سجل عدد من المسافرين والأهالي ملاحظة جديرة بالنقاش على طريق الجنوب (الطائفالباحة) بعد أن تم انجازه قبل عام من الآن، كطريق مزدوج، حيث إن أحد اتجاهات الطريق مازال بنفس وضعه السابق (الاسفلتي والتخطيطي) وذلك في مسافة ليست قليلة من الطريق (قبل نقطة تفتيش نخال وبعدها).. وعبر هؤلاء ل(البلاد) عن دهشتهم من سكوت وزارة النقل على هذه الملاحظة المهمة، والتي تثير اكثر من علامة استفهام. الطريق السابق خلال جولة (البلاد) على طريق الجنوب المزدوج محل ملاحظة الاهالي والمسافرين وجدنا ان هذا الطريق الذي يربط الطائف غزايل الباحة، وفي احد اتجاهاته (من الباحة الى الطائف) هو فعلا الطريق السابق، حيث قامت وزارة النقل بإقامة اتجاه واحد (الطائفالباحة) امام الاتجاه الآخر فمازال هناك العديد من الكيلومترات هي نفس الطريق القديم. كيف حدث ذلك؟ عدد من الاهالي والمسافرين قالوا لنا ان هناك فرقا واضحا في جودة الاسفلت، وفي مساحة عرض الطريق، وفي مساحة (الاكتفاف) حيث إن الاتجا الجديد يمتاز بمواصفات حديثة وممتازة، بينما الاتجاه الواحد (القديم) مازال كما هو منذ اكثر من 40 عاما، بطبقة اسفلت مهترئة، وباكتاف جانبية ضئيلة المساحة جدا، وهذا ما يلاحظه اي شخص عادي فضلا عن المهندسين، ومشرفي الوزارة، والمسؤولين الذين استلموا الطريق، فكيف حدث ذلك؟. جسور قديمة وقالوا: الغريب ايضا ان هناك بعض الجسور، هي نفسها الجسور القديمة في الطريق القديم، والتي لا تحمل مواصفات الجسور الجديدة المقامة بجانبها في الاتجاه الآخر الحديث.. ونخشى ان تشكل تلك الجسور خطورة على المسافرين وعابري الطريق وهم بالالوف يوميا، حيث تعبرها سيارات صغيرة وأخرى كبيرة وشاحنات، وتمر من تحتها سيول كثيرة في عدة أوقات من السنة. علامات استفهام واضافوا: كان من الواجب ازالة كل أثر للطريق القديم، وعمل تصميم وتنفيذ جديد لكل اجزاء الطريق (الاتجاه الذاهب) و(الاتجاه القادم) أما ان يتم الابقاء على جزء من الطريق القديم، والبناء عليه في مشروع ضخم هو مشروع ازدواج طريق الجنوب، فإن هذا يثير عدة علامات استفهام.. والذي يثير الاستغراب ان جزء هذا الاتجاه هو الطريق القديم، بينما بقية الاجزاء هي كلها تصميم وتنفيذ جديد، ومعلوم ان المشروع تولى تنفيذه حوالى خمسة مقاولين، فهل تم محاباة احد المقاولين، وعندما تركوه يقيم الاتجاه الذاهب حديثا، ويبقي على الاتجاه القديم كما هو (الطريق القديم) وهذا في الواقع هو مثال سؤالنا (بحسب ما قاله لنا عدد من الأهالي والمسافرين).