يترك الجنود الامريكيون وراءهم عراقا هو أبعد ما يكون عن الأمن او الاستقرار مع إنهائهم مهمة قتالية دامت سبع سنوات ونصف واستعدادهم للانسحاب الكامل بحلول نهاية 2011. بل ان العراق لم يشكل حكومة جديدة بعد خمسة اشهر من الانتخابات العامة التي جرت في مارس اذار فيما لا تزال الفصائل التي يقودها الشيعة وتلك التي يدعمها السنة فضلا عن الفصائل الكردية على خلاف بشأن نصيب كل منها من السلطة. وفيما يلي بعض المؤشرات العراقية الاجتماعية والاقتصادية التي ترسم صورة لحالة البلاد فيما يخفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعداد القوات الى 50 الف فرد بحلول 31 اغسطس آب ليفي بوعد قطعه للناخبين الأمريكيين بإنهاء الحرب. العنف - يقتل ما بين 200 و300 مدني عراقي في تفجيرات واغتيالات كل شهر. ويقل هذا كثيرا عن رقم ثلاثة آلاف قتيل في الشهر في أوج العنف الطائفي عامي 2006 و2007. - قتل 4068 مدنيا عام 2009 في أعمال عنف وأصيب 15935 وفقا لما تقوله وزارة حقوق الانسان العراقية. - ما زال يسجل نحو 15 هجوما للمتشددين او الميليشيات في العراق يوميا على الرغم من تراجع أعمال العنف. اللاجئون - نزح نحو 1.5 مليون عراقي عن ديارهم من جراء أعمال العنف الطائفي الى أجزاء أخرى من العراق. - يبلغ عدد اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة المسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين 207 آلاف شخص لكن من المعتقد أن إجمالي عدد من يعيشون بالخارج أعلى بكثير ربما يصل الى ثلاثة ملايين. لكن في نهاية الامر أدلى أقل من 300 الف عراقي بأصواتهم في السفارات العراقية بالخارج خلال انتخابات جرت في مارس الماضي.