تجمع مبتعثون جُدد من سبع مدن في المنطقتين الشرقية والرياض، مساء أول من أمس، في محافظة الأحساء، في لقاء أقيم لهم قبيل مغادرتهم إلى الدول التي من المقرر أن يدرسوا فيها. وحمل اللقاء شعار «شكراً خادم الحرمين الشريفين» للتعبير عن شكرهم للملك عبدالله بن عبد العزيز، على اتاحته الفرصة لهم لإكمال مشوارهم التعليمي. وعبر المبتعثون عن حبهم لخادم الحرمين الشريفين على منحه لهم فرص الابتعاث للخارج من أجل الدراسة، وتوفير مختلف التخصصات الدراسية التي أتاحت أمامهم فرصاً متعددة لاختيار التخصص المناسب في الدول التي يرغبون بها بيسر وسهولة. وجاء المبتعثون وأولياء أمورهم من كل من: الأحساء، والرياض، والخبر، والدمام، والظهران، والجبيل، والقطيف. ورحب صاحب المبادرة منسق اللقاء طالب المطاوعة، بالحضور الذين زاد عددهم على ال30، مبيناً أن اللقاء «جاء لقرب يوم العيد الوطني، الذي يصادف يوم الخميس المقبل، وهي فرصة مناسبة لتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، كأقل كلمة تقال لهذا الإنسان صاحب المواقف والمبادرات الإنسانية، التي تبني وتؤسس لروح الانتماء لهذا الوطن الغالي، على ما يقدمه للطلبة من فرص الابتعاث»، مضيفاًً أن ذلك «سيؤتي ثماره في السنوات المقبلة، بما يسهم في بناء مستقبل الوطن ومستقبل أبنائنا الطلبة، بحصولهم على شهادات عليا في التخصصات العلمية». وشكر المطاوعة، وزارتي التعليم العالي والخارجية، والملحقيات في الدول على «دعمها الكبير، وتوفير الراحة للطلبة المبتعثين». وأبدى نايف المغلوث (19 سنة)، في كلمة ألقاها نيابة عن زملائه المبتعثين، مشاعرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى «ارتياح الطلبة لتوفر التخصصات الدراسية المنوعة، واختيار كل طالبٍ التخصص الذي يناسبه في الدولة التي تناسبه، من دون شروط تعجيزية، أو صعوبات». وقال: «إن تلك البعثات ساهمت في شكل كبير، في توسيع دائرة المعرفة أمام الطلبة، وغرست في نفوسهم طريقة البحث العلمي الصحيح، والتعرف على طلبة آخرين من ثقافات مختلفة، أسهمت بشكل أو بآخر في زيادة الخبرة الحياتية لديهم»، لافتاً إلى أن وجودهم في الغربة من أجل الدراسة «أدى إلى التعارف على الشباب السعودي من مختلف مدن المملكة، وأن ذلك جعلهم يتمسكون بتقاليد وعادات المجتمع السعودي الأصيلة». وعبر عدد من أولياء الأمور عن امتنانهم لهذه الفرص التعليمية، التي «عززت في القلوب حب الوطن وحب خادم الحرمين الشريفين. وزرعت في نفوس الأبناء حب التعليم والمعرفة والبحث عن المعلومة، ورسمت أمالهم المستقبل واضحاً، ليسهموا في بناء وطنهم. وأتاحت الفرصة أمامهم ليختاروا التخصصات المناسبة في أرقى الجامعات العالمية، ليعودوا من ابتعاثهم محملين بالشهادة والمعرفة والخبرة». وأشار عبد الخالق الحاجي (ولي أمر مبتعثة) إلى أهمية «تكاتف المبتعثين في الخارج، وتعاونهم من أجل تذليل الصعاب التي قد يتعرضون لها، وحاجتهم إلى بعضهم البعض، وتلك حاجة تمليها عليهم غربتهم وتواجدهم في مجتمع تختلف ثقافته عن ثقافة مجتمع الذي تربوا فيه». بدوره، لفت عضو مجلس الغرفة التجارية المهندس صادق الرمضان، في كلمة ألقاها إلى ضرورة «الاستفادة من وجود الطلبة في الغرب في التعرف على تلك المجتمعات، واكتساب العادات المفيدة والمهارات الإيجابية، فلكل مجتمع سلبياته وإيجابياته»، داعياً الطلبة إلى «عدم الابتعاد عن أبناء الغرب بحجة بعض السلوكيات المحرمة أو العادات غير المناسبة لمجتمعاتنا، بل يجب الاختلاط بهم، للتعرف على العادات والتقاليد الإيجابية والمفيدة التي يمكن الاستفادة منها». وقال عضو مجلس الغرفة التجارية سابقاً شاكر العليو: «إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في ابتعاث أبنائنا إلى الخارج، كفيلة بتعزيز الجانب المعرفي والاقتصادي للوطن، عندما يعودون بشهاداتهم، محملين بالخبرة والمعرفة والدراسة في مختلف التخصصات التي تفيد في الصناعة وفي التجارة، وكل ذلك من شأنه أن يدعم الاقتصاد السعودي».