وصف رئيس الجمعية الإسلامية الصينية والعضو الدائم لمجلس الشورى السياسي الوطني بجمهورية الصين الشيخ هلال الدين تشن قوانغ يوان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله بعقد المؤتمر العالمي للحوار الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة بأنها مهمة جدا وتتوافق مع الأصول الإسلامية التي تحث على التقارب والتعارف بين الشعوب وتحقيق التعايش السلمي فيما بينها . وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إننا نؤكد دعمنا لهذه المبادرة المباركة الفريدة من نوعها على مستوى العالم . وأعرب عن تطلعه في أن يسهم هذا المؤتمر في بناء عالم يسوده الأمن والسلام من خلال تبني ثقافة الحوار وتعزيز القيم والأخلاق وتماسك الأسرة مؤكدا استعداد الجمعية للمساهمة في تحقيق ذلك . وأضاف إن نشر ثقافة الحوار وتعزيزه بين الأمم يسهم في تعزيز التفاهم والتعارف بينها وإزالة سوء الفهم لدى الآخرين وتعزيز العلاقات الإنسانية وصولا إلى بناء مستقبل إنساني، ومد جسور التعارف والتفاهم والتعايش بين الشعوب والأمم والطوائف المختلفة ، ودعوة البشر إلى العودة لخالقهم واستلهام ما أنزله على رسله . وعن جهود الجمعية الإسلامية في الصين في الحوار مع أتباع الثقافات الأخرى في الصين أكد أن الجمعية تبذل قصارى جهدها لتعزيز الحوار مع مختلف الطوائف في البلاد , إلى جانب دورها في تنظيم العديد من المناشط الإسلامية فيما يتعلق بتربية الأجيال المسلمة على ثقافة الحوار والتعايش السلمي مشيرا إلى أن الجمعية توجه الدعوات للوفود الأجنبية للتعرف على الصين ولتعزيز الصداقات معها لأن في ذلك دعما لنشر السلام في العالم . وتحدث قوانغ يوان عن النشاطات التي تتبناها الجمعية الإسلامية في الصين ومن بينها تدريب الطلاب المسلمين على الخطابة لتأهيلهم ليكون أئمة وخطباء في المساجد إضافة إلى طبع وتوزيع الكتب الإسلامية لسد حاجة المسلمين في الصين في تعلم العلوم الإسلامية الفقهية منها والشرعية .وتنظيم رحلات الحج للمسلين الصينيين , ومساعدة الحكومة الصينية لتنفيذ سياسة الحرية الدينية في الصين , وتقديم المساعدات لبناء المساجد والمدارس الإسلامية وترميمها . ولفت النظر إلى أن عدد المساجد في الصين يزيد عن أربعين ألف مسجد إلى جانب العديد من المدارس الإسلامية أبرزها عشرة معاهد لتعليم العلوم الدينية الإسلامية . وقدر عدد المسلمين في الصين بأكثر من واحد وعشرين مليون نسمة . في السياق ذاته وصف الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية المهندس محمد يوسف هاجر المؤتمر العالمي للحوار بأنه أهم مؤتمر في العالم في الوقت الحاضر لأنه يجمع عددا من الشخصيات المتميزة من أتباع الرسالات الإلهية و مختلف الثقافات والحضارات في العالم وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الدعوة لعقد هذا المؤتمر الذي يهدف إلى نشر ثقافة الحوار وبحث تعاون المجتمعات على مختلف أديانها وثقافاتها فيما تجتمع عليه من قيم إنسانية مشتركة لتحقيق العدل والأمن والسلام . وقال في تصريح مماثل إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاءت في وقت أحوج ما يكون فيه العالم للحوار لتقريب وجهات النظر بين مختلف أتباع الديانات السماوية والثقافات والحضارات في العالم وصولا إلى التعايش السلمي بين البشر. وتطرق إلى الجهود التي تبذلها المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية لخدمة المسلمين في 33 دولة في أمريكا اللاتينية والكاريبي الذين يتجاوز عددهم عن 5 ر 6 ملايين نسمة من خلال الجمعيات والمراكز الإسلامية في تلك الدول التي تخضع لإشرافها المباشر مشيرا إلى أن المنظمة تعمل على نشر الثقافة الإسلامية والعلاقات بين الجاليات الإسلامية وحكومات البلدان التي يعيشون فيها إلى جانب ترجمة الكتب الإسلامية باللغة الأسبانية وتوزيعها على المسلمين في دول أمريكا اللاتينية وأسبانيا وعدد من الأماكن في أمريكا الشمالية .