متابعة - شاكر عبدالعزيز تصوير - خالد الرشيد عقدت ندوة البركة للاقتصاد الاسلامي ندوتها السنوية حول المصرفية الاسلامية بفندق هيلتون بجدة في دورتها الحادية والثلاثين والتي تستمر لمدة يومين برئاسة الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس ادارة الغرفة الاسلامية ورئيس غرفة جدة ورئيس مجلس الغرف السعودية وقد بدأت الندوة بالقرآن الكريم ثم تحدث الدكتور عبدالستار أبو غدة رئيس الهيئة الشرعية الموحدة لمجموعة البركة المصرفية، كما القى الاستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية تناول فيها أهم موضوعات الندوة في هذه ثم القى الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس ادارة مجموعة البركة المصرفية رحب فيها بالحضور مشيراً إلى استمرارية عقد هذه الندوة السنوية بحضور نخبة من العلماء والباحثين والاقتصاديين وقال: في ظل تنامي مفهوم العمل المصرفي الإسلامي ، وزيادة عدد المؤسسات المالية الإسلامية، وتزايد حجم موجوداتها وودائعها بشكل مطرد، وبعد نشأة كثير من المؤسسات الدولية الداعمة للعمل المصرفي الإسلامي وتفهم المصارف المركزية لعملها وآلياتها واتجاه الكثير منها للتصديق لها وفق أنظمتها الخاصة بها والإشراف عليها وفق معايير وضعت خصيصا لها، وبعد أن تعددت المنتجات المالية الإسلامية التي تخدم الحكومات والهيئات والأفراد وامتد العمل المصرفي الإسلامي إلى الأسواق والمراكز المالية الدولية جاء الوقت لأن تحكم تلك المصارف الإسلامية من ناحية التطبيقات بالعزائم بدلا من الرخص، وبالفتاوى الدائمة بدلا من تلك المؤقتة او المرحلية. يذكر ان الندوة الثلاثين التي عقدت بمدينة جدة في رمضان الماضي كانت احتفالية بمناسبة إكمال الندوة دورتها الثلاثين منذ انطلاقتها الأولى في المدينةالمنورة عام 1981م، حيث تم فيها الاحتفال بتدشين الهوية الجديدة لمجموعة البركة المصرفية والتي انطلقت باجتماع حاشد في العاصمة البحرينية المنامة في يونيو 2009م. ولأن الندوة جاءت عقب الأزمة المالية العالمية فقد ناقشت على مدى يومين متتاليين عدة موضوعات مرتبطة بالازمة وهي : المشتقات المالية ودورها في الأزمة المالية العالمية، التطبيقات العملية للإجارة الموصوفة في الذمة، تأمين الضمان والدين، مدى قبول القوانين الوضعية مرجعا لاتفاقيات وعقود تكون المؤسسات المالية الإسلامية طرفا فيها، كما خلصت الندوة إلى العديد من الفتاوى والتوصيات في تلك المحاور. ويجدر الاشارة الى أن مجموعة البركة المصرفية بصفتها المنظم لهذه الندوة هي شركة مساهمة، مدرجة في بورصتي البحرين و ناسداك دبي، وتعد من أبرز المصارف الإسلامية العالمية الرائدة، كما أنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB و 3-A على التوالي من مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية. وتقدم هذه المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية وخدمات الخزانة، وذلك وفقا لمبادئ الشريعة السمحاء، ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أمريكي، ومجموع حقوق المساهمين نحو 1.7 مليار دولار. ثم بدأت أعمال الجلسة الأولى حول قضايا معاصرة في الزكاة وتحدث فيها كل من الدكتور يوسف الشبيلي والدكتور عصام أبو النصر وعقب عليها فضيلة الاستاذ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور حسين حامد حسان وبدأت فترة من المناقشات العامة وناقشت الجلسة الثانية موضوع دور الجهات الرقابية في الضبط الشرعي للصكوك والادوات المالية الأخرى وقدم الدكتور صابر محمد حسن محافظ بنك السودان بحث بهذه المناسبة كما تحدث الأستاذ خالد حمد من مصرف البحرين المركزي والدكتور علي القره داعي ودارت بعد ذلك مناقشات عامة.