استقبل معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في مقر الرابطة بمكة المكرمة، فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية السابق، محمد رفيق تارار، الذي أشاد باهتمام قادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بشؤون المسلمين واحتياجاتهم ونصرتهم للإسلام ودفاعهم عن مبادئه العظيمة، منوهاً بدور المملكة في التضامن الإسلامي، وتقديم الدعم والعون للشعوب الإسلامية المحتاجة. وأبرز فخامته الدور الإنساني للمملكة في نجدة شعب باكستان وإغاثته وتقديم العون له لمواجهة آثار كارثة السيول والفيضانات التي تضرر منها الملايين من أبناء الشعب الباكستاني ونوه فخامته كذلك بالجهود الإغاثية للرابطة، وتقديمها العون لشعب بلاده من خلال هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لها، وأثنى على دورها في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين .وأكد فخامته على أهمية القرارات والتوصيات التي أصدرها العلماء المشاركون في مؤتمر (رابطة العالم الإسلامي .. الواقع واستشراف المستقبل) الذي عقدته الرابطة برعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها . من جهة اخرى استقبل معاليه في مقر الرابطة بمكة المكرمة، فضيلة الشيخ الدكتور محمد عثمان صالح، الأمين العام لهيئة علماء السودان وتم خلال اللقاء مناقشة القضايا المشتركة بين الهيئة والملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين التابع لرابطة العالم الإسلامي، وفي مقدمتها تحقيق التنسيق والتعاون بين علماء الأمة المسلمة وحشد الطاقات الإسلامية في مواجهة التحديات الثقافية التي أفرزتها تيارات العولمة والتغريب في بعض المجتمعات الإسلامية. وأكد فضيلة الأمين العام لهيئة علماء السودان على أهمية التعاون بين روابط العلماء واتحاداتهم في مختلف البلدان الإسلامية، مثنياً على إنشاء الرابطة الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين، الذي بدأ أعماله في عام 1427ه. وأعرب فضيلته عن رغبة هيئة علماء السودان في التعاون مع الرابطة والمجالس والهيئات والمراكز والمؤسسات الإسلامية التابعة لها في كل ما يحقق خدمة الإسلام وتعريف المجتمعات الإنسانية بمبادئه وفضائله العظيمة. من جهته أكد معالي الأمين العام استعداد الرابطة وهيئاتها للتعاون مع كل جهة إسلامية لتحقيق مصالح المسلمين والتعريف بالإسلام والدفاع عنه.