثقافة مجتمعٍ تربوا وعاشوا فيه . في حين ألقى نايف المغلوث ( طالب جامعي) كلمة باسم زملائه المبتعثين عبر فيها عن مشاعر الصدق والامتنان تجاه خادم الحرمين الشريفين، مشيراً أن توفر التخصصات الدراسية المتنوعة واختيار كل طالب التخصص والدولة التي يرغب فيهما من دون شروط تعجيزية سبب ارتياحا عميقا في نفوس الطلبة ، مبينا أن تلك البعثات ساهمت بشكل كبير في توسيع دائرة المعرفة أمامهم وغرس في نفوسهم طريقة البحث العلمي الصحيح والتعرف على طلبة آخرين من ثقافات مختلفة أسهمت بشكل وبآخر في زيادة الخبرة الحياتية لديهم ، لافتاً إلى أن وجودهم في الغربة من أجل الدراسة أدى إلى خلق تعارف بين الشباب السعودي من مختلف مدن المملكة، وهذا مادعاهم إلى التمسك بتقاليد وعادات المجتمع السعودي الأصيلة . وشدد عضو مجلس الغرفة التجارية المهندس صادق الرمضان في اختصار لكلمته على ضرورة أن يستفيد الطلبة من تواجدهم في الدول الغربية بغية التعرف على خصوصيات هذه المجتمعات، واكتساب العادات المفيدة والمهارات الإيجابية،معللاً أن لكل مجتمع سلبياته وإيجابياته.