تستضيف مدينة الرياض خلال شهر شوال المقبل تجمعاً علمياً يضم الخبراء والباحثين المحليين والدوليين وأصحاب الشأن المختصين في مجال حاضنات الأعمال والتقنية لمناقشة القضايا المتعلقة بمفهوم حاضنات التقنية ونشر الوعي عن هذا المفهوم الذي يتفق مع توجه المملكة العربية السعودية نحو تنويع اقتصادها وتوجيهه نحو تطوير الصناعات القائمة على المعرفة. ويستهدف المنتدى الثاني لحاضنات التقنية 2010م الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أصحاب المبادرة الفردية والمشاريع التقنية، المبتكرين والمخترعين والباحثين، المستثمرين، مديري حاضنات التقنية وموظفيها، أصحاب القرار وصناع السياسات الحكومية، شركات التكنولوجيا، والمدربين والمدرسين. وسيجمع المنتدى أصحاب الشأن في القطاعين العام والخاص والمعنيين في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، ومراكز تقنية المعلومات والاتصالات المسؤولة عن الخطة الوطنية للنهوض بالعلم والتقنية والابتكار فضلاً عن الجامعات والمؤسسات البحثية وموردي التقنية للمدن الاقتصادية والمختصين في قطاعات الصناعات المعرفية.وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى والمشرف على برنامج بادر لحاضنات التقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان في تصريح له امس أن المنتدى يسعى إلى تقديم عدد من المحاضرات وورش العمل عبر أربعة محاور رئيسية يتعلق المحور الأول منها بموضوع الابتكار الذي يعد جوهر تطوير التنافسية والاقتصاد القائم على المعرفة فيما يبحث المحور الثاني أهمية المبادرة الفردية كمحرك أساس في هذا المجال.وأضاف الدكتور عبدالعزيز الحرقان أن المنتدى سيناقش عبر المحور الثالث قضية الاستثمار وتمويل المبادرات والمشاريع، والدور الرئيسي والهام الذي يلعبه المستثمرون في دعم انطلاق هذه المشاريع وبدء تشغيلها وتطويرها من خلال شركات رأس المال الجريء والشركات الاستثمارية فيما يتطرق المحور الرابع لدور حاضنات التقنية والخدمات التي تقدمها من بنى تحتية تشمل تجهيزات ومكاتب واستشارات وغير ذلك. وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى على تنوع وثراء البرنامج العلمي للمنتدى والمستوى المتقدم للمحاضرين الدوليين الذين سيقدمون عصارة خبراتهم وتجاربهم للحضور حيث يشمل برنامج المنتدى متحدثين دوليين يعرضون لخبراتهم الدولية ويقدمون دروساً في مجالات التسويق والملكية الفكرية وتسليط الضوء على عوامل النجاح الحاسمة للمبادرين والتقنيات الرئيسية لنمو أعمالهم. وقال إن المنتدى سيشهد تقديم ورش عمل عقب انتهاء فعالياته منها ما يتعلق بالملكية الفكرية من قبل خبير من المملكة المتحدة الرائدة في هذا المجال وأخرى تعرض لعدد من الاستراتيجيات المتبعة في إدارة الأعمال وكيفية نمو هذه الأعمال، فيما تقدم ورشة عمل أخرى عرضاً لكيفية عمل شبكة المستثمرين وكيفية إنهاء الصفقات.وذكر الدكتور عبدالعزيز الحرقان أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أنجزت مؤخراً وضع سياسة وطنية لحاضنات الأعمال في المملكة بناءً على التوصيات التي صدرت في المنتدى الأول لحاضنات التقنية في العام الماضي مشيراً إلى أن هذه السياسة تمثل خارطة طريق إستراتيجية لتطوير البنية التحتية والطاقم اللازم لبناء القدرات واستقطاب أفضل التجارب العالمية في هذا المجال وتدعم النهوض بالمشاريع التقنية من خلال الدعم المالي وتوصي بوضع قوانين لدعم الابتكار والمخترعين والباحثين والمستثمرين ورجال الأعمال.