بعد مرور شهر على أسوأ كارثة طبيعية شهدتها باكستان فقد معظم المتضررين كل ما يملكون تقريبا لكن الحزب السياسي الحاكم يخسر ايضا.. اصوات الناخبين الفقراء. وفي محمود كوت على بعد 40 كيلومترا شرقي ملتان بجنوب البنجاب يقول العامل محمد رمضان إنه لن يعطي صوته مرة اخرى لنائبة الدائرة في البرلمان لانها لم تفعل شيئا لقريته التي دمرتها الفيضانات. وقال إن وزيرة مرت بسيارتها على القرية عقب الفيضانات ولم تتوقف فيها. وتابع "اعتقدت انها ستهتم بأمرنا لكن هذا لم يحدث. يعدون بالكثير في الحملة (الانتخابية) ولكن لا يبالون بامرنا." وعمقت الفيضانات الغضب تجاه حزب الشعب الباكستاني الذي يسود اعتقاد فعلي بانه يفتقد للفاعلية. وصرحت خار عضو البرلمان عن الحزب لرويترز بانها زارت القرية ثلاث مرات منذ ان اجتاحت الفيضانات باكستان مما ارغم ستة ملايين على الأقل على ترك ديارهم فضلا عن مقتل أكثر من 1600 . وقالت خار "قل لي من مستعد للتعامل مع مثل هذه الكارثة. رأينا جميعا ما حدث في حالة (الاعصار) كاترينا في الولاياتالمتحدة ...هنا انت تنظر لكارثة تتحرك ببطء.." ولا يهتم كثيرا لتفسيرها رمضان الذي فقد طفلين بسبب الاسهال في الشهرين الماضيين. كان عمر روكسانا عامين وعبد الحكيم خمسة أشهر. وشكا رمضان قائلا "لا نملك شيئا في هذه اللحظة. ليس لدي ما اقدمه لاطفالي والعيد على الابواب." ورغم ان القرية تبعد 20 كيلومترا عن نهر الاندوس الا انها غمرت من اتجاهين لان المسؤولين المحليين حاولوا وقف تدفق مياه الفيضان بتحويل مجرى النهر إلى قنال قريب. ولم يتحمل القنال ضغط المياه لتغمر منزل رمضان بمياه تراوح ارتفاعها بين ثمانية وعشرة اقدام وغمرت مياه من قنال اخر القرية من اتجاه اخر بعد ذلك بوقت قصير.