حث البنك الدولي والاممالمتحدةباكستان على اتخاذ خطوات لطمأنة الدول المانحة بانها قادرة على استخدام مساعدات الاغاثة من الفيضانات بحكمة وشفافية وان بوسعها تطبيق اصلاحات. وبدأت الفيضانات في باكستان قبل اكثر من شهر واجتاحت البلاد تاركة منطقة في حجم انجلترا تقريبا مغمورة تحت الماء. وقال مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان الفيضانات اثرت على اكثر من 20 مليون نسمة والحقت اضرارا او دمرت نحو 1.9 مليون منزل وقتلت 1700 شخص. وابلغ روبرت زوليك رئيس البنك الدولي اجتماعا رفيعا للامم المتحدة بشأن باكستان انه يتعين على باكستان اثبات قدرتها على ادارة المساعدات الاجنبية قبل اجتماع يعقد في اكتوبر تشرين الاول في بروكسل لمراجعة تقرير تقييم الاضرار الناجمة عن الفيضانات الذي سيعده البنك الدولي وبنك التنمية الاسيوي. وقال"من اجل افضل استخدام للمساعدة بل ولضمان الدعم الكامل من جانب المانحين ستحتاج الحكومة الى عملية اعمار تقوم على اساس الشفافية والمساءلة والمرونة بدعم من القانون. "كبار المسؤولين الباكستانيين ابلغونا ان هذا ما يتمنون فعله." واضاف ان على الحكومة الباكستانية"مواصلة اتخاذ خطوات ملموسة بحلول اجتماع اكتوبر مدعومة بالقانون حتى يكون امامنا فرصة لبناء حق الملكية والحكم والامكانات الباكستانية." وكررت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ما قاله زوليك وقالت ان"ارساء الاصلاحات التي تمهد الطريق امام الاكتفاء الذاتي" هو ما يجب ان يقود باكستان. واضافت ان "المجتمع الدولي سيدعم جهود باكستان للاصلاح واعادة البناء." ورد شاه محمود قرشي وزير الخارجية الباكستاني بقوله ان كل دولار تحصل عليه باكستان"سيستخدم باكثر الاساليب فعالية.. وباكثر الاساليب شفافية." وبموجب بنود قروض تبلغ 11 مليار دولار قدمها صندوق النقد الدولي لباكستان في السنوات الاخيرة وافقت باكستان على تنفيذ عدد من الاصلاحات مثل تحسين قطاع الطاقة وتعزيز عائدات الضرائب واجراء تحسينات مالية. ولكن اسلام اباد بطيئة في تنفيذ هذه الاصلاحات. ناشدت الأممالمتحدة يوم الجمعة الدول الأعضاء بالمنظمة تقديم ملياري دولار لمساعدة باكستان على معالجة اثار الفيضانات الكاسحة التي تسببت في تشريد ملايين الاشخاص وهو أكبر مبلغ تناشد الأممالمتحدة أعضاءها تقديمه للتصدي لآثار كارثة طبيعية.