الزحام وكثافة السير في الشوارع وعند محلات بيع المواد الغذائية بطريقة تعتقد معها أن هذه المحلات تبيع بالمجان أو أنها تقدم أسعاراً مخفضة بينما الحقيقة هي العكس فكل ذلك من أجل شراء مستلزمات رمضان . حول هذه القضيية كان لنا هذا الاستطلاع مع بعض الأكاديميين والمواطنين .. المقدم عمر النزاوي من مرور المدينةالمنورة يقول إنني اتساءل كثيرا لماذاً غالبية المواطنين يتأخرون في شراء مستلزماتهم الرمضانية وبالامكان شراؤها قبل أسبوع أو حتى خمسة أيام من رمضان ليريح نفسه أولاً من هذا العناء، نحن في مرور المدينةالمنورة نعاني من هذا الزحام الذي لا مبرر له سواء التهاون والاستعجال في اللحظات الأخيرة الذي لا نجد له مبرراً سوى أنه من العادات السيئة في المجتمع ونحن نحذر ونكرر كل عام من شراء اطعمة الافطار او السحور في نصف الساعة الاخيرة لأن السرعة كثيرا ما تسبب حوادث لا تحمد عقباها والسبب هو التأخر في شراء مانريد حتى الساعات الأخيرة للافطار او السحور . الدكتور يوسف المهنا تخصص علم نفس يقول : هذه اخطاء متكررة في مجتمعنا مع الاسف ولا يستفيد الكثيرون من اخطائهم السابقة وهذا التزاحم والشديد هو ايضا نتيجة عدم أخذ العبرة والاستفادة من الاخطاء الماضية ومن الاشياء الواجبة على الانسان الكيس الذكي أن يأخذ العبرة ممامضى. وهذا الزحام الشديد الذي تشهده محلات بيع المواد الغذائية وخاصة الرمضانية وهذه الكثافة غير العادية في السير هي نتيجة هذا الخطأ الذي يتكرر مع الأسف كل عام هذا التأخير يدفع ثمنه المواطن أو المقيم من اعصابه ويسبب له ضغطا نفسيا ويرهقه وكذلك يجعله يدفع احيانا اكثر من القيمة الحقيقة لهذه المواد التي يشتريها والسبب الزحام الذي خلقه او تسبب فيه هو والأخرون لتأخرهم في شراء المتطلبات الرمضانية حتى الايام الاخيرة، إذ المنطق يحتم علينا شراء مانريد قبل الزحام خصوصا ان هذه الاشياء معروفة مسبقاً. الاستاذ فالح الجهني موظف مدني قال : هذا الزحام هو بسبب عدم تنظيم الوقت . لذلك نجد انفسنا احيانا وسط زحام شديد يصل الى العراك والانفعال علما انه كان بالامكان شراء هذه المتطلبات في وقت مبكر من هذا وفي هدوء وطمأنينة والتأكد من نوعية وسعر هذه الاشياء،اما في ظل هذا الزحام فنقع في عدد من الاخطاء مع الاسف وهذا ايضا ينطبق على شراء مستلزمات شهر رمضان المبارك او شراء طعام الافطار يذهب احدنا الى السوق او السوبر ماركت قبل مدفع الافطار بنصف ساعة فيتفاجأ بزحام السير والاختناقات ويضع نفسه في موقف حرج السبب تأخره الى اللحظات الأخيرة وهذا ما نقع فيه مع الاسف دائما ولكن لانستفيد من هذه الاخطاء في الموسم القادم. وكل عام والجميع بخير. الاستاذ حامد المورقي أحد منسوبي القطاعات الامنية بالمدينةالمنورة يقول هذا الزحام ومشاكله اسطوانة تتكرر في كل عام مع الاسف ويقع فيها الكثيرون ولانستفيد من هذه الاخطاء، قبل اسبوع كان الاقبال على المحلات التجارية لبيع المواد الغذائية محدوداً والمحلات شبه فارغة من المتسوقين والان تجد كل محل تجاري مزدحماً ولاتجد موقفاً لسيارتك ولا تجد من يساعدك في فضاء المشتروات الرمضانية لماذا لا ننا تأخرنا اياما قليلة وتحركنا جميعا دفعة واحدة فنتج هذا الزحام غير المبرر وغير المنطقي اذ الزحام الذي يشتكي منه الكثيرون نحن تسببنا فيه بتهاوننا في الشراء حتى اللحظات الاخيرة فخلقنا الزحام في الشوارع والمحلات التجارية فمتى تصبح لدينا القناعات الحقيقة والشراء في وقت مبكر لتفادي هذا الزحام الذي نقع فيه كل عام؟.