• اعتقد أن أقرب جملة تصف واقع الاتحاديين في الأعوام الأخيرة هي جملة (اتفق الاتحاديون على ألا يتفقوا) وذلك أمر ليس بجديد فالاختلاف المستمر إرث تاريخي متوارث اكتسبه الاتحاديون أبا عن جد وكابرا عن كابر فالاتحاديون مختلفون منذ اليوم الأول لتأسيس كيانهم العميد وحتى اليوم. • يقول الراوي والمؤسس حمزة فتحي رحمه الله : إن الاتحاديين عندما أرادوا تأسيس ناديهم في غرفة اللاسلكي اختلفوا على المسمى ..فكان نصفهم يريد إطلاق اسم (الاتحاد الرياضي) وكان نصفهم الآخر يريد اسم (الاتحاد العربي) فكادوا من قوة اختلافهم أن ينقسموا إلى قسمين قبل أن يتم التأسيس. • فاقترح احدهم أن يلعبوا مباراة تنتهي مع صوت أذان المغرب لينال الفائز حق التسمية.. وبالفعل فاز الذين يريدون تسمية النادي ب(الاتحاد العربي السعودي) وبالمناسبة فهذا النادي هو الوحيد الذي يضم اسمه كلمتي (العربي السعودي). • و من الطبيعي جدا أن تمتد الخلافات عبر 85 عاما وحتى الآن .. بل أن حلاوة الاتحاد ومتعته في خلافاته ونقاشاته واختلافات وجهات النظر المتباينة . • لكن تلك الخلافات يجب ألا تتحول إلى صراعات وحروب وقضايا تصل إلى المحاكم فنحن في مجال رياضي ترفيهي ولسنا نتحدث في السياسة أو الدين أو الوطنية وتحديد المصير فالرياضة فروسية وأخلاق كما أنها في البداية والنهاية تسلية وترفيه . • قبل خمس سنوات اختلفت مع احد الكتاب الصحفيين خلافا حادا استمر لسنوات ثم تصافينا ورجعنا أصدقاء مقربين وذابت كل الخلافات والمشاحنات في لحظات نقية صافية ولم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق ..ولكنه التسامح والوفاء والطيبة من الطرفين. • ولذلك أقول (من هذا المنبر الصحفي.. جريدة البلاد) للكاتبين المختلفين والعملاقين محمد البكيري ومحمد أبو هداية ارجوكما يكفي خصاما ..فأنتما قامتان شامختان وكاتبان مؤثران ولكما قراء كثر وجماهير واسعة... • أنا لا أطلب منكما إيقاف الاختلاف في وجهات النظر فذلك أمر مستحيل وغير منطقي فلكل منكما رأيه الخاص ومنبره المختلف..ولكن أتمنى أن يكون الاختلاف في الرأي ضمن إطار الخلاف الموضوعي وليس الخلاف الشخصي وما يتبعه من تداعيات. • أقول ذلك وأنا أتعلم منكما فنون الكتابة وما هذا سوى من باب التذكير فكلنا مخطئون وأنا أولكم ..ووالله العظيم أنني اكتب رسالتي هذه إليكما دون توصية من احد ودون أن أميل إلى احد منكما ولكنها نصيحة محب لوجه الله إلى اخوين عزيزين.. والسلام ختام. [email protected]