وضعت الحرب اوزارها لكن لا يزال الرجال الذين يحملون السلاح منتشرين بمنطقة الحرب السابقة في شمال البلاد اذ يسير الانتعاش ببطء على الرغم من توفر بعض الخدمات الأساسية والإقراض الذي لا يذكر. بدأت تظهر بعض الدلائل القليلة على تعافي سريلانكا من الحرب التي استمرت 25 عاما في صورة التمويل بقروض للمشاريع الصغيرة لمن نزحوا في ذروة الحرب بين الحكومة وجبهة نمور تحرير ايلام. وحكمت الجبهة المناطق الشمالية والشرقية من الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي وتمثل قرابة خمس مساحة أراضيها الى أن هزمتها القوات الحكومية في معركة أخيرة في مايو ايار 2009. ونزح نحو 300 الف شخص خلال القتال.وتجاهلت حكومة الرئيس ماهيندا راجاباكسه الى حد كبير الدعوات الى "حل سياسي" لرأب الصدع العرقي الذي أذكى الحرب لصالح انتعاش اقتصادي في منطقة الحرب التي أطلق عليها الرئيس اسم "الربيع الشمالي". ويقول إن هذا سيساعد في توحيد الأقلية من التاميل والأغلبية من السنهال. وقال مايكل جورج (36 عاما) وهو مزارع للأرز بعد أن حصل على قرض قيمته 100 الف روبية (888.70 دولار) ليزرع الأرز "أنا راض عن الوضع الحالي لكننا نمر بصعوبات ونعاني من نقص في المرافق الأساسية مثل مرافق الصرف الصحي والمياه بل وحتى المسكن." وكان الأساس لمنطقة "الربيع الشمالي" دفعة قوية من البنك المركزي لافتتاح فروع جديدة في المدينتين الرئيسيتين في الشمال جافنا وكيلينوتشتشي. لكن البعض فقدوا منازلهم.وقالت راجيسواري وهي ام عمرها 43 عاما لثلاثة ابناء لرويترز "المرافق غير متوفرة لدينا." وقد فقدت ساقها اليسرى في قصف بالمعركة الأخيرة من الحرب التي أصيب خلالها كل فرد من أفراد أسرتها. وأضافت "كل الأشياء القيمة التي نمتلكها احترقت وحين عدنا وجدنا منزلنا وقد لحقت به أضرار والآن نعيش في كوخ... لا نريد طعاما ولا مالا لكننا نود لو كان بإمكان أحد أن يساعدنا لكسب قوتنا من خلال توفير الماشية او الماعز او الدجاج."