اعادت الفروسية السعودية رسم طريق المنتخب السعودي لقفز الحواجز للتحليق من جديد في سماء البطولات والالقاب القارية التي توارت قليلاً في الخمس سنوات الماضية بسبب قلة الموارد المالية التي عانى منها مسيرو الاتحاد السعودي، وكانت الدافع الاول لمسئولي الفروسية السعودية لاعادة هيكلة المنتخب ودعمه بالخبرات العالمية التي ستضيف الكثير للفرسان وللفروسية في قادم البطولات.المدرب البلجيكي ستاني فان بيشن احد اهم الاسماء التي تم استقطابها لقيادة المنتخب فنياً في ظل النجاحات التي حققها كمدرب وفارس جعلته مطمع لجميع المنتخبات العالمية، بيد ان ستاني وصف تدريبه للمنتخب السعودي بالحلم كونه يوكد بانه سيحقق الكثير من الانجازات مع هذا الفريق ويقول: "قبلت تدريب المنتخب السعودي لأني أعرف جيداً أن لدى الفرسان القدرة على تحقيق مراكز متقدمة في البطولات العالمية المقبلة والفريق قوي جداً وباستطاعتي تحقيق مركز متقدم معهم، كما فعلت مع فرسان المنتخب البلجيكي في عام 2006 وحقق حينها بطولة العالم، مبينا ان المنتخب البلجيكي لا يوجد فيه فريق متكامل بل لديهم فارس واحد جيد والبقية أما كبار في السن أو ليس لديهم خبرة كافية، والمادة لم تكن الاساس الذي جعلتني اقبل بتدريب المنتخب السعودي، كوني اطمح ان اصل مع هذا الفريق إلى اشياء اكبر من الأهداف التي وضعت له، وهو تحدي بالنسبة لي سيكون المنتخب مستقبلاً". ويملك المدرب ستاني سجلاً حافلا في رياضة الفروسية كفارس، بعد ان ظفر ببطولة بلجيكا الدولية خمس مرات وشارك في أكثر من 100 بطولة دولية ممثلاً لبلاده، حيث مارس رياضة القفز مدة 40 عاماً وحقق الفوز في اكثر من 100 بطولة للجائزة الكبرى، وحقق الميدالية الفضية في البطولة الأوروبية، والميدالية البرونزية في بطولة العالم في اسبانيا 2002 م، بالاضافة الى الميدالية البرونزية في اولمبياد مونتريال بكندا، والترتيب السادس في اولمبياد اثينا 2004م ضمن الفريق البلجيكي، وسبق لستاني ان قاد المنتخب البلجيكي كمدير فني لخمس سنوات حقق من خلالها العديد من البطولات على المستوى الأوروبي والعالمي. وعن الخطط التي وضعت من قبله للاعداد لاولمبياد لندن 2012 قال ستاني: "بداية الخطة تتركز على بناء فريق قوي والبداية ستكون من خلال أيجاد أفضل الخيل التي تناسب الفرسان، وللأسف الوقت ضيق إلى بطولة العالم في كنتاكي التي ستقام في اكتوبر المقبل، لكنه كافي لأولمبياد 2012، والمطلوب هو تأهيل الفرسان في بطولة العالم لكن المشكلة التي تواجهنا حالياً البحث عن أفضل الخيل للفرسان، وهناك فرسان عالميين لديهم خيول جيده لكنهم لا يرغبون في بيعها لارتباطهم فيها وأغلب الملاك لا يرغبون بيع الخيل الجيدة في هذا الوقت تحديداً". واكد ستاني ثقته بفرسان المملكة في تحقيق البطولات كونهم يملكون الخبرة الكافية في الاستحقاقات الدولية كما يتحدث البلجيكي "اولاً كان المفترض أن لدينا 6 فرسان وحالياً هم 5 فرسان والقرار خاص بمجلس ادارة صندوق الفروسية لكن هناك فرسان صغار نحاول تجهيزهم لكي يكون هناك بديل جاهز واحتياط وذلك بعد وضع البرنامج الأساسي، واستطرد قائلا :أعرف أننا سنصل إلى بطولة العالم ونحن غير ملمين بكافة أسرار الجياد التي معنا لكننا نستطيع وضع خطة لتدريب الفرسان ونصل إلى أفضل النتائج لذلك أومن أن البرنامج الفردي سيكون أفضل. وحول رويته لانشاء صندوق الفروسية السعودي وهل هناك برامج مشابهة له في أوربا، قال: "في الماضي كانت ألمانيا تحقق نتائج كبيرة من خلال دعم يأتيهم بنفس الطريقة وهو عبارة عن مجموعة ملاك مشاركين مع اللجنة الأولمبية والاتحاد الألماني وحققوا نتائج جيدة والأمريكان كذلك لكن لم يكن العمل متكامل بسبب ان أغلب الخيول مملوكة لأفراد، وأعتقد أن السعودية انفردت به وتطبقه بشكل منظم". وتطرق المدرب البلجيكي للمعلومات المتوفرة لديه عن الخيل التي تم شراؤها من قبل الصندوق حتى الان "هذه نقطة مهمة والأفضل أن الفارس هو من يبحث عن الجواد المناسب له بعد ذلك يتم المناقشة بين الفارس والمدرب واللجنة، والأفضل عدم دخول المدرب كونه متخصص في التدريب لأنه يكون هناك عملية تجارة وربما يكون الحصان غير مناسب للفارس لذلك أنا أفضل ابتعادي عن عملية شراء الخيول".