رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مساء اليوم حفل ليلة التمور الذهبية لمهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور وذلك في السوق المركزي للخضار والتمور بمحافظة عنيزة.وقام سموه فور وصوله بجولة اطلع خلالها على مزادات التمور وعمليات البيع والشراء في السوق مستمعا لشرح من المدير التنفيذي للمهرجان يوسف الدخيل.بعد ذلك اطلع سموه على السوق الالكتروني وشاهد طرق البيع والشراء الالكتروني في بورصة التمور.ثم اطلع سموه على الأعمال التراثية المصنعة من منتجات النخيل، كما اطلع على إنتاج أقدم مزرعة في عنيزة. اثر ذلك أقيم حفل خطابي ألقى خلاله المدير التنفيذي للمهرجان يوسف عبدالله الدخيل كلمة المهرجان رحب فيها بسمو الأمير وشكره على تشريفه الحفل، لافتا الى ان هذا الحضور دعم للجميع. وأشار إلى ان مهرجان عنيزة الذي انطلق في 26/ 8/ 1431ه، اطلق خلاله هذا العام بورصة القصيم للتمور، وبرنامج وطني لعمال التمور، كذلك تدريب وتأهيل الفتيات لتنظيف وتغليف التمور بالتعاون مع جمعية البر الخيرية. بعد ذلك القي نائب رئيس شركة سابك للشؤون الموارد البشرية المهندس يوسف البنيان كلمة الرعاة بين فيها ان شركة سابك للصناعات الأساسية حريصة على تقديم أجود أنواع الأسمدة لمزارعي النخيل وأرقى الخدمات الفنية ومعاونتهم على تحقيق أعلى درجات الإنتاجية بأنسب كلفة اقتصادية. وأشار إلى ان شركة سابك تتعاون تعاونا مثمرا مع جامعات عدة في المملكة وتدعم المشروع الوطني لتسميد النخيل، كما تبنت مشروعا لتأسيس معمل لتحليل عينات التربة والمياه والنبات، وأطلقت حملة إرشادية إستراتيجية لتطبيق التوصيات السمادية لأشجار النخيل من خلال متغيرات المواقع في سبع مناطق لزراعة النخيل في المملكة.وبين ان شركة سابك دأبت على تنظيم المنتديات العلمية وورش العمل الفنية التي تستهدف إثراء زراعة النخيل، ودرء المخاطر التي تهددها بما في ذلك سوسة النخيل الحمراء. بعد ذلك شرف سمو الأمير فيصل بن مشعل توقيع اتفاقيتين من ضمن سلسلة البرنامج الوطني لتوطين أعمال التمور "وطن" كانت الاتفاقية الأولى لبرنامج التدريب النسائي الأول لتنظيف وتعليب التمور بتمويل من البنك السعودي للاستثمار وتنفيذ إدارة جمعية البر الخيرية بعنيزة، وكانت الاتفاقية الثانية لبرنامج توطين مهنة مكافحة أفات النخيل بتمويل وإشراف مؤسسة ثمار السياحة المشغل لمهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور والمواطن زياد بن سليمان الصبيعي.اثر ذلك كرم سموه الرعاة الداعمين والرعاة الإعلاميين للمهرجان.وأعرب سمو نائب أمير منطقة القصيم في تصريح صحفي عقب الحفل عن سعادته لما شاهده من إبداع وتفوق في مهرجانات عنيزة وقال : كل عام نرى تطورا في الإنتاجية نوعا وكما وهذا يجعلنا نعتز ونفتخر بان أصبحت منتجات المنطقة بشكل عام لها سوقها داخل المملكة وخارجها وأصبح لنا شركا من دخول الخليج، مقدما شكره وتقديره لمحافظة عنيزة ورئيس الجمعية التعاونية واللجانة المنظمة للمهرجان وقال سموه : ان هذه المنطقة إحدى جواهر العقد الفريد في وطننا الغالي وتعتبر رافد من روافد زراعة التمور الأساسية في المملكة.وتمنى سموه ان تكون هذه المهرجانات لبنة أساسية في دعم الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي في المملكة وقال: ان خيرات المملكة ليس للمملكة وحدها أنما تعم كل أرجاء المعمورة وكل بلد اسلامي يكون له نوع من الحاجة تبادر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بإيصال المساعدات لهم كما رأينا قبل أيام من الوقوف في جوار اشقائنا سائلا الله ان يديم على هذه البلاد نعمة الاستقرار.وقال سموه حول برنامج التدريب النسائي الأول لتنظيف وتعليب التمور انه شي مشرف ونحن دائما نبحث عن الجوهر والمظهر، مضيفا سموه ان كانت النوعية جيدة فلا بد ان يكون المظهر جيد ويعلب تعليب راقي وحضاري وعلى مستوى عالي. وعن البعد الاقتصادي للمهرجانات المنطقة قال سموه منطقة القصيم تؤدي دورها اقتصاديا وزراعيا مع شقيقاتها مناطق المملكة في هذا الوطن الكبير الغالي ولمنطقة القصيم بعد تاريخي زراعي قديم منذ قديم الأزل وهذه التمور وهذه الأنواع والأصناف رافد من روافد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، والمملكة لا تقتصر في إنتاجها على استهلاكها وانما تقوم بتصديرة لبرنامج الغذاء العالمي لدعم هذا البرنامج تبرعا من المملكة للدول ذات الحاجة.واختتم سموه تصريحه قائلا احمد الله سبحانه وتعالى أن من على هذه البلاد بنعمة الإسلام والأمن والاستقرار والقيادة الحكيمة التي تحثنا دائما على دعم هذه المهرجانات وعلى هذه الفعاليات التي تنمي الاقتصاد الوطني. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان ومحافظ عنيزة مساعد بن يحيى السليم ورئيس بلدية عنيزة المهندس إبراهيم بن محمد الخليل وعدد من المسئولين.