يرعى مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبد الله بن أحمد آل طاوي حفل توقيع عقود المنشآت التجارية التي أهداها رجل الأعمال الشيخ أحمد با مجلي إلى جمعية الأيادي الحرفية الخيرية السعودية (حرفية) مساء الثلاثاء (14) رمضان الجاري، تمهيداً لتسليم أكثر من (100) شاب وشابة من ذوي الدخل المحدود مفاتيح مشاريعهم الصغيرة المجانية بمدينة جدة خلال الحفل الذي يقام في قاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بعدها بأيام ويشهد تخريج أول دفعة من الحرفيين والحرفيات السعوديين الذين مروا بسبعة مسارات تدريبية قبل أن يتم إطلاقهم إلى سوق العمل. وحسب المتحدث الرسمي للجمعية سفر البقمي أن المحلات ال(48) ستعمل في صيانة الحاسب، الهواتف المحمولة، فنون التصوير، فنون الدعاية والإعلان، تصميم الأزياء، الإكسسوارات المنزلية وغيرها من المهن التي تدرب عليها الشباب والفتيات على مدار الشهور الماضية في حرفية، حيث سيتم توزيعها بواقع (24) محلاً للشابات ومثلها للشباب، وستنضم إلى مجموعة أخرى من المشاريع الصغيرة التي تبرع بها رجال الأعمال ووفرتها جمعية الأيادي الحرفية والتي سيتم تسليم مفاتيحها في حفلين يقام الأول في الثامن عشر من رمضان الجاري برعاية كريمة من سمو الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود حرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ويجري خلاله تخريج الدفعة الأولى من الحرفيات تضم أكثر من (70) فتاة سعودية، والحفل الثاني في شهر شوال المقبل ويشهد تخريج أكثر من (30) شاباً سعودياً أنهوا تدريبهم وسيتسلمون مفاتيح مشاريعهم المجانية. وشدد المتحدث الرسمي على أن تخريج الدفعة الأولى من المتدربين والمتدربات من الحرفيات والحرفيين السعوديين يمثل حدثاً مهماً لكل المهتمين بالعمل الخيري في المملكة بشكل عام، ومدينة جدة على وجه الخصوص، مشيراً أن الجمعية التي مضى على تأسيسها عام ونصف نجحت في ترسيخ فلسفة جديدة في مجال القضاء على الفقر بطريقة حضارية، بعد أن كشفت الدراسة التي شاركت فيها الجمعية وجود أكثر من 35 ألف أسرة سعودية تعيش حالة فقر مدقع، وتقوم فلسفتنا على تدريب ذوي الدخل المعدوم والمحدود على الحرف اليدوية، وتوفير فرص العمل الحر لهم ، بدلاً من مد يد العون للآخرين أو الانعزال عن المجتمع. ونوه البقمي بأن (حرفية) نجحت في تأهيل وتدريب أكثر من (1200) شاب وفتاة خلال أقل من (18) شهراً، حيث اعتمدت على طريقة تأهيل مبتكرة تقوم على أساس مرور الشاب أو الفتاة بمجموعة من المسارات حتى يصل في النهاية إلى درجة الاحترافية ويكون قادراً على مجابهة سوق العمل، وتقديم نفسه بشكل جيد في ظل وجود منافسة قوية من العمالة الأجنبية التي تغزو العمل المهني بشكل كبير، مؤكداً في هذا الإطار أنه تم اعتماد عدد من البرامج العالمية.