صحيح بأن الامنيات الخضراء يعلوها منذ بدايات هذا الموسم شيء من التراجع والانكسارات وكانت بحجم احلامها المتطلعة بان تعود (فرقة الرعب) بعيدية مختلفة من امام منافسه الاتحاد..تضمد بها شيئاً من الجراحات التي اصابتها في مستهل السباق. ولكن الرياح جاءت بما لا يشتهي بها عشاق القلعة الخضراء والذي زادها لقاء الاتحاد قسوة وآلاما. يحدث.. ذلك بعد ان تدخلت الادارة الاهلاوية في اصلاح ما اعطبه مدربها (سوليد) وسحب صلاحيات المشرف الكروي غرم العمري واسناد المهام الإدارية للخبير طارق كيال واحضار الصربي الجديد رايفتش الذي اختير بعناية عالية.. يدرك ماذا يريده الاهلي من رؤية واصلاحات.. وما نريد ان نقوله ونؤكد عليه.. وبعيدا عن حكايات (جلد الذات) وسكب المزيد من الزيت على اللهب.. والعودة الى النياح والصراخ والعويل. فذلك.. لا اظنه علاجا ناجعا لما يحتل الاهلي في سنواته الاخيرة من عثرات وانكسارات. ان على المخلصين والمهتمين والمهمومين بعودة الحياة المشرقة والمضيئة لمدينة الذهب والتاريخ ان يساندوا فعلا ما يدور في فلك رئيسها فهد بن خالد ويعززوا ما يبحث عنه طارق كيال من تنظيم وانتشال لفرقة الرعب.. ومنح الصربي ونجومه الكثير من الصبر والدعم والالتفاف فالنادي الأهلي وفي مرحلته - هذه - والتي يعترضها حكايات التغيير والقناعات المخلصة يحتاج - بحق- من كافة محبيه الصادقين أن يجعلوه يمارس الاستقرار النتائجي أولاً ويمرروا له النصائح والآراء والانتقادات بطريقة مباشرة للمعنيين والمشغولين بهمومه. وان يدعم اعلامه حراكه وتطلعاته بما يُعينه على الثقة والتعزيز بعيداً عن تسريب ما لا يليق به.. فالأهلي لم يزل .. حتى وإن كابر بعضه متماسكاً وقادراً على كسر كل العوارض والخيبات حتى يعود مضيئاً في مقدمة الركاب. دعوا الأهلي من زرع البؤس وتكريس لغة الاحباط في مسيرته.. ما دام ان هناك من الرجال من تكفلوا بحمل همومه وعلاج جراحاته.. وعلى المولعين بتاريخه استحضار متغيراته ودعمها وتعزيزها والمساهمة في ايقاظها وزرع الثقة في دمائها.. كما تفعل رجالات الأندية المنافسة فلديها ملفات شائكة من التحولات .. ورغم ذلك إلا انها "تُداري" سوءاتها وتكشف للمتابع ما هو مبهج ومضيء وتبرح ما يسيء لأنديتها ويكفي.. في النهاية ما يفعله رئيس الأهلي الشاب فهد بن خالد من جهود جبارة ومن خلفه يقف رجالات الأهلي وفي طليعتهم الرائع خالد بن عبدالله.